المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 5 أكتوبر 2025
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 04-10-2025 08:59 مساءً 1.2K
المصدر -  
ما إن تبدأ نسمات الشتاء المعتدلة تعانق أروقة جدة، حتى يسطع البحر الأحمر كجوهرةٍ سياحيةٍ فريدةٍ تجمع بين الفخامة والطبيعة الجميلة وروعة الفعاليات البحرية، في البحر الأحمر حيث يلتقي خط الرمال الذهبية بالمياه الكريستالية، تتشكَّل تجربةٌ استثنائيةٌ تليق بالباحثين عن الرفاهية والجمال، وتمنح الزائرين رحلةً لا تُنسى بين الشواطئ النقية والجزر الحالمة.
في ربوع البحر الأحمر، تتجلّى الفخامة في منتجعات عالمية مثل "نجومة" و"سيكس سينسز"، حيث الغرف المُطلّة على البحر والمنتجع الفاخر وخدمات الضيافة المصممة لتلبي أدقّ التفاصيل، لتجعل من كل لحظة إقامة لا تقل فخامةً عن المكان نفسه، وبينما يهرب العالم من برد القارات الأخرى، يتحول البحر الأحمر في الشتاء إلى ملاذٍ مثالي، يفتح شواطئه للأنشطة والمغامرات نهارًا، ويقدم جلساته الدافئة مع غروب ساحر يسكن في الذاكرة مساء.
وعلى ضفافه، تتلألأ أملج بمياهها الفيروزية وجزرها الساحرة التي منحتها لقب "مالديف السعودية"، حيث يلتقي الاسترخاء بالمغامرة وسط أكثر من 300 نوع من الشعاب المرجانية تجعلها جنة لعشاق الغوص واستكشاف أعماق البحر، في حين تزيد الفنادق العالمية من فرادة التجربة، مانحة الضيوف إقامة راقية تتناغم مع غروب الشمس البديع، ومن بعدها تكشف الوجه عن ملامح وجهة بحرية لا تقل سحرًا، بمياهها الصافية التي تدعو إلى الغوص وركوب الأمواج ومشاهدة الدلافين في لوحة بحرية تأسر القلوب، ولا تكتمل الرحلة دون تذوّق المأكولات البحرية الطازجة، من الأسماك المتنوعة والجمبري إلى طبق الصيادية الشهير بنكهاته الأصيلة.
وفي قلب هذا المشهد، تتنوع الفعاليات لتشمل الغوص والسنوركلينغ بين الشعب المرجانية النادرة، والإبحار باليخوت الفاخرة مع إطلالات بانورامية على الجزر، وأنشطة عائلية كالتجديف وصيد الأسماك ورحلات مشاهدة الدلافين. أما الطبيعة المحيطة فترسم بعدًا آخر للتجربة، إذ تمتد من البحر إلى الصحاري والجبال القريبة، فتتيح للزائر الجمع بين رحلات السفاري والمغامرات البحرية في رحلة واحدة. ومع الغروب، يتحول الأفق إلى لوحةٍ فنيةٍ يتداخل فيها وهج الشمس مع صفاء البحر.
إن البحر الأحمر في شتائه حكايةٌ تُروى، فهو مزيجٌ من الفخامة والهدوء والمغامرة، يتم تقديمها بروح سعودية أصيلة ورؤية عالمية، لتكتب للزائرين فصلًا استثنائيًا على ضفاف شتاء معتدل يفيض بالجمال.