المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025
مسؤولات جمعية كيان للأيتام يتحدثون عن أهمية اليوم العالمي للعمل الخيري
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 09-09-2025 03:50 مساءً 2.1K
المصدر -  
الاحتفال باليوم العالمي للعمل الخيري من أجمل المناسبات، التي تبهج القلب وتسر الخاطر، كونها تلامس الشعور الإنساني، وتدغدغ القلب وتنعش الروح، فالعمل الخيري يعمل على تقوية الروابط الاجتماعية، وتعزيز التواصل بين كافة طبقات المجتمع، ويهدف لخلق مجتمعات متحابة بعيدة كل البعد عن التعصب والمشاكل. ويتم من خلال العمل الخيري بتقديم الدعم بكافة أشكاله للأسر والأيتام والأشخاص المحتاجين، وبالتزامن مع هذه المناسبة الإنسانية والخيرية لنا أكثر من لقاء في "جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة " مع رئيسة مجلس الإدارة الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي وعددا من عضوات المجلس:
الأستاذة سمها الغامدي في "اليوم العالمي للعمل الخيري"
نحتاج إلقاء الضوء على الأعمال التي تقدمها جمعية كيان لأبنائها الأيتام ومستفيديها؟ وما هي خصائص العمل الخيري برأيك؟

فقالت الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيس مجلس الإدارة بجمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة:
بحمد الله وشكره تقدم جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة الكثير من الأعمال الخيرية لمستفيديها وخاصة "المشاريع التي تهتم بتنمية قدراتهم وتنمية مواهبهم" وتعليمهم وتثقيفهم والعيش الآمن لهم، ومن هذه المشاريع مشروع "علم" والذي يساهم في بناء مستقبل واعد للأيتام من خلال رفع مستواهم التعليمي وتنمية قدراتهم وطموحاتهم بما يحقق لهم مستقبل تعليمي متميز. ويعتبر برنامج واثق من أهم برامج مشروع علم، ومشروع "التأهيل والتوظيف" لتأهيل المستفيدين بالمهارات الإدارية التي يطلبها سوق العمل والمساهمة في توظيفهم. ومشروع" جودة حياة" لتنمية ودعم قدراتهم النفسية والاجتماعية بما يحقق لهم الاندماج المجتمعي. ومشروع "سكن" الذي يساند الأبناء في توفير السكن لهم لتحقيق استقرارهم الأسري، ومشروع "قيمي " من خلال تنظيم رحلات الحج والعمرة، وتقديم البرامج الدينية لتقوية الوازع الديني لديهم، وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية، لدى أبنائنا الأيتام.

وأضافت رئيس مجلس الإدارة الغامدي: يعني اليوم العالمي للعمل الخيري احتفاء وتقدير لكل من أعطى من وقته أو جهده أو ماله ابتغاء وجه الله مصداقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية وتوجيهاتها في المبادرة لعمل الخير. لذلك أراه من الأيام المهمة التي تذكرنا بدورنا الأساسي في بناء مجتمع سليم قائم على التكافل والتعاون. وكذلك يؤكد الدور الفاعل للعمل الخيري في تحريك عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يحقق تطلعات الرؤية السديدة 2030 وكذلك لنحتفي فيه بكل مواطن استشعر دوره ومسؤوليته المجتمعية تجاه وطنه وقدم مساهماته الإنسانية والخيرية لدعم جمعية كيان الأهلية للأيتام في مسيرتها نحو تنمية وتمكين مستفيديها ليكونوا أعضاء فاعلين في وطنهم الغالي.
ولو نظرنا لما يمثله عمل الخير من قيم عديدة أهمها: قيمة العطاء والبذل في أوجهه المختلفة في محيطنا الأسري، والمجتمعي، لرأينا أنها قيمة تربوية مهمة، وأسلوب حياة تبني في النفوس حس المسؤولية، وتربي الأجيال على منهج سليم، يشعر الفرد بدوره في مجتمعه بدءا من أسرته ليكون بعيدا عن الأنانية وحاصلا على أحد أبواب السعادة التي تحقق لها الرضا والقناعة، أيا كان هذا البذل وعمل الخير ماديا أو معنويا.

