المصدر - المدينة
انطلقت فعاليات ملتقى "جدة قادرون" في نسخته الرابعة مساء أمس بجدة، بتنظيم أمانة محافظة جدة بالشراكة مع جمعية قادرون، ورعى الحفل نائب أمين محافظة جدة المهندس علي بن محمد القرني، وسط حضور مميز من المهتمين بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشمل الملتقى جلستين حواريتين بعنوان "الوصول الشامل كمعيار حضري من الفكرة إلى التنفيذ"، و"أثر الوصول الشامل في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة".
الجلسة الأولى
في الجلسة الأولى، استعرض المهندس رويد الصواف (الرئيس التنفيذي لشركة عبداللطيف جميل للأعمال) تجربة القطاع الخاص، موضحاً أن الدمج الحقيقي يبدأ من احتياج الإنسان نفسه ومن خلال الاستماع المباشر للأشخاص ذوي الإعاقة بصفتهم مستفيدين وشركاء في تطوير الخدمات والمنتجات. وأشار إلى أن الشركة بدأت بوضع مستهدف أولي يتمثل في توظيف 1٪ من القوى العاملة من ذوي الإعاقة، إلا أن التطبيق واجه تحديات أبرزها تهيئة المواقع المناسبة وصعوبة توفير المهارات المتوافقة مع الوظائف المتاحة، ومع ذلك أظهرت الدراسات إمكانية توسع أكبر، حيث وصلت نسبة الموظفين من ذوي الإعاقة إلى 3٪، مع استمرار العمل على رفع النسبة دعماً لرؤية 2030 وتعزيزاً لمبدأ الدمج في القطاع الخاص.
وفي السياق ذاته، تناولت الدكتورة لجين سندي (أستاذ التربية الخاصة المساعد بكلية التربية بجامعة الملك سعود) الخطوات العملية التي تضمن أن يكون الوصول الشامل جزءاً أصيلاً من التخطيط العمراني، مستشهدة بتجارب الجامعة. وأكدت أن تطبيق معايير الوصول الشامل الهندسي يكون أكثر فعالية عند اعتماده منذ مرحلة التصميم والإنشاء، وذلك عبر الالتزام بمعايير كود البناء السعودي وتحديد المساحات والمسارات والمرافق بطريقة تضمن سهولة الحركة داخل البيئات التعليمية والإدارية. وأوضحت أن الجامعة تعتمد آلية تدريجية تبدأ بالمباني التي تحتضن أعضاء من ذوي الإعاقة، ثم تمتد لبقية المرافق، إلى جانب تعزيز التصميم الشامل للمحتوى التعليمي بما يلائم مختلف الاحتياجات والفئات العمرية ضمن توجه الدولة نحو التعليم مدى الحياة.
تكريم المتحدثين والمشاركين
وفي ختام الجلستين الحواريتين، كرّم الأستاذ عمرو خاشقجي رئيس مجلس إدارة جمعية قادرون المتحدثين تقديراً لإسهاماتهم في تعزيز الوعي وتطوير ممارسات الوصول الشامل بما يخدم جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ويضمن تكافؤ الفرص لهم في مختلف القطاعات.
كما اشتمل الملتقى على فقرة فنية قدمها أبناء مركز العون من ذوي متلازمة داون بعرض مسرحي، وعرض فيلم وثائقي بعنوان "معاً قادرون"، يعكس الجهود المبذولة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة.
وشاركت الحفل الدكتورة لولوة العبدالله، أول إعلامية من ذوي الإعاقة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي تحدثت عن التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت أن الإرادة والدعم
والبيئة المحفزة هي مفاتيح النجاح، مستعرضة تجربتها الشخصية التي أهلتها لنيل درجة الدكتوراه وتحقيق إنجازات في مجال الإعلام.
كما قدم الدكتور عبدالرزاق التركي، رئيس مجلس إدارة شركة نسما للأمن، كلمته أون لاين بعنوان "من الإعاقة إلى الانطلاقة"، تناول خلالها أهمية التمكين وتذليل الصعوبات أمام ذوي الإعاقة لتحقيق النجاح.
