د/مريم بنت خلف بن شديد العتيبي
تحتفل المملكة العربية السعودية في اليوم الاول من برج الميزان الموافق لليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر باليوم الوطني ٨٦ بعد اكتمال توحيدها وتسميتها بقرار رسمي صدر في عام ١٩٣٢م . وقد اصدر الملك عبدالعزيز مرسوما ملكيا رقم ٢٧١٦ وتاريخ ١٧/ ٥ /١٣٥١ه يقتضي بتغيير إسم مملكة الحجاز ونجد الى المملكة العربية السعودية وبذلك غدا هذا اليوم تاريخا لليوم الوطني وذكرى وطنية جميلة تتكرر كل عام . مذكرة الأجيال المتعاقبة مغزى هذا التاريخ فهو يؤرخ اكتمال البناء الأساسي لدولة سعودية حديثة بنيت على دعائم قوية وتاريخ محيد من عهد الدولة السعودية في دورها الاول والثاني.
وفي الذكرى ٨٦ والتي تزامنت مع رؤية المملكة ٢٠٣٠يبرز السؤال مااهمية اليوم الوطني وكيف نجعله يوما مميزا .اذ يتطلب ذلك التركيز على إيجاد ثقافة وطنية واسعة تشكل المكون الرئيس لمزاج اي شعب يستمد منها تصوراته للعالم وبواعثه على السلوك لثقافة وطنية تظهر سماتها واضحة على الأفراد والجماعات .لابد ايضا ان تستند ثقافتنا الوطنية على مرتكزات قوية اساسها الدين ومن ثم التاريخ المحلي والعربي والإسلامي والعالمي واستشعار سير الأبطال وملاحم الوحدة والبطولة. لابد ان نستشعر تزامنا مع تطلعات الدولة لتحقيق روية ٢٠٣٠ ان هذا اليوم ليس شعارات واعلام خضراء وعبارات تكتب ،ان هذا اليوم استشعار حقيقي للدور البطولي والقيادي المنفرد الذي قام به المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه لتحقيق التميز والرقي للفرد السعودي على كافة الاصعده الدينية والعلمية والاقتصادية وتحقيق تنمية مجتمعية شاملة . وأخيرا علينا ان نجعل من هذا اليوم علامة بارزة في جبين الزمن وعلينا ان نزاحم الامم في تجسيد معانٍ حضارية وبناء وعمل متواصل ليكون اليوم الوطني السعودي يوما له معنى نفاخر به ونعتز بما وصلنا اليه .