في حياة الدول ثوابت راسخة* وأيام خالده في ذاكرة شعوبها، لأنها ترتبط بتاريخ وقيم ومبادئ هذه الشعوب.. ونحن في هذه البلاد الغالية نفتخر بوجود العديد من المناسبات الكبيرة التي تعتبر ثوابت راسخة لها جذور في أعماق التاريخ السعودي .. من أبرز هذه المناسبات التي نعايشها دوماً ونتذكرها في مثل هذا اليوم ذكرى اليوم الوطني، حيث نسترجع بكل فخر واعتزاز فصول ملحمة رائعة ورائدة كان رجلها الأول المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ يرحمه الله ـ الذي أسس بإيمانه وبجهاده وجهده هذا الكيان الكبير ووضع اللبنات الأساسية لهذه البلاد التي أصبح لها ثقل ومكانه في شتى الميادين الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وهي مسيرة تتواصل منذ توحيد هذه البلاد على وتيرة واحدة وتسير بتوفيق الله الى الأفضل* جعلت للمملكة مكانة مرموقة* في المحافل الدولية عززه النهج الواضح لأبناء المؤسس حتى هذا العهد الزاهر الميمون ( عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله ) الذي أحدث نقلة كبيرة ما زالت تتواصل لمواكبة* العصر ومعايشة المتغيرات العالمية، بما لا يتناقض مع مبادئ الدين الإسلامي وقيم المجتمع السعودي. الوطن شعور بالولاء والإنتماء والفداء وتقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنه وإعلاء رايته في جميع المحافل الدولية* .

ولابد من التطرق الى ما تشهد المملكة من تطورت في الخدمات الصحية على مدى سنوات الخطط التنموية التي نفذتها الدولة, وتمكنت المملكة عن* من تطوير مستوى الخدمات الصحية حيث زادت من عدد المستشفيات والأسرة والمستشفيات والمراكز الصحية حتى اصبحت تضاهي ارقى الخدمات الصحية التي تقدم في الدول المتقدمة طبياً .

وفي هذه الذكرى ال(86) نقول لك يا وطني دمت عالياً شامخاً فوق كل الحاقدين وعلى مدار الأزمان وطن للحق ولإعلاء كلمة التوحيد ونشر العدل ونشر السلام. تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد المسيرة ملك الحزم والعزم محقق نهج المؤسس وراعي النهضة.

فهنيئاً لنا و نحن نحتفل بذكرى توحيد هذه البلاد ترسيخاً للإعتزاز بالدين و الولاء للملك و الإنتماء للوطن ، و تنمية للقيم الوطنية و تذكيراً بنعم الله على وطننا ، و إنطلاقاً من رؤية المملكة التي وضعتها لعام* 2030 التي تعكس تطلعات القيادة -حفظها الله- لبناء مستقبل مشرق لهذا الوطن، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و ولي عهده الأمين و سمو ولي ولي العهد ، و أن يديم علينا الأمن و الاستقرار ، و نجدد لقيادتنا الولاء و مبايعتهم على السمع و الطاعة .