عند الحديث عن مؤسسة خيرية بحجم مؤسسة سليمان بن عبدالعزير الراجحي الخيرية فإنها هنا لاتحتاج إلى مقدمات وتعريف بها إذ أنها غنية عن التعريف لما لها من سمعة وإسهامات كبيرة يعرفها القاصي والداني منذ زمن طويل وذات رؤية ريادية في المنح الخيري لتنمية المجتمع والتي شعارها هنا الإتقان والإيمان .. وأعمالها ومشاريعها المنتشرة في مختلف أنحاء وأرجاء مملكتنا الحبيبة تمضي بالعمل الخيري وفق إستراتيجات ودراسات علمية وعملية نحو تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ في هذا الجانب الخيري والإجتماعي التنموي .. حيث تعد مؤسسة الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية إحدى المؤسسات المانحة التي ترتكز في جهودها على دعم المؤسسات الغير ربحية المسجلة في المملكة العربي السعودية.
وهنا تلتقي "صحيفة غرب" مع مدير فرع مؤسسة سليمان بن عبدالعزير الراجحي الخيرية بالمنطقة الشرقية مع سعادة الدكتور/ خليل بن إبراهيم القصيمي - ليسجل معنا هذا المقال عبر "صحيفة غرب" بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانون للمملكة العربية السعودية:
يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي ويظل الأول من الميزان من عام 1352هـ يوماُ محفوراُ في ذاكرة التاريخ منقوشاُ في فكر ووجدان المواطن السعودي كيف لا.... وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة إلى وحدة. وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة قيادة ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز "رحمه الله" الذي استطاع بفضل الله ثم ما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه.
إن في حياة الشعوب أياماً مجيدة ويومنا الوطني تاريخ يجسد مسيرة طويلة خاضها الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه - ومعه أبطال مجاهدون هم الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعاً - في سبيل ترسيخ اركان هذا الكيان وتوحيده.. تحت راية واحدة وهي راية التوحيد.
ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة طويلة من أجل الوحدة والتوحيد فقد كان انطلاقة لمسيرة أخرى نحو النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة.
اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة إحدى الدول العشرين اقتصاديا، و تتميز عليها* بقيمها الدينية ، فقد أولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل اراح الحجاج والزائرين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم.
أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه المملكة فيشعروا بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد ونعمّق في الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه البلاد حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك.
وفق الله الجميع في رسم صورة مشرقة لما يزيد على قرن من الزمان خرجت فيه الجزيرة العربية من أمم متناحرة إلى أمة موحدة قوية في إيمانها وعقيدتها، غنية برجالها وعطائها وإسهامها الحضاري فخورة بأمجادها وتاريخها.