واختتم الملتقى بتكريم الرعاة والجهات الداعمة وشركاء النجاح، والإعلان عن الفائزين في مسابقة جدة قادرون، وقدم الملتقى رسالة تؤكد أن الإعاقة ليست عائقاً، بل فرصة لانطلاقة جديدة وفاعلية في المجتمع.
وشمل الملتقى جلستين حواريتين بعنوان "الوصول الشامل كمعيار حضري من الفكرة إلى التنفيذ"، و"أثر الوصول الشامل في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة".
الجلسة الأولى
في الجلسة الأولى، استعرض المهندس رويد الصواف (الرئيس التنفيذي لشركة عبداللطيف جميل للأعمال) تجربة القطاع الخاص، موضحاً أن الدمج الحقيقي يبدأ من احتياج الإنسان نفسه ومن خلال الاستماع المباشر للأشخاص ذوي الإعاقة بصفتهم مستفيدين وشركاء في تطوير الخدمات والمنتجات. وأشار إلى أن الشركة بدأت بوضع مستهدف أولي يتمثل في توظيف 1٪ من القوى العاملة من ذوي الإعاقة، إلا أن التطبيق واجه تحديات أبرزها تهيئة المواقع المناسبة وصعوبة توفير المهارات المتوافقة مع الوظائف المتاحة، ومع ذلك أظهرت الدراسات إمكانية توسع أكبر، حيث وصلت نسبة الموظفين من ذوي الإعاقة إلى 3٪، مع استمرار العمل على رفع النسبة دعماً لرؤية 2030 وتعزيزاً لمبدأ الدمج في القطاع الخاص.
وفي السياق ذاته، تناولت الدكتورة لجين سندي (أستاذ التربية الخاصة المساعد بكلية التربية بجامعة الملك سعود) الخطوات العملية التي تضمن أن يكون الوصول الشامل جزءاً أصيلاً من التخطيط العمراني، مستشهدة بتجارب الجامعة. وأكدت أن تطبيق معايير الوصول الشامل الهندسي يكون أكثر فعالية عند اعتماده منذ مرحلة التصميم والإنشاء، وذلك عبر الالتزام بمعايير كود البناء السعودي وتحديد المساحات والمسارات والمرافق بطريقة تضمن سهولة الحركة داخل البيئات التعليمية والإدارية. وأوضحت أن الجامعة تعتمد آلية تدريجية تبدأ بالمباني التي تحتضن أعضاء من ذوي الإعاقة، ثم تمتد لبقية المرافق، إلى جانب تعزيز التصميم الشامل للمحتوى التعليمي بما يلائم مختلف الاحتياجات والفئات العمرية ضمن توجه الدولة نحو التعليم مدى الحياة.
تكريم المتحدثين والمشاركين
وفي ختام الجلستين الحواريتين، كرّم الأستاذ عمرو خاشقجي رئيس مجلس إدارة جمعية قادرون المتحدثين تقديراً لإسهاماتهم في تعزيز الوعي وتطوير ممارسات الوصول الشامل بما يخدم جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ويضمن تكافؤ الفرص لهم في مختلف القطاعات.
كما اشتمل الملتقى على فقرة فنية قدمها أبناء مركز العون من ذوي متلازمة داون بعرض مسرحي، وعرض فيلم وثائقي بعنوان "معاً قادرون"، يعكس الجهود المبذولة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة.
وشاركت الحفل الدكتورة لولوة العبدالله، أول إعلامية من ذوي الإعاقة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي تحدثت عن التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت أن الإرادة والدعم
والبيئة المحفزة هي مفاتيح النجاح، مستعرضة تجربتها الشخصية التي أهلتها لنيل درجة الدكتوراه وتحقيق إنجازات في مجال الإعلام.
كما قدم الدكتور عبدالرزاق التركي، رئيس مجلس إدارة شركة نسما للأمن، كلمته أون لاين بعنوان "من الإعاقة إلى الانطلاقة"، تناول خلالها أهمية التمكين وتذليل الصعوبات أمام ذوي الإعاقة لتحقيق النجاح.
واختتم الملتقى بتكريم الرعاة والجهات الداعمة وشركاء النجاح، والإعلان عن الفائزين في مسابقة جدة قادرون، وقدم الملتقى رسالة تؤكد أن الإعاقة ليست عائقاً، بل فرصة لانطلاقة جديدة وفاعلية في المجتمع.
