

المصدر -
أشاد الكثير من الحضور للمؤتمر العاشر لافتاء والذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة ، بمشاركة الدكتور محمد الأمين محمد سيلا رئيس قسم البحوث والدراسات منظمة التعاون الإسلامي مجمع الفقه الإسلامي
حيث تم تقديم ورقة بحثية في المؤتمر العالمي حول صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي ، إعداد الدكتور محمّد الأمين محمّد سيلا رئيس قسم البحوث والدراسات بمجمع الفقه الإسلامي الدولي مدينة جُدَّة المحروسة، المملكة العربية السعودية.

شارك فضيلة الدكتور محمّد الأمين محمّد سيلا، في المؤتمر الدولي في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي، الذي نظمته دار الإفتاء المصرية، وقدم ورقته البحثية بعنوان: "المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي"، وفي مقدّمة التقديم سجل شكره الجزيل لجمهور مصر العربية على الدعوة الكريمة والرعاية من الله سبحانه وتعالى، ثم بموافقة فخامة رئيس الجمهور السيد عبد الفتاح السيسي حفظه الله تعالى ورعاه، وشكر كذلك الجهة المنظمة للمؤتمر الموقر، وكل من ساهم في نجاح فعاليات المؤتمر، ثم عرف فضيلته مصطلحات الورقة البحثية، بأنّ الفتوى لغة عبارة عن البيان والتوضيح والإجابة في المسألة التي فيها الإشكالية للمستفتي، والمفتي اصطلاحا: هو المخبر بحكم الله تعالى لمعرفته دليله . أو هو: المتمكن من معرفة أحكام الوقائع شرعا بالدليل مع حفظه لأكثر الفقه، وأن الذكاء في اللغة العربية هو سريع الفهم والاستيعاب، وأما تعريف الذكاء الاصطناعي مركبا فهو: "تقنيه حديثة تقوم على برامج وآلات تحاكي الذكاء البشري، ويحقق كثيرًا من المصالح ولا يخلو من مفاسد"، ثم تطرق الباحث إلى بيان الفرق بين الإفتاء والقضاء: يتحتم تنفيذ حكم القاضي بعد إصدار الحكم، بخلاف المفتي قد يعمل به المستفتي وقد لا يعمل به، وأن يكون المفتي ملمًا بالأحكام الشَّرعيَّة الإسلاميّة إمّا في المذاهب الفقهيّة كلِّها، أو حسب اختصاصه، وأمَّا القاضي فلا يلزم ذلك في جميع أحكام الشَّريعة الإسلاميّة، وأطراف الفتوى أقلُّ من أطراف القضاء؛ لأن الفتوى تتكون بين المفتي والمستفتي والحكم الشرعي، وأما القضاء فلا بد من القاضي، والمدعي، والمدعى عليه، والمدعى به، والشهود، والحكم، وبيّنَ الباحث الحكم الشَّرعي في إنشاء الذكاء الاصطناعي، لأن الأصل في الأشياء الحل والإباحة حتى يرد دليل شرعي على تحريمه، والذكاء الاصطناعي جائز الاستعمال والاستخدام ما لم يؤد إلى شيء محرم شرعًا، بدليل قوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ *وَمَا *فِي *الْأَرْضِ *جَمِيعًا *مِنْهُ﴾، [الجاثية:13]، ثم عرّج الباحث إلى بيان بعض إيجابيات تقنيّة الذكاء الاصطناعي، ومنها: تقنيّة الذكاء الاصطناعي في الخدمة على مدار السَّاعة، وتساعد في اتخاذ القرار في شيء ليس للإنسان فيه رؤية صحيحة وواضحة، ويستفاد بالذكاء للحفاظ على الموارد الطبيعيّة، والبيئات، والتغير المناخي بناء على آراء الخبراء في المجال، ويسهل الذكاء الاصطناعي البحث والتحليل ونشر المعرفة الإسلاميَّة، ويستفاد بالذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة، كتشخيص الأمراض، ووصف الادوية، والمجالات العسكرية، والأمنية، ومجال التعليم، والصناعة، ويستعين المفتي الرشيد باستخدام الذكاء الاصطناعي لغرض الوصول إلى مرامه المطلوب في أسرع وقت، ومن سلبيات استخدامه الذكاء الاصطناعي: أنّه عبارة عن سارق محترف وماهر؛ لأنه يسرق المعلومات المبثوثة والمنشورة من قِبَل الباحثين والكُتاب من قَبْل، ولا يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يوضح استفسار السائل إذا كان السائل لم تتضح له صورة الجواب في أول وهلة، وسُكان الأماكن الناميّة وغير