كما شاركت في الحوار الأستاذة منى الغامدي عضو مجلس الإدارة بجمعية كيان للأيتام، لتحدثنا عن هذا اليوم وماذا يعني لك؟؟ وكيف تفعل جمعية كيان للأيتام هذا اليوم؟؟ وما هي خصائص العمل الخيري برأيك؟ وعن بعض مساهماتك في هذا المجال؟
فقالت الأستاذة منى الغامدي عضو مجلس الإدارة بجمعية كيان: تفعيل جمعية كيان الأيتام لليوم العالمي للعمل الخيري (الذي يوافق 5 سبتمبر من كل عام) ممكن أن يتم بعدة طرق تُظهر رسالتها وتُسهم في نشر ثقافة العطاء. من أبرز الأفكار:
. برامج وفعاليات للأيتام، وإقامة يوم ترفيهي أو تعليمي للأطفال الأيتام يتضمن أنشطة ثقافية، رياضية وفنية. وتنظيم ورش عمل لتنمية المهارات (مثل الرسم، الخط، الحرف اليدوية). ومساهمات إعلامية متنوعة وموثقة عبر الصحف والقنوات الفضائية والإذاعات، وحملات مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف الناس بأهمية العمل الخيري ودور الجمعية.
•ونشر قصص نجاح لأيتام دعمتهم الجمعية، لتشجيع الناس على المساهمة. والشراكات المجتمعية، والتعاون مع المدارس، الجامعات، أو الشركات لتنظيم حملات تبرع أو مبادرات تطوعية. ودعوة رجال الأعمال وأهل الخير لرعاية مشاريع تنموية للأيتام. والتطوع والمشاركة، وفتح باب التطوع في هذا اليوم، وتشجيع المجتمع على زيارة الأيتام والمشاركة في الأنشطة. وتنظيم حملة للتبرع بالملابس أو الكتب أو الأجهزة التعليمية. والرسائل الإيجابية، وإبراز الجانب الإنساني للعمل الخيري من خلال محاضرات أو ندوات. ومشاركة مقاطع فيديو أو تصميمات توعوية تعزز ثقافة العطاء.
فالعمل الخيري يتميّز بعدد من الخصائص التي تجعله مختلفًا عن باقي أشكال الأعمال الإنسانية والاجتماعية، ومن أبرزها:
1. الطوعية، حيث يقوم على الرغبة الذاتية في العطاء دون إلزام أو إجبار.
2. الإنسانية: حيث يهدف إلى خدمة الإنسان بغض النظر عن جنسه، أو لونه، أو ديانته، أو أصله.
3. النفع العام: حيث يركّز على تحقيق مصلحة عامة أو خاصة لفئة محتاجة، مثل الأيتام، الفقراء، أو المرضى.
4. المجانية: لا يُقصد منه تحقيق ربح مادي، وإنما تقديم منفعة أو خدمة تطوعية.
5. التكافل الاجتماعي: يعزز قيم التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع.
6. الاستمرارية: لا يقتصر على موقف عابر، بل يحتاج إلى تنظيم وتخطيط ليستمر أثره.
7. التنوع: يشمل مجالات متعددة: (الصحة، التعليم، الإغاثة، التنمية، الدعم النفسي والاجتماعي).
