صدر للكاتب حمد الراشدي رواية "الرفاق الثلاثة" وهي تجربة أخرى للكتابة باللغة الإنجليزية يمضي فيها المؤلف ليعرّف بالقيم العربية والإسلامية، بعد روايته "آمات فقط"
وتسرد رواية "الرفاق الثلاثة"، الصادرة عن دار لبان للنشر، قصة أصدقاء مقربين من بعضهم البعض، كأنهم على خط واحد، منذ نعومة أظفارهم حتى كهولتهم وشيخوختهم. لكنهم كانوا مختلفين في طباعهم وميولهم، إنما جمع بين قلوبهم شغف صادق بما يصدر عن بعضهم من أفعال وأقوال. وكان ملتقاهم الأبدي تحت ظلال شجرة الغاف الوارفة (Prosopis Cineraria)، حيث ينسجون مع الغروب حكايات النهار، ويبوحون مع السمر بأحلام الليل.
امتلأت حياتهم المشتركة ببهجة الأيام وحيويتها؛ من بواكير شبابهم وهم جنود يتلمسون معنى الشجاعة، إلى رجولتهم وهم محترفون يتقنون صنائعهم، ثم إلى شيخوختهم وهم متقاعدون مفعمون بالشعور بأنهم أنجزوا ما يستحق أن يُذكر.
كانوا يقدّرون صداقتهم كما يُقدَّر كنز نادر، ويشدّون على خيط الرفقة كأنهم يخشون أن ينفرط، ماضين في دروب الحياة بعزيمة لا تفتر وحماسة لا تخبو. كل واحد منهم شكّل زاوية من مثلث، ربطت أضلاعه ذكريات لا تُمحى، وسعي دؤوب لأن يظل لكل منهم بصمته الخاصة. عُرفوا ببساطة باسم الثلاثي، وصاروا مثالًا لحياة صاغت لحظات خالدة، حتى غدا توثيق رحلتهم متعة للكاتب، ونرجو أن يكون متعة للقارئ أيضًا