

المصدر -
شهد جامع الفتوح، أحد أكبر مساجد الهند، أضخم تجمع ديني في البلاد احتفالية كبيرة في حب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وذلك تحت رعاية مفتي الديار الهندية فضيلة الشيخ أبي بكر أحمد، بحضور حاشد من العلماء والسادة وطلبة العلم من داخل الهند وخارجها.
وخلال كلمته في الاحتفال، أكد فضيلة مفتي الديار الهندية على أن الاحتفال في حب رسول اللّه يمثل محطة روحية عظيمة لتجديد الارتباط بخاتم الأنبياء والمرسلين، الذي يعد أعظم قائد وشخصية في تاريخ الإنسانية، مشيراً إلى أن هذا الحدث ينبغي أن يجسد الهوية الإيمانية للأمة ويعكس تعظيمها للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال فضيلته: "إنّ دراسة السيرة النبوية خلال هذه المناسبة العطرة تُعين على فهم كتاب الله، وإدراك معانيه، ومعرفة أسباب النزول، وإزالة ما قد يظن من تعارض. فالسيرة النبوية منهج متكامل يرشدنا إلى الأولويات ويفتح أبواب الفهم الصحيح للأحكام والمعاني القرآنية."
كما قدّم فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحكيم الأزهري رسالة قوية أمام الحضور، فيما ألقى فضيلة الشيخ سليمان مسليار، رئيس جمعية علماء أهل السنة بولاية كيرلا، كلمة رئاسة الاحتفال، وشارك في الكلمة التقديمية مفتي الديار الهندية ومؤسس جامعة مركز الثقافة السنية.
وأكد المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عُرف بمكارم الأخلاق، فكان الأرحم، والأعلم، والأصدق، والأكمل، والأجمل خَلقًا وخُلقًا، وأكثر الناس رأفة وحرصاً على أمته، مشددين على ضرورة تعظيمه والتأدب في ذكره والاقتداء بهديِه.
وتوقف المفتي عند قوله تعالى: ﴿لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾، مبيّناً أن هذه الآية تُظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس كبقية البشر، ومستشهداً بقصة الصحابي ثابت بن قيس رضي الله عنه، الذي كان يتأخر عن حضور المسجد خشية الوقوع في مخالفة الأدب مع رسول الله.
كما دعا فضيلته بالرحمة والمغفرة للقادة والعلماء والأمراء الذين مضوا، مذكّراً بمكانتهم وجهودهم في خدمة الأمة.
من جانبه، أوضح فضيلة الشيخ عبد الحكيم الأزهري، إمام جامع الفتوح، أن المسلمين دأبوا عبر التاريخ على الاحتفال بذكرى المولد النبوي في الثاني عشر من ربيع الأول، مؤكداً أن الأمة الإسلامية اعتادت منذ القرن الرابع الهجري على إحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات والطاعات، كما أشار إلى ذلك كبار المؤرخين والعلماء، مثل: الحافظ ابن الجوزي، وابن دحية، وابن كثير، وابن حجر، والسيوطي وغيرهم.
وشهد الاحتفال حضور ضيوف بارزين من سلطنة عمان وماليزيا وسنغافورة، مما أضفى على المناسبة طابعاً دولياً يرسّخ دور كيرلا كوجهة رائدة في إحياء المناسبات الإسلامية الكبرى.



وخلال كلمته في الاحتفال، أكد فضيلة مفتي الديار الهندية على أن الاحتفال في حب رسول اللّه يمثل محطة روحية عظيمة لتجديد الارتباط بخاتم الأنبياء والمرسلين، الذي يعد أعظم قائد وشخصية في تاريخ الإنسانية، مشيراً إلى أن هذا الحدث ينبغي أن يجسد الهوية الإيمانية للأمة ويعكس تعظيمها للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال فضيلته: "إنّ دراسة السيرة النبوية خلال هذه المناسبة العطرة تُعين على فهم كتاب الله، وإدراك معانيه، ومعرفة أسباب النزول، وإزالة ما قد يظن من تعارض. فالسيرة النبوية منهج متكامل يرشدنا إلى الأولويات ويفتح أبواب الفهم الصحيح للأحكام والمعاني القرآنية."
كما قدّم فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحكيم الأزهري رسالة قوية أمام الحضور، فيما ألقى فضيلة الشيخ سليمان مسليار، رئيس جمعية علماء أهل السنة بولاية كيرلا، كلمة رئاسة الاحتفال، وشارك في الكلمة التقديمية مفتي الديار الهندية ومؤسس جامعة مركز الثقافة السنية.
وأكد المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عُرف بمكارم الأخلاق، فكان الأرحم، والأعلم، والأصدق، والأكمل، والأجمل خَلقًا وخُلقًا، وأكثر الناس رأفة وحرصاً على أمته، مشددين على ضرورة تعظيمه والتأدب في ذكره والاقتداء بهديِه.
وتوقف المفتي عند قوله تعالى: ﴿لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾، مبيّناً أن هذه الآية تُظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس كبقية البشر، ومستشهداً بقصة الصحابي ثابت بن قيس رضي الله عنه، الذي كان يتأخر عن حضور المسجد خشية الوقوع في مخالفة الأدب مع رسول الله.
كما دعا فضيلته بالرحمة والمغفرة للقادة والعلماء والأمراء الذين مضوا، مذكّراً بمكانتهم وجهودهم في خدمة الأمة.
من جانبه، أوضح فضيلة الشيخ عبد الحكيم الأزهري، إمام جامع الفتوح، أن المسلمين دأبوا عبر التاريخ على الاحتفال بذكرى المولد النبوي في الثاني عشر من ربيع الأول، مؤكداً أن الأمة الإسلامية اعتادت منذ القرن الرابع الهجري على إحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات والطاعات، كما أشار إلى ذلك كبار المؤرخين والعلماء، مثل: الحافظ ابن الجوزي، وابن دحية، وابن كثير، وابن حجر، والسيوطي وغيرهم.
وشهد الاحتفال حضور ضيوف بارزين من سلطنة عمان وماليزيا وسنغافورة، مما أضفى على المناسبة طابعاً دولياً يرسّخ دور كيرلا كوجهة رائدة في إحياء المناسبات الإسلامية الكبرى.