8. الأثر الإيجابي: يساهم في تحسين جودة حياة المستفيدين، ويرسّخ قيم الخير والعطاء في المجتمع
وأضافت الأستاذة منى الغامدي: لقد حرصتُ من خلال مشاركتي في مجال العمل الخيري، خاصة مع جمعية كيان للأيتام، على أن تكون مساهماتي متنوعة وتشمل عدة جوانب. فقد شاركتُ ماديًا عبر دعم بعض البرامج والمبادرات التي تسهم في تحسين حياة الأيتام، كما ساهمتُ عينيًا من خلال تقديم المستلزمات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية ودراستهم. ولم يقتصر دوري على الدعم المادي فقط، بل أوليتُ العمل التطوعي اهتمامًا كبيرًا، حيث خصصتُ من وقتي وجهدي للمشاركة في تنظيم الأنشطة والفعاليات الموجهة للأطفال الأيتام، بهدف رسم الابتسامة على وجوههم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. كذلك حرصتُ على المساهمة فكريًا ومعنويًا، سواء عبر نشر ثقافة العمل الخيري بين محيطي، أو من خلال تقديم الدعم المعنوي للأطفال والعاملين في الجمعية. إن هذه المساهمات، وإن بدت متواضعة، إلا أنها تنبع من قناعة راسخة بأهمية التكافل الاجتماعي وضرورة أن يكون لكل فرد دور في بناء مجتمع متعاون ومتعاطف.”

كما شاركت في الحوار الأستاذة ثريا الغامدي عضو مجلس الإدارة بجمعية كيان للأيتام، لتحدثنا عن هذا اليوم؟؟ وما هي خصائص العمل الخيري برأيك؟ وعن بعض مساهماتك في هذا المجال؟
حيث قالت الأستاذة ثريا الغامدي عضو مجلس الإدارة: اليوم العالمي للعمل الخيري مناسبة مهمة لنؤكد فيها دور الأعمال الخيرية في المساهمة في التنمية المستدامة للمجتمعات وتحويلها من الرعاية إلى التنموية وبفضل الله حصلت مملكتنا الغالية على المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالميًا وهذا مؤشر كبير لما يمثله فعل الخير من أهمية كبيرة لدى السعوديين، انطلاقا من قيمهم الإسلامية التي تبني في نفوسهم معنى الاحسان والتكافل.
وحث ديننا العظيم على فعل الخير للناس، وتقديمه ابتغاء وجهه سبحانه وتعالى، ووعد الله سبحانه فاعليه بعظم الأجر والثواب، وجني ثماره في الدنيا والآخرة (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا) وقد دعانا ديننا الاسلامي على فعل الخير، وتكافل الناس فيما بينهم؛ انطلاقًا من كونهم جسدًا واحدًا، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وبفضلٍ من الله أكرمني الله بخدمة فئة مهمة في المجتمع وتكاد تكون الأهم وهم (الأيتام وذوي الظروف الخاصة) من خلال جمعية كيان للأيتام التي أفتخر أن أكون من الأعضاء المؤسسين لها مع مجموعة طيبة من الأخوة والأخوات، وذلك لما لرعايتهم مكانة عالية وعظيمة عند الله ورسوله وحض على كفالة الأيتام والإحسان إليهم. بهدف تنميتهم وبناء قدراتهم وتمكينهم، وتشجيع فرص الاندماج المجتمعي من خلال العديد من البرامج والمشاريع التي تصب في صلب احتياجاتهم، مثل: التعليم والتأهيل لسوق العمل ودعم تمليك المساكن وبرامج تطوير الذات، واكتشاف المواهب والقدرات، وبرامج الكفالة، والأسر الصديقة، وغيرها.
إن العمل الخيري يعتمد على القيام به بشكل تطوعي ودون إكراه أو إجبار. إن الشخص الذي يقوم بالعمل الخيري لا يتنظر مقابل أو مردود مادي أو معنوي لقاء قيامه بهذا العمل الخيري. ويمكن القيام بالعمل الخيري بشكل إفرادي أو من خلال المنظمات التي تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم والأعمال الخيري للمحتاجين. والقيام بالعمل الخيري يزيد من شعور الرضا والطمأنينة لدى الشخص الذي يقدم المساعدة للمحتاجين. فالعمل الخيري والعطاء دون حدود يشعرني بالسعادة اللامتناهية ويعزز ثقتي بنفسي وقدرتي على تقديم كل ما أستطيع لخدمة ديني ووطني ومجتمعي.
ومسك الختام في قوله تعالى:
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا)