

المصدر - 


تزخر المملكة العربية السعودية بتنوع أزيائها التراثية وغنى ألوانها وتفاصيلها، فهي تجسّد جذور المجتمع وتعكس نقاء هويته وثراء حضارته.
وفي منطقة جازان، تُعدّ الأزياء الشعبية كنزًا وجدانيًا وذاكرةً أصيلة تحكي تاريخ المكان والإنسان؛ فهي أكثر من مجرد لباس، بل لغة ثقافية حيّة تنقل عبر الأجيال قصص الفخر والانتماء.
ويتجلّى الزي الرجالي العريق في الوقار والفخر، ويشمل "الإزار والشميز والعمامة"، مع اختلاف خاماته بحسب البيئة؛ فالقرى الجبلية تستخدم القطن السميك للدفء، بينما تعتمد السواحل على الأقمشة الخفيفة لتسهيل الحركة ومقاومة الحرارة والرطوبة، وتظل الجنبية، بخطوطها المنقوشة ومقبضها الموشّى بالفضة، رمزًا للفروسية والمروءة والهوية المتجذرة.
أما الزي النسائي، فهو لوحة من الجمال والرمزية الثقافية، تتنوّع تفاصيله بين اليومي والاحتفالي؛ فالصدرة والوزرة تمثل لباس المرأة في الجبال وتهامة، بينما يرمز "الـميل والكرتة" للأعراس والمناسبات، وتتزين بخيوط تظهر ألوان الطبيعة من خضرة الجبال إلى زرقة البحر ودفء الرمال؛ لتبرز تناغم المرأة الجازانية مع محيطها وبهاء حياتها اليومية.
وتتباين التصاميم حسب البيئة؛ فالجبال بأقمشتها الداكنة المزدانة بخيوط ذهبية تعكس الهيبة والفخامة، والسواحل بأقمشتها الزاهية الخفيفة تتناغم مع البحر، والسهول تجمع بين الراحة والأناقة، لتجسّد النسيج الجغرافي لجازان بأسلوب فني مميّز.
ورغم تأثير الموضة الحديثة وظهور الماركات العالمية، ما زال أبناء جازان، رجالًا ونساءً وأطفالًا، يرتدون أزيائهم التراثية بزهو واعتزاز يوميًا وفي المناسبات الاجتماعية، في رسالة وفاء للأرض والهوية.
كما يبرز المصممون الشباب والحرفيون المهرة جهودهم في إحياء التراث بأساليب عصرية ضمن برامج رؤية المملكة 2030، مما جعل الأزياء الجازانية رداءً حضاريًا نابضًا بالحياة، يربط عبق الأمس بنبض اليوم ويستشرف الغد.
وفي مهرجان "شتاء جازان"، تتألق هذه الأزياء كلوحة حيّة، تعرض الموروث الشعبي وتبرز الهوية الثقافية للمنطقة، مانحةً الزوّار فرصة التفاعل مع التراث عبر الإبداع المعاصر.
وبين نسيج الألوان وتطريز الذاكرة، تروي الأزياء الجازانية حكاية وطن يفخر بجذوره ويواكب العصر بإبداع أبنائه، لتظل جسرًا نابضًا بين التراث والحداثة، وشاهدًا على الإبداع الإنساني الذي لا تنطفئ ألوانه ولا تخبو ملامحه.
ويتميز الزي الشعبي التراثي الجازاني بأشكاله المتعددة وبحقبة الزمنية التراثية المختلفة، وهو زي يسمتد ألوانه الجذابة وأنساقة الجميلة من طبيعة المكان بما يعطي الدلالة التراثية لمنطقة جازان، وينقسم الزي التراثي إلى قسمين: جبلي وساحلي.
والزي الجازاني يتميز بتنوع فـي الخامات والطراز والموديلات والألوان وهو يعكس صور اللبس الشعبي الذي مازال محافظًا على أصالته وحضارته إلى وقتنا الحاضر..
