تعز – بقلم – أنيسة اليوسفي
همهمات غريبة تجتاح كياني ووددت لو انطق بها بأعلى صوتي : وطني* ﻳﺎ ﻛﻞ ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻓﺘﻘﺪﻙ ..ﻭﺑﻔقدانك ﺍﻓﺘﻘﺪﺕ ﺫﺍﺗﻲ .
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻣﺨﺘﻄﻔﺔ .. ﺗﻤﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍﹰ..نعُدُها ﺑﻨﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺍﻟﻈﺎﻣﺌﺔ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﻤﻠﺆﻫﺎ ﺍﻵﻣﺎﻥ ..
وطني أكاد اجزم أن ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﻴﻚ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻮﺻﺪﺓ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻴﻚ .
فقط ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻷﺭﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻀﺎﻧﻚ ﻭﻃﻨﻲ ﻓﺄﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ* ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺪﻩ ﺩﻑﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻃﻒ ﻭﺍﻟﻤﺪﻓﺌﺎﺕ .. ﺩﻓﺌﺎﹰ ﻳﺤﺘﻮﻳﻨﻲ ،يُذﻫﺐ ﺧﻮﻓﻲ ،ﻳﻤﺴﺢ ﺣﺰﻧﻲ ، يُنسيني* ﻫﻤﻲ ﻭﻳﺰﻳﻞ ﻋﻨﻲ ﺍﻟﻮﺟﻊ .
ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻚ تُعَدُ ﺣﻴﺎﺓ؟
ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻼ ﺣﻴﺎﺓ .. ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻮﻗﻒ .. ﻣﺘﻌﻄﻞ .. ﻭﺇﻥ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺛﺒﺎﺕ ﻻ ﺍﺗﺰﺍﻥ ﻻ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻻ ﺍﻧﺠﺎﺯ* ..ﻻﺷﻲﺀ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﺍﺿﺤﺎﹰ ﺳﻮﻯ* ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ* ﻭﺍﻟﻬﻼﻙ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ .
ﺍﺷﻘﺖ إﻟﻴﻚ إليك يا وطني ﻟﺘﻔﺘﺢ ﻟﻲ ﻧﻮاﻓﺬ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﺄﻏﺪﻭا ﻛﻄﻴﺮٍ ﻳﺤﻠﻖ ﹸﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﻻ ﺷﻲﺀ* ﻳﻔﺰﻋﻨﻲ ..ﻻ ﻋﺪﻭ ..ﻭﻻ ﺭﺻﺎﺹ ﻭﻻ ﺳﻼﺡ .
نعم ﺍﺣﺘﺎﺟﻚ ﻭﻃﻨﻲ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺍﻟﻲﹽ ﺭﻭﺣﻲ .
ﻟﻨﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎﺀ* ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺗﻬﺸﻤﺖ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺗﻬﺪﻣﺖ ..
ﺍﺣﺘﺎﺟﻚ ﻭﻃﻨﻲ ﻷﺷﺪ ﺑﻚ ﺃﺯﺭﻱ ..ﻟﺘﺮﺗﻔﻊ ﺑﻚ ﻫﻤﺘﻲ ﻭﺍﺿﺎﻫﻲ ﺑﻚ ﺍﻷﻓﻼﻙ .
ﺍﺣﺘﺎﺟﻚ ﻭﻃﻨﻲ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻠﺤﺐ .. ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺨﻔﻖ إﻻ ﺑﺤﺒﻚ ..ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺒﻨﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
ﺍﺣﺘﺎﺟﻚ ﻭﻃﻨﻲ ﻷﻋﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﹸ ﺍﻟﻲ ﹱﹼ ﻃﺮﻳﻘﺎﹰ* ﺗﻨﺪﺍﺡ ﻟﻲ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ .
ﺍﺣﺘﺎﺟﻚ ﻭﻃﻨﻲ .