المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 3 أغسطس 2025
#تحت_الأضواء على غرب:  في حضرة النخوة: رجال الأمن نبض الطريق وضمير الوطن
عاشة محمد قوني - مكة
بواسطة : عاشة محمد قوني - مكة 02-08-2025 08:08 مساءً 2.8K
المصدر -  
في قلب المهمة الإعلامية إلى المدينة المنورة للفريق الإعلامي السعودي وصحيفة غرب الإخبارية بقيادة المؤسس والرئيس العام الإعلامي والكاتب سعود الثبيتي ، وعلى هامش معرض الكتاب، كُتب لنا القدر تجربة لا تُنسى، لم تُرصد بالكاميرات لكنها انطبعت في الوجدان.
على ثنايا الطريق، وبين الرمال الساكنة والسماء التي بدأت تميل للغروب، تعطلت إحدى سيارات الفريق الإعلامي. كانت لحظة خافتة من الترقب، لا تطلب سوى قطرة أمان.
وسرعان ما استجابت الجهات الأمنية، ليس بصيغة البروتوكول، بل بحضورٍ إنسانيٍ رفيع محمّلين بالماء والوقود والمساعدة الفنية، كأنهم أبناء الطريق وأوصياءه.
حين تبوح الكلمات بصدق التجربة، تتجلّى أصواتٌ تنتمي للوطن، لا للمهمة فقط.
يقول الزميل حامد الطلحي ، أحد أعضاء الفريق:
"حين توقفت السيارة، لم يكن لدينا سوى الصبر، لكن فوجئنا برجال الأمن يصلون بهدوء وابتسامة، دون أسئلة مطولة.
كانت مساعدتهم سريعة، وعاد الجميع إلى الطريق وكأن شيئًا لم يحدث. شعرت أن الوطن نفسه أرسلهم إلينا."
وتضيف الإعلامية فدوى الطيار :"ليست هذه أول مرة أرى فيها إنسانية رجل الأمن، لكن هذه المرة كانت خاصة. في وسط المهمة، وفي منطقة نائية، كانوا هم النور الذي أنار الرحلة من جديد. لم يقدموا الوقود فحسب، بل قدموا دعمًا نفسيًا ومعنويًا."
وقد أضافت الإعلامية مريم الجهني عضوة الفريق الإعلامي مرآةً نقيّة للوعي والامتنان
إذ رأت في إنسانية رجال الأمن مشهدًا لا يُمكن أن يُكتب خارج صفحات "مملكة الإنسانية".
تباهى الجميع، ولم يبالغون، حين راو في نخوة العسكر بكل رتبهم ضياءً لا يكتفي بإنارة الطريق، بل يُنير القلوب.
رأو الأمن لا كوظيفة، بل كحالة وجدانية تنبع من عمق العلاقة بين الإنسان وأرضه.
كلماتهم لم تكن وصفًا، بل شهادة حيّة تُضاف إلى أرشيف الفخر، وتُجسّد كيف أن الإعلامي الحقيقي لا ينقل الحدث فحسب، بل يلمس روحه ويشارك نبضه.
إنها صورة حقيقية للمملكة، حيث القيادة لا توجّه فقط، بل تزرع في كل فردٍ قيم الرحمة والنجدة.
وحيث المواطن لا يُترك وحده في الطريق، بل يُحتضن دون شروط.
رجال الأمن في المملكة ليسوا مجرد حُماة حدود ومرافق، بل حماة القلوب ومساندو الأرواح. بفضلهم، تتحول الطرق إلى جسورٍ من الثقة، وتصبح الأزمات لحظات لبناء المعنى الحقيقي للوطنية.
رجال الأمن في المملكة ليسوا مجرد حماة قوانين بل صُنّاع أمان، ومرايا لقيم الوفاء التي تبنّتها هذه الأرض المباركة وقيادتها.