صديق بن يوسف خوجة مساعد المدير العام للتعليم للشؤون المدرسية بمحافظة جدة
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم فقد أنعم الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد المباركة بنعم وخيرات عديدة ، وشهدت المملكة العربية السعودية ملحمة التوحيد والتأسيس والبناء ، وقاد هذه المسيرة المباركة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله حيث وحّد البلاد وبسط الأمن وثبت أركان الدولة على هدي ٍ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . واستطاع بإيمانه الراسخ بالله ، ثم بحكمته ونفاذ بصيرته أن يضع قواعد صلبة لهذا البناء الشامخ . وها نحن في هذه الأيام نجني ثمار هذه التضحيات العظيمة لرجال مخلصين وعلى رأسهم القائد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله ، وإن التاريخ ليسجل بمداد من نور تلك الانجازات التي تحققت والمواقف المخلصة والصادقة التي بوّأت المملكة المكانة الرائدة والمرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، و أصبح لها وزنها وثقلها السياسي و الاقتصادي ، والعسكري والديني . وأصبحت المملكة يضرب بها المثل في الأمن والأمان و التلاحم وتحقق لها نهضة تنموية عملاقة في مختلف القطاعات والخدمات كافة وبخاصة ما يتعلق بتنمية الانسان ، والتي تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته . وقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اهتمامه ورعايته بالتعليم ، حيث أصدر قراره بدمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة واحدة تسمى وزارة التعليم تنفذ سياسات تعليمية موحدة لجميع مراحل التعليم ، فهاهي المدارس بمختلف مراحلها تنتشر على مساحة المملكة الشاسعة ، وها هي الجامعات تنتشر في أرجائها للوصول بأبنائنا وبناتنا إلى العالمية من خلال تطوير التعليم في المملكة ، وليسهموا في بناء هذا الوطن المعطاء وتطويره. ونسأل الله للمملكة رقياً وتطويراً في أداء رسالتها العربية و الإسلامية، وأن يبارك في خيراتها، ويحفظ لها قيادتها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والعزّ والرخاء ، وينصر رجال أمننا المرابطين على الثغور والحدود . وكل عام والوطن بخير وعزّ ونصر وتمكين .