المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 23 يوليو 2025
لغز البحيرات الوردية فى أستراليا.. تغير الألوان إلى الأزرق يثير حيرة العلماء
احلام عبد المنعم - مصر
بواسطة : احلام عبد المنعم - مصر 22-07-2025 03:44 مساءً 1.6K
المصدر -  
في قلب غرب أستراليا، وسط الوديان الذهبية والشواطئ الفيروزية، تلمع بقع وردية فاقعة تُشبه حلمًا بصريًا ساحرًا، إنها البحيرات الوردية الشهيرة، التي سحرت العالم بجمالها اللافت، واحتلت صورها غلافات المجلات، ومشاهد الإعلانات، وذكريات المسافرين، لكن الآن، باتت هذه الكنوز الطبيعية مهددة بالاختفاء، وسط لغز بيئي يثير قلق العلماء والسكان المحليين على حد سواء.
ما سر اللون الوردي الغريب؟
السر يكمن في طحالب دقيقة تُعرف باسم دوناليلا سالينا، وهي كائنات مجهرية تنتج صبغات الكاروتينات عند تعرّضها للملوحة العالية والحرارة، فتمنح الماء لونًا ورديًا نيونياً مذهلًا. إلا أن هذا الجمال هشّ للغاية؛ فأي تغير طفيف في البيئة يهدد توازنه.
البحيرات تتحول إلى الأزرق.. لماذا؟
خلال العقدين الماضيين، بدأت بعض أشهر البحيرات الوردية في أستراليا، مثل بحيرة "هت"، تفقد لونها المميز، وتتحول تدريجيًا إلى اللون الأزرق أو الشفاف. السبب؟ مزيج قاتل من تغير المناخ، وتراجع هطول الأمطار، والتدخل البشري الزائد، مثل أنشطة التعدين وضخ المياه، ما غيّر من مستويات الملوحة وأربك التوازن الطبيعي للطحالب.
ظاهرة تثير دهشة العلماء
يرى العلماء أن البحيرات المالحة، رغم جفافها الموسمي وعدم انتظامها، تُعد من أغنى النظم البيئية في العالم. فهي مأوى لطائر الأفوسيت، والسلطان أحمر الصدر، والروبيان الملحي، وحتى قواقع نادرة لا تعيش إلا في الملوحة العالية. كما تُستخدم هذه البحيرات كحقول اختبار علمي لمحاكاة الحياة على المريخ.
لكن، بحسب الدكتور أنجوس لوري من جامعة كيرتن، فإن "التهديد الأكبر لهذه البيئات هو الإنسان نفسه". فالنشاط البشري المكثف، وسوء الفهم لدورة حياة هذه البحيرات، يعجّل من اختفائها