المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 23 يوليو 2025

“حينما يجتمع الطب والفن في مكان واحد تجربة استثنائية مبتكرة ..

افتتاح مؤتمر الطبي لمرض الفيبروميلجيا (متلازمة الألم العضلي التليفي)  والمعرض الفني المصاحب له
حامد محمد الطلحي الهذلي
بواسطة : حامد محمد الطلحي الهذلي 23-07-2025 12:08 صباحاً 3.3K
المصدر -  
تم بحمد الله اليوم افتتاح مؤتمر الطبي لمرض الفيبروميلجيا متلازمة الألم العضلي التليفي والمعرض الفني المصاحب له دوبامين وسيكولوجية اللون .
وتم قص الشريط من قبل المدير الطبي في مستشفيات السعودي الالماني وبحضور عدد من الأطباء والمختصين وبدأالمؤتمر بالتعريف الطبي لمرض الفيبروميلجيا من قبل مختصين في الأمراض الروماتيزم والصحة النفسية والمخ والأعصاب والعلاج الطبيعي ثم اختتم المؤتمر بتجربة النجاح والتعايش بحب مع مرض الفيبروميلجيا مع الفنانة والكاتبة السعودية الاستاذة جيهان عبدالله الهندي والتي تحدثت عن تجربتها بنجاح مع مرض متلازمة الالم العضلي الليفي وكيف عاشت تجربة التشافي الذاتي والروحي مع الفن واللون والدوبامين

كيف وُلدت فكرة معرض “دوبامين وسيكولوجية اللون”؟

في زحمة الألم، وبين ممرات العيادات وغرف الانتظار، كنت أبحث عن أملٍ صغير يهدّئ العاصفة داخلي. زياراتي المتكررة للأطباء كانت أشبه برحلة بحث عن خلاص، وكلما طرقت بابًا طبيًّا، اصطدمت بجملة واحدة تُعيدني إلى قاع الإحباط:
“وصلنا لأقصى جرعة… أنتِ من عليكِ أن تساعدي نفسك.”

كنت أخرج باكية، أرتجف من الداخل، وأدخل في نوبة اكتئاب جديدة، أشعر أن لا أحد يفهم وجعي. لكن في لحظة صدق نادرة مع الذات، سألت نفسي:
“طيب، كيف أساعد نفسي؟”

وهنا بدأت رحلتي نحو التشافي، لا من الخارج، بل من الأعماق. واكتشفت أن الدوبامين، هذا الهرمون السحري، قد يكون سلاحي الخفي… ليس فقط من خلال دواء، بل عبر اللون، الفن، التأمل، والشغف الذي يضيء زوايا النفس.

مع خطة علاجية متكاملة وتحت إشراف طبي دقيق، بدأت أستلهم من ألمي نورًا. أمسكت بفرشاتي لا لأرسم لوحات، بل لأرسم روحي من جديد.
وهكذا وُلد معرض “دوبامين وسيكولوجية اللون”، مشروع حياة عشته بتفاصيله لحظة بلحظة، كمساحة من التجلّي والتشافي والبوح.

يضم المعرض ٢٦ فنية، كل واحدة منها خُلقت من رحم الألم، وعُبّرت عنها بعناية، فكل لون متستر كان مقصودًا، وكل خامة اختيرت بدراسة وهدف.

الوهج الأحمر: حيث تتجلى القوة في مواجهة الألم ، حيث تتكلم الألوان بلسان مشاعري.

اعتمدت في أعمالي على مدارس فنية مختلفة، جمعت بين الانطباعية، التعبيرية، التأثيرية، الرمزية، والتجريدية، مزجت خلالها تقنيات متعددة، وخامات متنوعة، أهمها:
الألوان المائية والأكريليك،
التي استحضرتها للتعبير عن التحدي: قوة الجسد رغم قساوة المرض.

هذا المعرض ليس فقط حكاية ألوان، بل هو رسالة تشافي، رحلة صادقة خاضتها امرأة محاربة، تحوّل الألم إلى لغة، والمرض إلى فنّ، والدوبامين إلى فرح.

شكر وامتنان

وفي الختام، أتقدّم بالشكر الجزيل لكل من آمن بي يومًا، بكل من رأى في موهبتي نورًا، وفي ألمي صوتًا يستحق أن يُسمع.
أخص بالشكر والعرفان مستشفيات السعودي الألماني، وعلى رأسهم سعادة الشيخ صبحي بترجي، الذي منحني من وقته، وآمن بمبادرتي، وسهّل لي كل ما كنت أظنه مستحيلاً.

كما أشكر أسرتي الصغيرة، زوجي وبناتي، الذين كانوا سندي ودعمي الأول في كل خطوة، وكل لحظة تعب أو خوف.

وأخيرًا،
أضمّ قلبي بين يدي، وأشكر نفسي، ذلك الجسد الذي حملته فوق طاقته، وتلك الروح التي، رغم كل شيء، اختارت أن تنهض… وتعيش.
image

image

image

image

image

image

image

image

image