حينما يعشق الفتى موهبته ويصقلها بإبداع ليصنع من نفسه إعلامياً مرموقاً ، يظل الإعلامي حامد الطلحي حاضرًا كعدسةٍ صافية تلتقط جوهر اللحظة، وكقلبٍ نابضٍ يحمل همّ الوطن والناس.

هو ذلك النموذج الذي بدأ من الصفر، فصنع من العدم حضورًا إعلاميًا استثنائيًا، وأصبح محرّكًا للكوادر، ومُلهمًا للمواهب، وأستاذًا في الإخراج والتوثيق، لا يهدأ له سعيٌ في خدمة وطنه وقبيلته.

تميّز الطلحي بإبداعه في التصوير ونقل الحدث، حتى غدا أيقونة الطائف في النقل الحي والتلفزيوني، وصوتًا صادقًا يُجيد إبراز كل فعالية يشارك فيها، بأسلوبٍ مهنيٍ راقٍ، وروحٍ متفانية لا تعرف الكلل.

ولم يكن مجرد محررا وعبر عدسته ناقلٍ للخبر، بل كان منبرًا للأخلاق، ورمزًا للصبر والسرور، أينما حلّ أضفى على المكان طاقة إيجابية، وعلى الحدث قيمة توثيقية، وعلى الفريق روحًا من التعاون والاحتراف.

لقد وثّق الأستاذ حامد الطلحي عشرات الأحداث والمناسبات في غرب المملكة، وفي إطار "الفريق الإعلامي السعودي"، مقدّمًا نموذجًا يُحتذى في المهنية، والالتزام، والولاء الإعلامي.

له منا كل الشكر والتقدير، فهو الإعلامي المجتهد الذي يتجنب الظهور، بل يصنع الأثر، ويترك بصمةً لا تُنسى في ذاكرة الوطن والمجتمع.