المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 1 أكتوبر 2025

رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتذر عن الهجوم على الدوحة

مبادرة ترامب: لا سلاح لا تهجير لا احتلال
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 30-09-2025 12:00 صباحاً 2.4K
المصدر -  أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق على مقترح السلام وإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه آن الأوان لأن تقبل حركة «حماس» بعد رفضها المقترح المكون من 21 نقطة، مهدداً إياها بعواقب وخيمة في حال استمرار الرفض، بينما كشف عن بنود خطته التي تراجعت عن التهجير مع التعهد بعدم احتلال غزة والتأكيد على نزع سلاحها وأنه لن تكون هناك دولة للفلسطينيين، بينما أعلنت الخارجية القطرية أن نتانياهو اعتذر عن هجوم إسرائيل على قطر.

واستقبل ترامب، أمس، نتانياهو في البيت الأبيض لبحث خطة الإدارة الأمريكية لإنهاء الحرب في قطاع غزة. ووصف الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده في البيت الأبيض، مع نتانياهو، اللقاء بأنه «يوم تاريخي من أجل السلام»، كاشفاً عن رفض «حماس» المقترح، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية الحصول على «رد إيجابي» من الحركة بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة، لكن «حماس» أكدت أنها لم تستلم بعد مسودة خطة ترامب للفصل فيها.

وأوضح ترامب أن محادثاته مع نتانياهو تناولت ملفات متعددة، من بينها الملف النووي الإيراني، والتعاون التجاري، وتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، إلى جانب ما وصفه بـ«الملف الأهم»، وهو وقف الحرب الدائرة في غزة، معتبراً أن ذلك يمثل خطوة نحو «سلام دائم طال انتظاره في الشرق الأوسط».

ووجّه ترامب شكره لنتانياهو على دعمه للمبادرة الأمريكية، قائلاً إن الخطة «ستمهد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار في المنطقة»، كما أثنى على إسهامات الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الحلفاء الأوروبيين، في تطوير بنود المبادرة.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التوصل إلى اتفاق مع «حماس» من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة، مضيفاً أن دولاً عربية وإسلامية تعهدت بالمساعدة في نزع سلاح القطاع، بما يشمل «حماس» وفصائل أخرى.

وأوضح ترامب أن «غزة ستدار خلال المرحلة الانتقالية عبر لجنة فلسطينية من التكنوقراط غير المنتمين سياسياً، لضمان الاستقرار وإعادة البناء بعيداً عن التجاذبات الحزبية». وأضاف: «سأتولى رئاسة هذه اللجنة إلى جانب عدد من القادة الدوليين الذين سيتم الإعلان عنهم قريباً، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وذلك في إطار جهد دولي مشترك لإرساء السلام وتحقيق مستقبل أفضل لغزة والمنطقة بأسرها». وأردف ترامب: «أشعر أننا قريبون جداً من تحقيق اتفاق، وإذا لم تستجب حماس، فإن إسرائيل ستلقى دعماً كاملاً من الولايات المتحدة».

رفض إسرائيلي

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال ترامب إن نتانياهو «يرفض بشدة فكرة إقامة دولة فلسطينية، وأنا أتفهم موقفه»، مضيفاً: «نتانياهو قائد قوي، وإسرائيل محظوظة بوجوده، لكن في النهاية، الشعب يريد السلام».

وتطرق ترامب في تصريحاته بالإشارة إلى الاتفاقيات الإبراهيمية التي تفاوض بشأنها سابقاً، قائلاً إن خطته الجديدة قد توسع هذه الاتفاقيات لتشمل دولاً إضافية، مضيفاً: «انضمام إيران سيكون تطوراً مذهلاً، أظن أنها ستنضم».

وحث ترامب الفلسطينيين على «تحمل مسؤولية مصيرهم» من خلال الدفع نحو قبول اتفاق سلام مع إسرائيل قال إنه يهيئ ظروفاً لأمن إسرائيل الدائم. وقال: «هناك كثير من الفلسطينيين الراغبين في العيش بسلام». وأضاف: «أدعو الفلسطينيين إلى تحمل مسؤولية مصيرهم، لأن هذا ما نقدمه لهم». وأضاف أنه تحدث عن السلام في الشرق الأوسط بأسره، لا مجرد وقف حرب غزة.