زي ثري في تنوعه

فاطمة الغزواني حرفية خياطة شعبيات من محافظة العيدابي قالت: إن الزي الشعبي الجبلي يتميز بتنوعه في الخامة والألوان كما ينقسم إلى قسمين: المرتفعات الجبلية البارده كجبال مصيدة وصماد يرتدين النساء الخامات التي تمتاز بالدفء والسُمك «كالسدرة التي تتكون من المخمل أو من قماش القطيفة المزخرفة بخيوط الحرير اللامع كذلك الإزار الذي يُصنع من الحرير المنسوج ببعض الخيوط الملونة مضيفين لباقي الزي الطرحة أو ما يُسمونها «القطاعة» والتي بالغالب تكون من خامة القطن و يُزيّن أطرفها بألوان مختلفة من الخيوط التي تتناغم بشكلها وألوانها مع باقي زيّها السدرة والإزار، وفي المنخفظات من سهول بلغازي (الحباطة، العيدابي حالياً) وما جاورها والتي تتميز أجواؤها بالدفء، كما ترتدي المرأة الغزوانية السدرة من قماش القطن أو المبروم أو النعماني والذي يقمن النساء بدباغته بمادة النيلة في ذلك الزمان لتمنح القماش لونًا غامقًا بالإضافة إلى أن يعمل النساء بأنفسهن ما يفضلن من زينة على ما يقتنين من ملبوسات فهناك من تضيف الخرز للسدرة والطرحة وتتفنن بأشكال هندسية في الزخارف
وفي المناسبات والأعياد يقمن النساء بإعادة دباغة الملابس القديمة لتجديدها وإعادة لبسها.. ولا زال البعض منهن حتى يومنا يعتنين بلبسهن الريفي الجبلي الساتر الذي يمثل هويتهن امتدادًا لما نشأن عليه من عهد الآباء والأجداد. وطبعاً أنا كحرفية خياطة شعبيات حاولت إعادة الزي التراثي بعدة أشكال تناسب الحاضر وتناسب الماضي ولأجل أن يتقبل الجيل الجديد الزي التراثي أدخلت عليه حركات جديدة من نفس خامات الزي الشعبي ولاحظت عليه إقبالًا من خلال مشاركاتي في المهرجانات والبازارات وبإذن الله نعيد الزي الشعبي للواجهة بعدة أشكال متدرجة بين ماضٍ وحاضر ونطور منه قدر المستطاع..
وفي منطقة جازان، تُعدّ الأزياء الشعبية كنزًا وجدانيًا وذاكرةً أصيلة تحكي تاريخ المكان والإنسان؛ فهي أكثر من مجرد لباس، بل لغة ثقافية حيّة تنقل عبر الأجيال قصص الفخر والانتماء.
ويتجلّى الزي الرجالي العريق في الوقار والفخر، ويشمل "الإزار والشميز والعمامة"، مع اختلاف خاماته بحسب البيئة؛ فالقرى الجبلية تستخدم القطن السميك للدفء، بينما تعتمد السواحل على الأقمشة الخفيفة لتسهيل الحركة ومقاومة الحرارة والرطوبة، وتظل الجنبية، بخطوطها المنقوشة ومقبضها الموشّى بالفضة، رمزًا للفروسية والمروءة والهوية المتجذرة.
أما الزي النسائي، فهو لوحة من الجمال والرمزية الثقافية، تتنوّع تفاصيله بين اليومي والاحتفالي؛ فالصدرة والوزرة تمثل لباس المرأة في الجبال وتهامة، بينما يرمز "الـميل والكرتة" للأعراس والمناسبات، وتتزين بخيوط تظهر ألوان الطبيعة من خضرة الجبال إلى زرقة البحر ودفء الرمال؛ لتبرز تناغم المرأة الجازانية مع محيطها وبهاء حياتها اليومية.
وتتباين التصاميم حسب البيئة؛ فالجبال بأقمشتها الداكنة المزدانة بخيوط ذهبية تعكس الهيبة والفخامة، والسواحل بأقمشتها الزاهية الخفيفة تتناغم مع البحر، والسهول تجمع بين الراحة والأناقة، لتجسّد النسيج الجغرافي لجازان بأسلوب فني مميّز.
ورغم تأثير الموضة الحديثة وظهور الماركات العالمية، ما زال أبناء جازان، رجالًا ونساءً وأطفالًا، يرتدون أزيائهم التراثية بزهو واعتزاز يوميًا وفي المناسبات الاجتماعية، في رسالة وفاء للأرض والهوية.
