المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 أغسطس 2025
( احبت ما أحببت )
سالم السبيعي -سفير غرب
بواسطة : سالم السبيعي -سفير غرب 16-08-2025 02:19 صباحاً 1.3K
المصدر -  
قضيت إجازتي الصيفية بصحبة والدتي في الجنوب ؛ وكنت ملازمه لها في كل وقت ، تستيقظ الصباح فتجدني أطرق عليها الباب وبيدي قهوة وطبق خفيف للإفطار نتبادل الحديث وتسألني عن حالي وحال أطفالي وكننا لم نكن سويًا البارحة ؛
ونستمتع بقهوتنا ونحن نشاهد برنامجها المفضل في احدى القنوات الفضائية ؛ وبرنامجها كان عبارة عن مجموعة من المتسابقين يعرضون مواهبهم امام لجنة التحكيم والفائز ينضم للمسابقة ويكمل مع الموهبين مشاركته ؛ تمنينا لو أن مدير القناة كان يستمع لأمي وهي تشجع المتسابقين بكل حماس وتنتقد اللجنة في قسوتهم بعض الأحيان على أحد المشاركين .
وعندما ينتهي البث ارجع إلى منزلي المجاور إلى منزلها وقد أعطيتها البرنامج اليومي وكيف سنقضي الليلة .
فأحيانًا نذهب لزيارة أحد أقاربنا ؛ أو نذهب في نزهة برية لمشاهدة القمر في أوج اكتماله ونستمتع بنسيم وبرودة الليل .
و بعض الليالي نقضيها في مزرعتها الجميلة التي كنت أنصت لخرير الماء في أحواض الفل وأكليل الجبل فلقد اتخذت لي مكان بين تلك الجنتين واستمع بحب لهذا الصوت العذب وكأنه ينفض عن روحي تعب العام بأكمله ؛ و لم أكن أعلم بأني سؤلم قلب أمي بحبي لهذا الصوت فكلما حان وقت سقاية المزرعة انسكب الدمع من عين أمي وهي تتمنى وجودي معها.
وعندما انتهت الإجازة وبدأنا بالعودة لأعمالنا وجئت أودعها فقالت لي :
ألا تبقين معي نشاهد نور بدر اكتمل
فحزنت حزن قطع القلب وأراق المقل
علمت أني تركت لها ريح يوسف لامحل
علِمتْ بأني محبة وعاشقة عشق الثمل
عشقت بدر صامتًا لكنه اعتى وحبه لم يزل
ودعتك أمي فلا تطغى بنورك في سماءها ولا تطل
ياقمر أمي ضناها الشوق لي ونورك باسمي صهل
اصبحت أخشى من ضياك على حبيب ذهل
مما يرى من عشقنا العذري والمعشوق هل
فهل وهل آهِل هوى روحي بقطع الوصل .
✍ هياء هديب الشهراني