وتابع الرئيس الأمريكي: «إذا لم تكمل السلطة الفلسطينية الإصلاحات التي وضعتها فلن يلوموا إلا أنفسهم».

وكشف عن تفاصيل الخطة الأمريكية بشأن غزة، التي تنص على أن إسرائيل لن تحتل القطاع أو تضمه، وقال البيت الأبيض إن «خطة ترامب» تتضمن انسحاباً للجيش الإسرائيلي على 3 مراحل، مشيراً إلى أنه «إذا اتفق الجانبان على الخطة، فإن حرب غزة ستنتهي على الفور».

وأضاف ترامب للصحافيين: «نحن على الأقل قريبون بشدة. وأعتقد أننا تجاوزنا مرحلة الاقتراب الشديد، وأريد أن أشكر بيبي (نتانياهو) على اتخاذه تحركاً إيجابياً والقيام بعمل جيد».

وأكد البيت الأبيض لاحقاً أن «نتانياهو أعرب عن أسفه لانتهاك إسرائيل سيادة قطر، وأكد أن إسرائيل لن تنفذ مثل هذا الهجوم مرة أخرى».

إدارة غزة

من جانبه، صرح نتانياهو بأن غزة «لن تدار لا من قِبل حماس، ولا من قِبل السلطة الفلسطينية».

وأضاف أن إسرائيل لن تسمح لحركة حماس بعرقلة أي خطة للسلام.

وقال: «إذا رفضت حماس الخطة، أو قبلتها شكلياً ثم حاولت تقويضها، فإن إسرائيل ستُنهي المهمة بنفسها. لم نخض هذا الصراع المرير ونضحِّ بأفضل أبنائنا لتبقى حماس في غزة».

وأشار نتانياهو إلى أنه أبلغ رئيس وزراء قطر بأن «إسرائيل تعمل ضد الإرهابيين وليس ضد قطر»، مضيفاً: «بالطبع نأسف لفقدان المواطن القطري، فهو لم يكن هدفنا»، كما أعرب عن تقديره لاقتراح الرئيس ترامب إنشاء هيئة ثلاثية تضم الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر لمعالجة الخلافات، معتبراً أن «الحد منها سيكون مفيداً للجميع».

وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني، قال نتانياهو إن «معظم الإسرائيليين لا يعتقدون أن السلطة الفلسطينية ستغير نهجها»، مضيفاً أن «الخطة الأمريكية تقدم مساراً عملياً وواقعياً لمستقبل غزة في السنوات المقبلة».

وختم بالقول: «أعتقد أن هذه الخطوة لا تمثل بداية جديدة لغزة فحسب، بل للمنطقة بأسرها».

اعتذار إسرائيلي

من جهتها، أعلنت الخارجية القطرية أن إسرائيل اعتذرت عن هجومها على قطر في 9 سبتمبر الجاري، في اتصال هاتفي مشترك أجراه نتانياهو وترامب مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وقالت الوزارة، في بيان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي قدم خلال الاتصال «اعتذاره عن هذا الهجوم وانتهاك السيادة القطرية، ما أسفر عن استشهاد المواطن القطري بدر الدوسري، متعهداً بعدم تكرار أي استهداف لأراضي دولة قطر في المستقبل».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء القطري «رفض دولة قطر التام والقاطع المساس بسيادتها تحت أي ظرف من الظروف»، مشدداً على أن حماية المواطنين والمقيمين على أرضها تمثل أولوية قصوى، كما رحب «بالضمانات المقدمة حيال حماية دولة قطر من الاستهداف، والتعهدات بعدم تكرار هذه الاعتداءات».

كما أبدى استعداد بلاده «لمواصلة الانخراط في العمل للوصول لنهاية للحرب في قطاع غزة في إطار مبادرة ترامب».