سلمان بن عبد العزيز حين كان أميرا لمنطقة الرياض كان الناس يلقبونه "بملك الرياض " لقوته ومواقفه الإنسانية ولحصه على الرياض العاصمة التي ازدهرت على يديه وأصبحت جنة خضراء بعد أن كانت صحراء. إنه سلمان ابن عبد العزيز حيث شاء الله ان يتسلم مقاليد الحكم ويتخذ الإجراءات الحكيمة المتصفة بالحزم والحلم والحكمة والقوة ما جعله محبوبا لدى الجميع محافظاً على دور المملكة على الصعيد الدولي، نفتخر به ملكا وقائدا وأبا حنونا. نفتخر به ونعتز به قائداً ملهما يستمد قوته وقراراته من كتاب الله وسنة نبيه. وخبرته وحنكته التي اكتسبها من مدرسة والده الملك عبد العزيز وإخوانه الملوك يرحمهم الله. أعاد ترتيب البيت العربي، وأعاد الهيبة للعرب. استمر خادم الحرمين الشريفين في سياسة التلاحم مع شعبه، ليكون خير خلف لخير سلف، فتعامل كأب حنون وزعيم بروح الشباب وحكمة الشيوخ وحنكة العمالقة وهمة أولي العزم. إن العرب جميعاً يشعرون بكل الفخر بالقرار الحكيم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية – حفظه الله – لتنفيذ عملية "عاصفة الحزم" بعد المشورة من اخوانه ملوك وامراء الخليج وأصحاب الرأي والمشورة من كبار المسئولين في المملكة. بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية، من أجل نصرة الشعب اليمني وحماية شرعية قيادته التي استغاثت بالمملكة وما كان من المملكة إلا لتلبي نداء الاستغاثة. وحاولت المملكة العربية السعودية في أكثر من مناسبة وبأكثر من طريقة ومع مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة اليمنية التهدئة عن طريق الحوار السلمي في الرياض، إلا أن هذه المحاولات أجهضت بفعل عناد وتكبر من طرف رأى أنه يستطيع ابتلاع اليمن وفرض إرادته بقوة السلاح متجاهلاً كافة أبناء اليمن، ومتجاهلاً القيادة الشرعية اليمنية وكبار شيوخ القبائل اليمنية.إن الموقف المشرف الذي عبّر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع الشعب اليمني الشقيق ليس بمستغرب من الملك سلمان رجل الإنسانية والحكمة والحنكة والخير، حيث لبى على الفور نداء استغاثة الرئيس الشرعي لليمن عبدربه هادي منصور، وشعب اليمن من أجل حمايتهم.
لم يكن هناك من خيار آخر غير عاصفة الحزم كحل أخير لدفع كافة الأطراف المعاندة إلى حوار سلمي حقيقي لا تغلب فيه كلمة السلاح لطرف على طرف آخر، وظهر هذا الأمر واضحاً جلياً في دعوة الملك سلمان بعد بداية عمليات عاصفة الحزم أن المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها أمام اجتماع ضم جميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره. تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة.”
إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يواصل مهمة سلفه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في رفع شعار تنظيف المجتمع الإسلامي من خطر الفكر المتطرف للجماعات الإرهابية، لأن سياسة المملكة دائما في خدمة الأمتين العربية والإسلامية كونها قائمة على العدل والإنصاف والحيادية منذ عهد الملك المؤسس، عبد العزيز آل سعود *رحمه الله* إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز* حفظه الله*.