المصدر -
عبدالرحمن بن صالح العطيشان - رئيس غرفة المنطقة الشرقية يتحدث في المقال والكلمة التالية بمناسبة اليوم الوطني (٨٦) عن أبرز التحديات والتطلعات ومنوها بأحد أهم مفاتيح الولوج إلى النجاح والتقدم في رسالته التالية :
٨٦ عامًا من رسوخ مفردات السلام الاجتماعي
٨٦ عامًا تجعلنا نستعيد سيرة البذل والعطاء وقصة إصرار لامتناهي للملك المؤسس، عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه - الذي وبتوفيق الله تعالى استطاع أن يوحد البلاد في وطن واحد وتحت راية واحدة، وأن يضع الأسس والثوابت التي قامت عليها الدولة السعودية الحديثة، وسار عليها أبناؤه الملوك من بعده.
٨٦ عامًا وبلادنا تمضي في مسيرة بناءٍ جامعة ونهضة واسعة يعيشها المواطن في كافة تفاصيل حياته، حتى غدونا - بفضل الله تعالى- ثمّ ولاة أمورنا في مصاف الدول المتقدمة.
فقد أسهمت الخطط والبرامج التنموية والاقتصادية المتعاقبة في تعزيز الدور الريادي للمملكة، وتنامي حضورها وانفتاحها ناحية الاقتصاديات العالمية والإقليمية، فضلاً عن إسهامها في تحسين المناخ الاستثماري المحلي وتحسين بيئته على صعيد القرارات والإجراءات، إلى أن شغلت المملكة المركز الثاني عالميًا، من حيث توقعات قلة المخاطر بالنسبة للمستثمرين.
وإذا كان لنا في الذكرى السادسة والثمانين لتوحيد المملكة تحت راية واحدة، أن نضع أيدينا على أحد أهم مفاتيح الولوج إلى النجاح والتقدم، فسيكون أمرين، الأول: *هو الفرد السعودي، الذي احتل رأس الأولوية في كل خطط التنمية وبرامج التحول الوطني، وكان يقع في قلب الرؤية التنموية للآباء المؤسسين – رحمهم الله-، واستمر *هو المقصد والغاية لسيدي خادم الحرمين الشرفيين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، - حفظه الله- الذي يؤمن بأن تنمية الإنسان هي الترجمة الحقيقية لأمان الأوطان.
أما الأمر الثاني، هو السلام الاجتماعي، باعتباره صيرورة النمو وعصب التنمية وضرورة من ضرورات التقدم، فالاستقرار المجتمعي أو الانسجام الاجتماعي، بمثابة رمانة ميزان الأوطان ووقودها بين الأمم.
وإننا إذ نحتفل هذا العام بهذه الذكرى الغالية التي تتزامن مع النجاح الكبير الذي شهده موسم حج هذا العام ولله الحمد والمنه ، وفي ظل الملاحم التي يسطرها أبطالنا جنود الوطن في الحد الجنوبي لحماية تراب هذه البلاد ورعاية مكتسباته ، ووسط متغيرات متسارعة في المنطقة.
٨٦ عامًا والاقتصاد السعودي هو المستفيد الأكبر من رسوخ مفردات السلام الاجتماعي في البلاد؛ التي منتحته صلابة وقوة في مواجهة التحديات، وها هو اليوم ينطلق عبّر رؤية جديدة ألا وهي رؤية 2030م، التي تعد نقلة نوعية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، كونها تنطلق من استراتيجية شاملة وواضحة المعالم، تتضمن برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية هدفها تجهيز المملكة لمرحلة ما بعد النفط.
عبدالرحمن بن صالح العطيشان
رجل أعمال - ورئيس غرفة الشرقية