المصدر - *سلمان العتيبي - الدمام*
عبر*وكيل امين المنطقة الشرقية للخدمات المشرف العام على شؤون البلديات المهندس عبد الله بن علي القرني بمناسبة رؤية المملكة 2030 بكلمه قال فيها:
"عام 2030 نستطيع أن نعيش بدون نفط"، تصريح أطلقه ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان، يعلن فيه بداية عدم اعتماد الدولة السعودية عن النفط كمصدر اساسي في دخل موازنتها السعودية، حلم كبير حققه سمو الامير الشاب برؤية ثاقبة وبرنامج كبير يرسم فيه ملامح الدولة السعودية لـ15 سنة القادمة، برنامج يمثل الخطة الخماسية للمملكة، والذي كانت بدايته في 2015، وبإشراف مباشر من "مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية" الذي يشرف عليه سمو الأمير محمد بن سلمان، والذي يعتبر أهم برنامج اصلاحي شامل سيساعد في نقل الدولة في مختلف مجالاتها، وبخاصة الادارية والمالية والتنمية الشاملة وسيجعل منها دولة تنموية متكاملة النمو، تنافس كبرى الدول الاقتصادية والتنموية.
تفاصيل البرنامج لم تقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط، وانما طالت جوانب التنمية البشرية والتدريب والتأهيل، وزيادة معدلات سعودة الوظائف، إضافة إلى الاسكان، و تخصيص العديد من الخدمات في المملكة، ما يساعد على الارتقاء بهذه الخدمات وتطويرها.
وكذلك إعطاء دور أكبر لمشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتنفيذ حزمة من البرامج المتنوعة التي منها الخصخصة والتحديث والتحول الالكتروني وتنمية الموارد البشرية في قطاعات التعليم والتدريب.
فيما يكمن الهدف الرئيسي من مشروع "برنامج التحول الوطني 2030" إلى تحقيق رفاهية المواطن، وزيادة قدرات الاقتصاد الوطني في مختلف جوانبه،551 مؤشر قياس* يتضمن 18 مكون رئيسي لقياس أداء الأجهزة الحكومية مثل: التعليم، والصحة، والإسكان، فيما وضع جدول زمني الى عام 2020 لتنفيذ الخطط والبرامج المطروحة من المسؤولين في الأجهزة الحكومية.
رؤية السعودية 2030 تناولت أيضا التركيز على الرعاية الصحية، والترفيه والرياضة والثقافة، والنقل والبنية التحتية، وزيادة اعداد المعتمرين، وبناء أكبر متحف إسلامي في العالم، إضافة إلى أنه تطرق إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي والاستراتيجي للمملكة، وهو ما يؤكد على أن الرؤية شملت الكثير من الجوانب الهامة والتي ستساهم في تعزيز مكانة المملكة الاقتصادية بما ينعكس على رفاهية المواطن وتأمين حياة كريمة له، من خلال تنوع الاقتصاد ورفع المحتوى المحلي، والاقتصاد المعرفي والابتكار والإنتاجية، والتوسع في توظيف المواطنين وتنميتهم معرفياً، في عملية إحلالهم في مختلف الوظائف الحكومية والخاصة، ولم يغفل البرنامج دور الاسرة في مكوناته الاساسية، والذي أعتبرها نواة المجتمع وأحد ركائزه الرئيسية، وهو ما يعني أن برنامج التحول الوطني رسم ملامح جديدة لدولة عصرية حديثة، ووضع مرتكزات جديدة تنتج عنها مخرجات قوية وهامة لها تأثر على الدولة والمواطن.
لن ينسى أحد تاريخ 25 أبريل والذي سيكون شاهدا على عهد جديد للدولة السعودية، والتي دائما ما تحرص على مواكبة المتغيرات وتواجه التحديات بإرادة وعزيمة وتخطيط سليم ومدروس، تاريخ سيكون حاضر للأذهان الى الابد وسيكون نقطة انطلاق جديدة لمستقبل واعد وزاهر.