بعد خمسٍ وثلاثين سنةٍ من العطاء والإخلاص، طوى الزميل سعد الزهراني صفحةً مشرقةً من مسيرته العملية في شركة أرامكو السعودية، تاركًا خلفه سجلًا حافلًا بالإنجاز والبذل، وبصمةً ستظلّ شاهدةً على تاريخه المهني المتميّز.

لم تكن سنواتُ الزهراني مجرّد رقمٍ في سجلّ الخدمة، بل مسيرةً امتدت كنبضٍ في شريان الشركة، حملت في طيّاتها الجدَّ والانضباط والإخلاص في أداء الواجب. كان خلالها مثالًا للموظف الملتزم بروح الفريق والمسؤولية، وعُرف بين زملائه بالهدوء والاتزان، وبقدرته على تحويل التحديات إلى فرصٍ للنجاح، وبأخلاقه الرفيعة التي جعلت منه أخًا قبل أن يكون زميلًا، تاركًا أثرًا طيبًا في بيئة العمل، ومؤسّسًا لنموذجٍ يُحتذى به في التفاني والولاء للمكان والإنسان.

وفي حفلٍ خاصٍ لتوديعه، عبّر الزملاء عن امتنانهم وتقديرهم له، مؤكدين أن بصمته ستبقى حاضرةً في ذاكرة المكان، وأن التقاعد بالنسبة له ليس نهاية المسيرة، بل بداية فصلٍ جديدٍ من الراحة والامتنان.

وفي ختام الحفل، تمنّى جميع الزملاء لأبي أحمد حياةً جديدةً مليئةً بالصحة والسعادة، مؤكدين أن من يخدم وطنه وشركته بهذا الإخلاص، لا يتقاعد من الذاكرة أبدًا.