المصدر - قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مساء اليوم بزيارة لمهرجان جدة التاريخية ، واطلع على عدد من الجهات المشاركة في المهرجان.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب الزيارة : إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – شرفني باتصال هاتفي كما يتصل دائماً على أبنائه فكان يسألني عن تطور في المدينة التاريخية ؟ وأجبته هناك أشياء كثيرة تم إنجازها وأسعده ذلك، ودعوته باسم الجميع لتكرار زيارته الميمونة بالأخص للصلاة في مسجد الشافعي الذي تم ترميمه من الملك عبدالله – رحمه الله – وأيضا نضع حجر الأساس لمسجد المعمار الذي تبناه الملك عبدالله ومسجد حنفي الذي تبناه الملك سلمان الآن”.
وقدم سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية والقائمين على مهرجان جدة التاريخية ” كنا كدا” في نسخته الثالثة.
وقال سموه : إن المهرجان سوف يتطور في السنوات القادمة ونحن ننتظر الميزانية الجديدة ونتعرف على أرقامها، حيث أن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أقر ووافق على مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري بالمملكة العربية السعودية وكنا مع المقام الكريم في دارة الملك عبدالعزيز في اجتماع وأكد – أيده الله – على أهمية تطوير الأماكن والرقي بها حتى تخدم قصة هذه البلاد وتاريخها ومكانتها”.
وبين سموه أن هذا المهرجان استثنائي، مشيرًا إلى أن الاستثنائية تكمن في عودة الناس إلى ترميم هذه المساكن وعودة ملاكها للاهتمام بها، وأن هناك 800 رخصة ترميم أو ترميم جزئي مطلوبة ، مضيفًا سموه : إننا رأينا الأُسر وهي تحتفي ببيوتها، ونحن نريد الاعتبار للمكان حتى يعود الاعتبار للإنسان، من خلال جمع الأُسر والأبناء والأجيال، وهذا يعزز ثقة المواطن في بلده، لأن الإنسان لم يخرج من فراغ بل من مكان، وبناء هذه البلاد بسواعد أبنائه والمستقبل، وعزل المواطن عن تاريخه أمر خطير جداً هذه الدول التي نراها تتهاوى في العالم كثير منها قامت بعزل المواطن عن تاريخه ووطنه وانتمائه ولم يبقى واقفاً إلا على رمال هشة لذلك المواطن في المملكة العربية السعودية لديه الكثير من التحديات وخاصة جيل الشباب، عندما يكون منعزلاً عن تاريخ هذه البلاد وعن وحدتها، إذ لم تكن الحياة سهلة ولا الأمور سهلة ولا جمع الشمل كان سهلاً، لذلك هذه القصة المهمة هي العبرة التي يجب أن نعتبر منها، ومن الناحية الإنسانية نجد الكثير من المتعة عند زيارة هذا المكان، الإنسان يجب أن يكون سعيداً في بلاده حتى ينتمي ويحافظ عليها”.