المصدر -
أ ـ دواد محمد الأهدل*
اليوم الوطني للمملكة العربية السعوديةيعد من المناسبات التي تُضرب بها الأمثال ليس على المستوى المحلي فقط *بل عالمياً أيضاً ، فهذه بلادٌ أنعم الله عليها بالصمود أمام كل التحديات التي تواجهها ، وتتخطي الكوارث العالمية والأزمات والمحن التي أخضعت كبار الدول، وفي الوقت ذاته تقف هذه الدولة العظيمة وقفات تاريخية في مساعدة الدول المختلفة على تخطي كل نكبة تلمّ بها، فأصبحت المملكة العربية السعودية *داعماً قوياً وحقيقياً ومؤثراً في مسيرة الاقتصاد العالمي والمسرح السياسي المتغيّر والمتقلّب *
وفي ذات الوقت، تبرز الحالة المتميزة لإبناء هذا الوطن الحبيب من بين شعوب العالم حيث يسودة الكثير من الحب المتبادل بين الشعب السعودي ومليكه الإنسان والقيادة الرشيدة، لتكون علامة استفهام كبيرة في مخيلة أي متابع لهذه الملحمة الوطنية المستمرة منذ تأسيس هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيزبن عبد الرحمن آل سعود *طيب الله ثراه، فليس غريباً حقاً أن ترى ملكاً يحب بداخله حباً لشعبه و شعباً يحب قيادته ويخاف على وطنه من الانزلاق وراء الفتن والمتغيرات، لدرجة أنهم أبهروا العام في عنفوان *الأزمات المحيطة بالمنطقة، ووقفوا صفاً واحداً ليقولوا بصوت واحد ومسموع: لاشيء يعادل تراب الوطن وأمنه ورخاءه ونحن له وهو لنا *.
إن هذه المناسبة التاريخيةلهذه البلاد الطاهرة *يجب أن تُعملَ فينا التأمل والتفكّر، قارئين ملاحم الوطن التي سسطّرت منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه، ومروراً بكافة ملوك هذه البلاد الذين أحسنوا التعامل مع كل الظروف الداخلية والخارجية واستطاعوا أن يسيروا ببلادهم إلى برّ الأمان سياسياً واقتصادياً بكل حكمة وإقتدار ، ****وصارت واحدةً من بلدان العالم القليلة التي تحقق قفزاتٍ مشهودة يوماً بعد يوم ةبخطى ثابته ومتزنة ،******** تشيّد الصروح العلميّة والطبيّة والاقتصادية الضخمة، وتطلق المبادرات تلو المبادرات لتسهم في استقرار المنطقة والعالم بحكمةٍ وحنكة سياسية نادرة
وعندما تأتي *مناسبة اليوم الوطني أكن شخصياً، *لأفتأ أحمدُ الله جلت قدرته على كل النعم التي اختصنا وميزنا بها ووهبنا إياها، ففي الوقت الذي تنشغل فيه البلدان في حل مشكلاتها وأزماتها المتعاقبة، ننشغل نحنُ في تعليم أبنائنا وتطوير شبابنا وبناتنا لما يخدم دينهم ومليكهم ووطنهم ويعود لهم بالنفع .
ليس الفضلُ إلا لله وحده، ثم لقادةٍهذه البلادلما يتمتعون به من حكمة وهمم ارتقت بهم إلى أعالي قمم المجد والسيادة، وجعلت منهم نموذجاً فريداً من نماذج القادة الحكماء في العصر الحديث، ورفعوا راية بلادهم عالية في كل محفل عالمي مشهود، وكسبوا احترام العالم بما يقدمونه من خدمات جليلة للإنسانية جمعاء .
أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه، وأن يديم عليها أمنها ورخاءها وسيادتها، وصمودها في وجه المتغيرات الإقليمية والعالمية، وأن تبقى شامخة بهذا الحب والولاء والانتماء المتبادل بين القيادة والشعب *
و أسأل الله سبحانه وتعالى أن *يحفظ الوالد والقائد مولاي *خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قائد المسيرة المظفرة وولي عهدة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أل سعود *وكافة الأسرة المالكة والشعب السعودي العظيم دمت ياوطن الخير والنماء شامخا و حمى الله الوطن من كيد الكائدين وحقد الحاقدين
ياوطن أنت غير وكل عام وأنت بخير*