كما يبرز المصممون الشباب والحرفيون المهرة جهودهم في إحياء التراث بأساليب عصرية ضمن برامج رؤية المملكة 2030، مما جعل الأزياء الجازانية رداءً حضاريًا نابضًا بالحياة، يربط عبق الأمس بنبض اليوم ويستشرف الغد.
وفي مهرجان "شتاء جازان"، تتألق هذه الأزياء كلوحة حيّة، تعرض الموروث الشعبي وتبرز الهوية الثقافية للمنطقة، مانحةً الزوّار فرصة التفاعل مع التراث عبر الإبداع المعاصر.
وبين نسيج الألوان وتطريز الذاكرة، تروي الأزياء الجازانية حكاية وطن يفخر بجذوره ويواكب العصر بإبداع أبنائه، لتظل جسرًا نابضًا بين التراث والحداثة، وشاهدًا على الإبداع الإنساني الذي لا تنطفئ ألوانه ولا تخبو ملامحه.
ويتميز الزي الشعبي التراثي الجازاني بأشكاله المتعددة وبحقبة الزمنية التراثية المختلفة، وهو زي يسمتد ألوانه الجذابة وأنساقة الجميلة من طبيعة المكان بما يعطي الدلالة التراثية لمنطقة جازان، وينقسم الزي التراثي إلى قسمين: جبلي وساحلي.
والزي الجازاني يتميز بتنوع فـي الخامات والطراز والموديلات والألوان وهو يعكس صور اللبس الشعبي الذي مازال محافظًا على أصالته وحضارته إلى وقتنا الحاضر..
زي ثري في تنوعه

فاطمة الغزواني حرفية خياطة شعبيات من محافظة العيدابي قالت: إن الزي الشعبي الجبلي يتميز بتنوعه في الخامة والألوان كما ينقسم إلى قسمين: المرتفعات الجبلية البارده كجبال مصيدة وصماد يرتدين النساء الخامات التي تمتاز بالدفء والسُمك «كالسدرة التي تتكون من المخمل أو من قماش القطيفة المزخرفة بخيوط الحرير اللامع كذلك الإزار الذي يُصنع من الحرير المنسوج ببعض الخيوط الملونة مضيفين لباقي الزي الطرحة أو ما يُسمونها «القطاعة» والتي بالغالب تكون من خامة القطن و يُزيّن أطرفها بألوان مختلفة من الخيوط التي تتناغم بشكلها وألوانها مع باقي زيّها السدرة والإزار، وفي المنخفظات من سهول بلغازي (الحباطة، العيدابي حالياً) وما جاورها والتي تتميز أجواؤها بالدفء، كما ترتدي المرأة الغزوانية السدرة من قماش القطن أو المبروم أو النعماني والذي يقمن النساء بدباغته بمادة النيلة في ذلك الزمان لتمنح القماش لونًا غامقًا بالإضافة إلى أن يعمل النساء بأنفسهن ما يفضلن من زينة على ما يقتنين من ملبوسات فهناك من تضيف الخرز للسدرة والطرحة وتتفنن بأشكال هندسية في الزخارف
وفي المناسبات والأعياد يقمن النساء بإعادة دباغة الملابس القديمة لتجديدها وإعادة لبسها.. ولا زال البعض منهن حتى يومنا يعتنين بلبسهن الريفي الجبلي الساتر الذي يمثل هويتهن امتدادًا لما نشأن عليه من عهد الآباء والأجداد. وطبعاً أنا كحرفية خياطة شعبيات حاولت إعادة الزي التراثي بعدة أشكال تناسب الحاضر وتناسب الماضي ولأجل أن يتقبل الجيل الجديد الزي التراثي أدخلت عليه حركات جديدة من نفس خامات الزي الشعبي ولاحظت عليه إقبالًا من خلال مشاركاتي في المهرجانات والبازارات وبإذن الله نعيد الزي الشعبي للواجهة بعدة أشكال متدرجة بين ماضٍ وحاضر ونطور منه قدر المستطاع..


