المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 30 سبتمبر 2025
حوار صحفي مع الفنانة التشكيلية ابتسام العمودي خريجة فنون إسلامية
فهد العوذلي - جدة
بواسطة : فهد العوذلي - جدة 29-09-2025 11:10 مساءً 961
المصدر -  
1-الفناتة التشكيلية إبتسام العمودي عرفي الجمهور فيكي؟

‏ ابتسام العمودي خريجة فنون إسلامية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة

2. كيف بدأت رحلتك مع الفن التشكيلي؟ وهل كان هناك موقف محدد أو شخص ألهمك في البداية؟

منذ الصغر كنت أحب الفنون والأعمال اليدوية، وكان هذا الشغف يشغل أوقات فراغي دائمًا. بدأت كهاوية أمارس الأشغال اليدوية أكثر من الرسم، وكنت أستمتع بها كثيرًا، لكنها بقيت بالنسبة لي مجرد هواية ولم أتوقع يومًا أن تكون مجال دراسة أو مستقبل.

كنت متفوقة في دراستي، لذلك اتجهت في البداية إلى كلية الطب، لكن بعد مرور فصل دراسي شعرت أن هذا المجال لا يعبر عني ولا أجد نفسي فيه، فقررت التحويل إلى قسم الفنون الإسلامية. ولله الحمد، وجدت نفسي فيه بشكل كبير، ولم أندم أبدًا على هذا القرار، بل على العكس تمامًا أشعر أنه كان الاختيار الصحيح.

3. متى اكتشفت أن الفن سيكون طريقك ومساحة تعبيرك الأساسية؟

image

أكيد، عندما دخلت قسم الطب والعلوم الطبية ولم أستطع الاستمرار فيه، اكتشفت أن الفن هو طريقي الحقيقي. شعرت أنه المجال الذي أستطيع من خلاله التعبير عن مشاعري وأفكاري، لذلك قررت أن أمنحه اهتمامي ليكون مجال دراستي ومسيرتي

4. كيف تصفين أسلوبك الفني؟ وما الذي يميز أعمالك عن غيرها؟

بحكم دراستي في الفنون الإسلامية، جرّبت العمل على خامات وأساليب مختلفة مثل الزيت والفحم والرصاص والخزف والمعدن والخشب، لكن أكثر ما جذبني كان فن النسيج. اكتشفت أنني أجد نفسي فيه، وشعرت أنه فن مميز ونادر مقارنة ببقية الفنون. صحيح أنه يتطلب جهدًا كبيرًا وهو مرهق بعض الشيء، لكني أحببته كثيرًا، وأصبح اتجاهي بالكامل نحو النسيج لأنه يحمل طابعًا خاصًا يميّزه عن غيره.
5. ما هي الخامات أو التقنيات التي تحبين العمل بها أكثر، ولماذا؟

أنا بطبيعتي أحب الأعمال اليدوية والحرفية بمختلف مجالاتها، وأشعر بالمتعة في أي عمل يعتمد على الجهد اليدوي. والحمد لله وُفقت فيها، خصوصًا في فن النسيج الذي وجدت فيه نفسي أكثر. بشكل عام، أي عمل يدوي يجذبني ويعطيني شغف للاستمرار فيه

6. هل تستلهمين أعمالك من الطبيعة، من المجتمع، أم من تجارب شخصية؟

بالعادة لا أحدد مصدرًا واحدًا لإلهامي، فقد أستمده من الطبيعة أو من المجتمع أو من تجاربي الشخصية. أي فكرة أو موقف يترك أثرًا في نفسي يتحول إلى عمل فني أنفذه بروحي وإحساسي.

image

7. ما الرسالة أو الفكرة الأساسية التي تحرصين على إيصالها من خلال لوحاتك؟

كل لوحة تحمل فكرة أو رسالة يحاول الفنان إيصالها للآخرين. على سبيل المثال، الأعمال الوطنية دائمًا تعكس مشاعر الفخر والاعتزاز، ونبذل فيها أقصى جهد لتخرج بأفضل صورة وجودة. أما الأعمال الأخرى فقد تُستوحى أحيانًا من الطبيعة، وأحيانًا تعبّر عن حبنا لشيء معين أو حتى عن نقد لقضية ما. فكل عمل فني له أسلوبه وفكرته الخاصة التي تميّزه.
8. كيف ترين دور الفن التشكيلي في التغيير الاجتماعي أو الإلهام الثقافي؟