المتطوّرة كأهل بعض المدن، والقرى، أو أماكن الحروب؛ فهم غير قادرين على الانتفاع بتقنيات لذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي غير قادر على مراعاة حال السّائل وظروفه الشخصيّة، لكن لو كان مفتيًا شخصيًا قد يراعي أحواله وظروفه المحيطة بالمستفتي، وإمكانيّة تزوير صوت الأشخاص، وتحريف الفتاوى الاصطناعية، ثم شرع الباحث في بيان الحكم الشرعي في إصدار الفتوى عن طريق الذكاء الاصطناعي: يجوز الاعتماد بعد الله تعالى على الذكاء الاصطناعي في المسائل الشرعيّة التي يعرفها كل واحد من المسلمين بالبديهة، مثل: أحكام الصلاة، والصوم، والزكاة، وغيرها. وكذلك يجوز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المسائل الحسابية، مثل: قسمة التركة وغيرها. فيستعان بتقنيّة الذكاء الاصطناعي في هذين المجالين، ولا يجوز الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في المسائل المتعلّقة بأعراف المجتمعات والبيئات والأحوال الخاصّة؛ لأنّها تتغير بتغير الأزمنة والأمكنة، وختم الباحث حديث بسرد أهم النتائج والتوصيات التي توصل إليها أثناء إعداء البحث، وهي كثيرة ومنها ما يلي: المفتي والمستفتي متلازمان لا يتجزآن، والمفتي أمين الله ورسوله للمستفتيين، على المستفتي التطبيق والعمل بما علِمَ حتى لا تقام عليه الحجة في يوم الحشر، والمفتي يُوقّع عن الله سبحانه وتعالى وأنه في مقام رسوله ﷺ، وهو مسؤول عن كل شيء يفتي به، ولا ينبغي أبد أن يخجل المفتي ولا يتضايق بقوله: "لا يدري"؛ لأنّ قوله: "لا أدري" نصف العلم، ورفعة له وليس انتقاصًا من قدره شيئًا، وقد سئل إمام دار الهجرة عن جملة من الأسئلة أجاب عن كثير منها بقوله: "لا أدري"، والذكاء الاصطناعي جائز استخدامه مباح؛ لقاعة: "الأصل في الأشياء الإباحة والحل حتى يرد دليل صحيح على التحريم"، وفي كلمته الأخيرة: شكر الباحث جميع الحضور على حسن والإصغاء، ويرجو من الحضور تصحيح ما حصل فيه من الأخطاء.
، وختم عرضه بسرد أهم النتائج والتوصيات.
حيث تم تقديم ورقة بحثية في المؤتمر العالمي حول صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي ، إعداد الدكتور محمّد الأمين محمّد سيلا رئيس قسم البحوث والدراسات بمجمع الفقه الإسلامي الدولي مدينة جُدَّة المحروسة، المملكة العربية السعودية.

شارك فضيلة الدكتور محمّد الأمين محمّد سيلا، في المؤتمر الدولي في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي، الذي نظمته دار الإفتاء المصرية، وقدم ورقته البحثية بعنوان: "المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي"، وفي مقدّمة التقديم سجل شكره الجزيل لجمهور مصر العربية على الدعوة الكريمة والرعاية من الله سبحانه وتعالى، ثم بموافقة فخامة رئيس الجمهور السيد عبد الفتاح السيسي حفظه الله تعالى ورعاه، وشكر كذلك الجهة المنظمة للمؤتمر الموقر، وكل من ساهم في نجاح فعاليات المؤتمر، ثم عرف فضيلته مصطلحات الورقة البحثية، بأنّ الفتوى لغة عبارة عن البيان والتوضيح والإجابة في المسألة التي فيها الإشكالية للمستفتي، والمفتي اصطلاحا: هو المخبر بحكم الله تعالى لمعرفته دليله . أو هو: المتمكن من معرفة أحكام الوقائع شرعا بالدليل مع حفظه لأكثر الفقه، وأن الذكاء في اللغة العربية هو سريع الفهم والاستيعاب، وأما تعريف الذكاء الاصطناعي مركبا فهو: "تقنيه حديثة تقوم على برامج وآلات تحاكي الذكاء البشري، ويحقق كثيرًا من المصالح ولا يخلو من مفاسد"، ثم تطرق الباحث إلى بيان الفرق بين الإفتاء والقضاء: يتحتم تنفيذ حكم القاضي بعد إصدار الحكم، بخلاف المفتي قد يعمل به المستفتي وقد لا يعمل به، وأن يكون المفتي ملمًا بالأحكام الشَّرعيَّة الإسلاميّة إمّا في المذاهب الفقهيّة كلِّها، أو حسب اختصاصه، وأمَّا