لقد كان سكان الجزيرة العربية سابقا يعيشون في : جهل وفقر وخوف وجوع وأمراض وأوبئة وحروب ونهب وسلب . القوي فيهم .... يستبد بالضعيف. حتى قيض الله لهذه الأرض الطيبة المبارك الطاهرة ذلك الإنسان عبدالعزيز بن عبدالرحمن ( طيب الله ثراه ) مؤسس هذا الكيان العظيم . الذي على يده بعد توفيق الله تمكن من القضاء على الجهل والفقر ، وعم الأمن والاستقرار والرخاء والنماء . وها نحن سكان المملكة العربية السعودية نعيش اليوم (ولله الحمد ) في رغد من العيش ، وفي أمن وأمان . وفي هذا اليوم الجمعة ١٤٣٧/١٢/٢٢ الموافق لليوم الأول من برج الميزان ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦ يوافق اليوم الوطني ( ٨٦ ) للمملكة العربية السعودية الذي نحتفي فيه بذكرى توحيد هذه البلاد على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله . وقد أكمل مسيرة بناء الوطن من بعده أبناؤه الملوك البررة ، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تشهد فيه بلادنا نقلة تنموية مباركة ، وانفتاحا اقتصاديا مسؤولا، ولازال العمل مستمرا والطموح لا حدود له في ظل رؤية الدولة 2030 والتي يجب أن يكون احتفالنا بيومنا الوطني مواكبا لها . ففي هذه الذكرى يجب أن نستلهم العبر ، والدروس ، من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز ،الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله عز وجل أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها ، لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح مستقبلنا ، حيث بنى وطناً عظيماً اتخذ من كتاب الله منهجا ،ً ومن سنة نبيه الكريم دستوراً...
وبهذه المناسبة يجب علينا : ?? أن نشكر الله على هذه النعم التي لا تعد ولاتحصى . قال تعالى ( لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ).
أن نقف صفا واحدا مع قيادتنا الرشيدة في الحرب والسلم وفي المنشط والمكره، وأن ندعو الله لهم بالتوفيق والسداد .
*أن ندعو لجنودنا المرابطين في الحد الجنوبي بالنصر والتمكين على أعدائهم . ونقول لهم أمضوا جنودنا البواسل بحزم وعزم ، وسيروا بعزة وفخر ، وحلقوا في سماء المجد شامخين ملبين أوامر قيادتكم الحكيمة بكل شجاعة واقتدار.
فحب الوطن ليس شعارا نرفعه فحسب ، أو فرحا نعطل فيه حركة السير ، أو نقفل فيه شارعا ، بل يجب أن نجعل من أنفسنا شمعة تحترق لتضيئ لأبناء الوطن دروبهم في أي مجال يسلكونه ، وأن نجعل من أنفسنا لبنات صالحة تقف صفا واحدا وعلى مسافة واحدة مع أبناء الوطن محافظين على الممتلكات العامة من أجل أن نبني ونعزز من جدار القوة والوحدة والعزة والفخر، وأن نكون أمناء في وظائفنا ، محافظين عليها ، مطورين لأنفسنا . وفي الختام : يسرني و يشرفني في هذه المناسبة العظيمة ذكرى اليوم الوطني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين وإلى ولي ولي العهد وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم . وكل عام ووطني ينعم بالأمن والأمان .
الأستاذ /محمد بن عيد بن الحسن المالكي مساعد مدير مكتب التعليم غرب الطائف عضو لجنة التنمية السياحية بمحافظة ميسان