أنا أرى أن الفن التشكيلي له دور كبير في التغيير الاجتماعي وإلهام الثقافة. الفن يعكس المجتمع، ويعبر عن أفكاره ومشاعره، وفي نفس الوقت يمكن أن يفتح حوارًا بين الناس ويحفزهم على التفكير بطرق مختلفة. اللوحات والأعمال الفنية قادرة على نقل رسائل قوية، سواء كانت عن قيم معينة، أو قضايا اجتماعية، أو حتى تشجيع الابتكار والإبداع. لذلك، الفن التشكيلي ليس مجرد جمال بصري، بل هو أداة للتأثير الثقافي والاجتماعي والإلهام

9. ما أبرز المعارض أو المشاركات التي تعتزين بها في مسيرتك الفنية؟

أنا أعتز بجميع المعارض التي شاركت فيها خلال مسيرتي الفنية، فكل معرض له ظروفه وقيمته الخاصة بالنسبة لي. لكن تظل المعارض الوطنية الأقرب لقلبي، لأنها تحمل معاني كبيرة وتمنح الفنانين فرصة مميزة لإبراز أعمالهم في إطار وطني يبعث على الفخر.
image

10. هل هناك لحظة نجاح أو تكريم كانت نقطة تحول في حياتك الفنية؟
بصراحة أنا انقطعت فترة عن المعارض وعن النشاط في السوشال ميديا، ولما رجعت لأول سنة وفتحت حسابات لنشر أعمالي، شاركت بعض لوحاتي على هاشتاق لوحتي في الفندق. بعد فترة، تلقيت اتصال من فندق الريتز كارلتون ” لدعوتي للمشاركة في يوم الوطني. هذا الشيء أعطاني دفعة كبيرة جدًا، لأنه كان هناك الكثير من الفنانين المشاركين، واختياري كان رسالة قوية لي بأن أعمالي مميزة، خصوصًا أنني كنت حديثة العهد بالسوشال ميديا. شعرت حينها بدافع كبير للاستمرار وتوسيع نشاطي على المنصات الرقمية.

11. ما التحديات التي تواجهينها كفنانة؟

بصراحة، زمان كانت هناك تحديات كبيرة للفنانين عشان توصل أعمالنا للناس ويشوفوا لوحاتنا، خصوصًا في الفترة اللي كنت متخرجة فيها. أما الآن، الوضع مختلف تمامًا، وبالعكس أصبح هناك دعم كبير من وزارة الثقافة واهتمام واضح بالفن والفنانين، والله يحفظ الأمير محمد بن سلمان على هذا الاهتمام. صارت المعارض والمهرجانات متاحة بشكل أكبر، والطريق للفنان مفتوح، وكل ما يُطلب هو تقديم الأعمال. الفترة الحالية فرصة ذهبية للفنانين للظهور وإبراز أعمالهم والمشاركة في الساحة الفنية بسهولة أكبر مقارنة بالزمن السابق

image


12. كيف تحافظين على الإلهام وتوازنين بين العمل الفني والحياة الشخصية؟

للحفاظ على الإلهام أحرص دائمًا على ملاحظة ما حولي من تفاصيل وأحداث في الحياة اليومية، وأستمد من مشاعري وتجربتي الشخصية أفكار للوحاتي. أؤمن أن كل تجربة صغيرة يمكن أن تتحول إلى مصدر إبداعي.

أما بالنسبة للتوازن بين العمل الفني والحياة الشخصية، فأنا أحاول تنظيم وقتي بحيث أعطي كل جانب حقه؛ أخصص أوقاتًا للإبداع والعمل على لوحاتي، وفي نفس الوقت أحرص على الراحة والاهتمام بالأسرة والأنشطة الأخرى التي تمنحني طاقة إيجابية. هذا التوازن يساعدني على الاستمرار في العمل بشغف وإنتاج أعمال مميزة دون الشعور بالإرهاق.
13. ما المشاريع أو المعارض القادمة التي تحضرين لها حالياً؟

بصراحة نحن دائمًا ننتظر المناسبات الوطنية لأنها فرصة رائعة لعرض أعمالنا. بالنسبة لي، أهتم كثير بهذه المناسبات وأحرص على إعداد لوحات خاصة بها. وحتى إذا ظهرت فكرة أو معرض بين هذه المناسبات، فأنا غالبًا أشارك فيه، لكن دائمًا يبقى تركيزي الأكبر على المشاركة في المناسبات الوطنية.

14. ما طموحك على المدى البعيد في مجال الفن التشكيلي؟

بصراحة، الطموح بالنسبة للفنان شيء أساسي ولا حدود له. كل فنان يسعى للتطور في مجاله، ويعمل على التعرف أكثر على الآخرين والحفاظ على نجاحه. الطموح لا يتوقف، والفنان دائمًا يسعى للأفضل والأعلى. كل فنان يحلم أن يصل إلى العالمية، وأن يُعرف اسمه داخليًا وخارجيًا، وهذا كله في النهاية يعود بالفائدة على بلده وخدمته للوطن من خلال فنه.
image

image

image

image

image

image