المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 20 أكتوبر 2025

د.عروة حاميش أخصائي الباطنية في قسم الإسعاف بمستشفيات الحمادي.. يؤكد:

استمرار الهم والحزن عند الإنسان يؤدي لارتفاع هرمونات التوتر وحدوث اختلال في عمل الأجهزة الحيوية
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 19-10-2025 09:56 مساءً 1.7K
المصدر -  
أوضح الدكتور عروة بن محمد حاميش أخصائي الأمراض الباطنية في قسم الإسعاف والطوارئ بمستشفيات الحمادي بالرياض أن الهم والحزن لا يقتصران على الجانب النفسي، بل يؤديان إلى تأثيرات ملموسة على الدماغ،القلب،المناعة، الهضم،العضلات والهرمونات. استمرار هذه الحالة قد يرفع خطر الأمراض المزمنة مثل: ارتفاع الضغط،أمراض القلب، السكري،والقولون العصبي، مبينا أن آلية حدوث التأثير يكون
عندما يسيطر الحزن أو الهم على الإنسان يفرز الجسم هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين) بشكل زائد، واستمرار ارتفاع هذه الهرمونات يؤدي إلى اختلال في عمل الأجهزة الحيوية.
ويبين د.عروة حاميش أخصائي الباطنية بمستشفيات الحمادي التأثيرات الطبية على أجهزة الجسم بسبب الهم والحزن، حيث يكون في الجهاز العصبي صداع مزمن أو صداع توتري،ودوخة أو ثِقل في الرأس،
وضعف التركيز والذاكرة، واضطرابات النوم (أرق أو نوم زائد)،وشعور دائم بالإرهاق والتعب،وكذلك في القلب والأوعية الدموية حيث تسارع ضربات القلب (خفقان)،وارتفاع ضغط الدم بسبب انقباض الأوعية،وزيادة احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية أو الدماغية على المدى الطويل،وألم بالصدر يشبه الذبحة الصدرية.
أما في الجهاز الهضمي حيث يكون القولون العصبي (انتفاخ، غازات،إسهال أو إمساك)،وعسر هضم وحرقة معدة،وفقدان الشهية أو الإفراط في الأكل، وغثيان أو قيء في بعض الحالات.
وفي الجهاز العضلي يحدث شد عضلي في الرقبة والكتفين والظهر،وآلام مفصلية أو جسدية عامة،وشعور بالثِقل في الجسم.
أما الغدد والهرمونات حيث يكون تغير في هرمونات الغدة الدرقية أو الكظرية بسبب التوتر المزمن،واضطراب في مستوى السكر في الدم (يزداد عند مرضى السكري).
ويكشف د.عروة حاميش أخصائي الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض طرق العلاج والتخفيف،حيث العلاج النفسي والروحي،والجانب الايماني: الصلاة، الدعاء،قراءة القرآن، والتوكل على الله مما يبعث الطمأنينة،والتفريغ النفسي: مشاركة الهموم مع شخص موثوق(صديق،أهل،أو مختص العلاج السلوكي المعرفي:عند الأطباء النفسيين لتغيير طريقة التفكير السلبية،بالإضافة إلى العناية بالجسد:من خلال ممارسة الرياضة بانتظام،
والنوم الكافي،والتغذية المتوازنة:وذلك في الإكثار من الخضار والفواكه والأطعمة الغنية بأوميغا 3،وتجنب الإفراط بالكافئيين والتدخين المنبهات، مع أهمية الاسترخاء والهدوء، ويتمثل في تمارين التنفس العميق،واليوغا أو التأمل، وقضاء وقت في الطبيعة،وممارسة هوايات ممتعة(قراءة، رسم، كتابة).

ويؤكد د.عروة حاميش أخصائي الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض على طلب المساعدة الطبية إذا استمر الحزن فترة طويلة(أكثر من أسبوعين) وأثّر على القدرة على العمل أو الحياة اليومية،وعند وجود أعراض جسدية شديدة(صداع،ضغط مرتفع،أرق مزمن)،وقد يصف الطبيب أدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب إذا كانت الحالة تحتاج.