صدر عن دار لبان للنشر كتاب "أسميته روح الروح" للكاتبة أصيلة مبارك، أهدته "إلى من شعر يوما أن قلبه لا يفهم، إلى من أحب أكثر مما يحتمل، وبقي صامتا,و إلى الأرواح التي ضاعت في حب لا يشبهها، لكنها خرجت منه نورا..".
وتضيف الكاتبة أصيلة مبارك: "كما حاولت أن أتحرر، قادتني الكتابة إليك. كلما نويت أن أنسى، وجدت قلبي يكتبك من جديد. هذا النص ليس قصة حب، إنه سيرة شعور.. لم أنج منه، لكنني أحببته، بما يكفي كي أسمح له أن يكون".
وفي مقدمتها تمضي في سرد حكاية كتابها، فتقول:
لم يكن حبا عاديا.. لأنه جعلني أكتب..
والكتابة لا تأتي إلا من الحب الذي بشبه الجرح..
من ذلك النوع الذي لا نشفى منه، بل نتعايش معه.. ونكتب عنه.
وبذات الروح التي تشبه التصوف في العلاقة مع المحبوب تأتي عناوين الكتاب، فتحت عنوان "حين التقيته، التقيت بي.." تضع المؤلفة نثار مشاعرها "كنت أعتقد أنني أعرفني"، إلى أن ترى بأن دخول المحبوب ليس دخولا عابرا "بل كان لو أن أحدهم فتح نافذة في روحي" فكان ذلك الضوء الغريب الذي "أضاء زوايا لم أكن أعلم بوجودها".
وتمضي العناوين بجاذبيتها حتى تصل إلى خاتمة الحكاية، والتي تختزلها في "حين ب>ات الكتاب، ظننت أنني أكتب عنك. عن صوتك الذي لا ينسى، وعن غيابك الذي صار عادة، وعن تلك النظرة التي كانت تلون كل شيء دون أن تنطق بشيء".