المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

  • ×
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025
مادورو يعاود الظهور في تجمع حاشد ويؤكد تمسكه بالسلطة رغم ضغوط واشنطن
احلام عبد المنعم - مصر
بواسطة : احلام عبد المنعم - مصر 02-12-2025 05:16 مساءً 930
المصدر -  
في أول ظهور علني له بعد غياب لعدة أيام أثار تساؤلات حول مصيره السياسي، ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمام أنصاره من حزب الوحدة الاشتراكية في الفنزويليين بالقرب من قصر ميرافلوريس وسط العاصمة كاراكاس.
وفي خطاب أمام الجماهير، شدد مادورو على أن الثورة لن تُزال من الطريق تحت أي ظرف، قائلاً:لن يستطيع أحد إخراجنا أبدًا من مسار الثورة، مهما كانت الظروف، في رسالة واضحة لكل من يعارض حكومته أو يتابع التطورات عن كثب.
يأتي هذا الظهور بعد أيام من الغياب، خلال الفترة التي تكاثرت فيها الشائعات حول احتمال خروج مادورو عن السلطة أو التوصل إلى اتفاق سري لتسليم الحكم. وتزايدت التكهنات بشكل خاص بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أقر بإجراء مكالمة هاتفية مع مادورو وناقش خلالها إمكانية فرض إنذار من واشنطن.
وفي مواجهة هذه الشائعات، حاول مادورو إرسال رسالة قوية بأن حكومته صامدة، قائلاً: لقد عشنا 22 أسبوعًا من الإرهاب النفسي، اختبروا صبرنا وحبنا للوطن.
تنظيم جديد لتعزيز سيطرة الحزب
خلال التجمع، أدى مادورو القسم أمام كوماندوس المجتمع البوليفاري الشامل، وهو تنظيم جديد على المستوى الشعبي يهدف إلى ترتيب الأنصار وتوزيعهم على شكل خلايا كل حي أو بلوك، لتعزيز النفوذ السياسي والحفاظ على السيطرة الإدارية والإقليمية للبلاد، مع التركيز على الدفاع الوطني كهدف أساسي.
ويعد هذا التنظيم امتدادًا للجهود السابقة التي تهدف إلى تنظيم الجماهير بطريقة خلوية، حيث يتم إنشاء دوائر على المستوى المدني والعسكري لضمان الولاء للحكومة وتفعيل الدعم الشعبي بشكل منهجي.
من خلال هذا الظهور، أراد مادورو إرسال رسالة مزدوجة: الأولى إلى خصومه المحليين للتأكيد على أنه لا يعتزم التنازل عن السلطة، والثانية إلى المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة، بأن حكومته مستقرة وقادرة على الصمود رغم الضغوط الخارجية.
ويأتي هذا الحدث في سياق أزمة اقتصادية وسياسية حادة تمر بها فنزويلا، مع تضخم قياسي ونقص حاد في العملات الأجنبية والسلع الأساسية، ما يجعل استقرار القيادة السياسية محور اهتمام وقلق لكل من المواطنين والدبلوماسية الدولية