القاضي فلا يلزم ذلك في جميع أحكام الشَّريعة الإسلاميّة، وأطراف الفتوى أقلُّ من أطراف القضاء؛ لأن الفتوى تتكون بين المفتي والمستفتي والحكم الشرعي، وأما القضاء فلا بد من القاضي، والمدعي، والمدعى عليه، والمدعى به، والشهود، والحكم، وبيّنَ الباحث الحكم الشَّرعي في إنشاء الذكاء الاصطناعي، لأن الأصل في الأشياء الحل والإباحة حتى يرد دليل شرعي على تحريمه، والذكاء الاصطناعي جائز الاستعمال والاستخدام ما لم يؤد إلى شيء محرم شرعًا، بدليل قوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ *وَمَا *فِي *الْأَرْضِ *جَمِيعًا *مِنْهُ﴾، [الجاثية:13]، ثم عرّج الباحث إلى بيان بعض إيجابيات تقنيّة الذكاء الاصطناعي، ومنها: تقنيّة الذكاء الاصطناعي في الخدمة على مدار السَّاعة، وتساعد في اتخاذ القرار في شيء ليس للإنسان فيه رؤية صحيحة وواضحة، ويستفاد بالذكاء للحفاظ على الموارد الطبيعيّة، والبيئات، والتغير المناخي بناء على آراء الخبراء في المجال، ويسهل الذكاء الاصطناعي البحث والتحليل ونشر المعرفة الإسلاميَّة، ويستفاد بالذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة، كتشخيص الأمراض، ووصف الادوية، والمجالات العسكرية، والأمنية، ومجال التعليم، والصناعة، ويستعين المفتي الرشيد باستخدام الذكاء الاصطناعي لغرض الوصول إلى مرامه المطلوب في أسرع وقت، ومن سلبيات استخدامه الذكاء الاصطناعي: أنّه عبارة عن سارق محترف وماهر؛ لأنه يسرق المعلومات المبثوثة والمنشورة من قِبَل الباحثين والكُتاب من قَبْل، ولا يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يوضح استفسار السائل إذا كان السائل لم تتضح له صورة الجواب في أول وهلة، وسُكان الأماكن الناميّة وغير المتطوّرة كأهل بعض المدن، والقرى، أو أماكن الحروب؛ فهم غير قادرين على الانتفاع بتقنيات لذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي غير قادر على مراعاة حال السّائل وظروفه الشخصيّة، لكن لو كان مفتيًا شخصيًا قد يراعي أحواله وظروفه المحيطة بالمستفتي، وإمكانيّة تزوير صوت الأشخاص، وتحريف الفتاوى الاصطناعية، ثم شرع الباحث في بيان الحكم الشرعي في إصدار الفتوى عن طريق الذكاء الاصطناعي: يجوز الاعتماد بعد الله تعالى على الذكاء الاصطناعي في المسائل الشرعيّة التي يعرفها كل واحد من المسلمين بالبديهة، مثل: أحكام الصلاة، والصوم، والزكاة، وغيرها. وكذلك يجوز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المسائل الحسابية، مثل: قسمة التركة وغيرها. فيستعان بتقنيّة الذكاء الاصطناعي في هذين المجالين، ولا يجوز الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في المسائل المتعلّقة بأعراف المجتمعات والبيئات والأحوال الخاصّة؛ لأنّها تتغير بتغير الأزمنة والأمكنة، وختم الباحث حديث بسرد أهم النتائج والتوصيات التي توصل إليها أثناء إعداء البحث، وهي كثيرة ومنها ما يلي: المفتي والمستفتي متلازمان لا يتجزآن، والمفتي أمين الله ورسوله للمستفتيين، على المستفتي التطبيق والعمل بما علِمَ حتى لا تقام عليه الحجة في يوم الحشر، والمفتي يُوقّع عن الله سبحانه وتعالى وأنه في مقام رسوله ﷺ، وهو مسؤول عن كل شيء يفتي به، ولا ينبغي أبد أن يخجل المفتي ولا يتضايق بقوله: "لا يدري"؛ لأنّ قوله: "لا أدري" نصف العلم، ورفعة له وليس انتقاصًا من قدره شيئًا، وقد سئل إمام دار الهجرة عن جملة من الأسئلة أجاب عن كثير منها بقوله: "لا أدري"، والذكاء الاصطناعي جائز استخدامه مباح؛ لقاعة: "الأصل في الأشياء الإباحة والحل حتى يرد دليل صحيح على التحريم"، وفي كلمته الأخيرة: شكر الباحث جميع الحضور على حسن والإصغاء، ويرجو من الحضور تصحيح ما حصل فيه من الأخطاء.
، وختم عرضه بسرد أهم النتائج والتوصيات.