المصدر -
يصادف يوم غد الثلاثاء الموافق 28/11/1435 هـ اليوم الأول من الميزان ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية ، هذا الوطن الشامخ الذي وحده الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله على منهج سليم وعقيدة صحيحة أساسها التمسك بكتاب الله وسنه نبيه والمحافظة على قيم هذا الشعب وثوابت هذا الوطن .
*
ولقد بذل الإمام المؤسس جهودآ عظيمة بقلب كبير مفعم بالإيمان والعزم والإخلاص والبذل والعطاء والوفاء ليصنع وطنا شامخآ مستقرآ، سانده في ذلك إخوانه وأبنائه ورجال هذا الوطن الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه وبذلوا الغالي والنفيس لتحقيق الوحدة والأمن لاجزاء هذا الوطن الواحد .
ولعلي اتحدث في هذا المقال عن موضوع الوطن من جانب تربوي، يجب التركيز عليه في هذه المناسبة على المستوى الأسري والتعليمي، والمجتمعي.
وما أريد التحدث فيه هو: تعزيز الإنتماء للوطن لدى النشء فالوطنية شعور وسلوك، شعور بالانتماء إلى الوطن وسلوك يجسد الانتماء إلى الوطن، فإذا رأينا من يكسر محتويات المرافق العامة أو يرمي النفايات بطريق الناس أو يروع الآخرين في قيادته للسيارة، فإننا نجزم بلا شك أن هذا المواطن في وطنيته نقص بل نقص كبير فسلوكه لا يجسد انتماءه إلى الوطن بل يجسد عداوته للوطن!! من حيث لا يقصد من هنا يجب التركيز في مثل هذه المناسبات على بعض الآليات والارشادات التي يمكن من خلالها تعزيز قيم الانتماء الوطني والتدرب عليها، ومنها:
*
-
تحديد القيم الوطنية بدقة ووضوح مع تأصيل شرعي دقيق وعميق.
-
نشر الثقافة الحقوقية للمواطن،وتوعيته بواجباته وحقوقه المختلفة.
-
التركيز على أن المواطنة سلوك عملي،وانتماء عاطفي ووجداني،وهي شعور بمسؤولية يترجم إلى أفعال وتصرفات عملية.
-
التدريب على المشاركة المجتمعية التطوعية في كافة الأنشطة بما يرسخ الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى الفرد.
-
تعميق الإحساس بالمساواة بين أفراد المجتمع وضمان تكافؤ الفرص بين الجميع.
-
إبراز بعض الشخصيات الوطنية من الرجال والنساء في تاريخنا الوطني المعاصر ممن لهم مواقف مشرفة في الانتماء الوطني ليكونوا نماذج رائدة وقدوات حسنة.
-
تعميق الشعور بأن قوة الوطن من قوة مواطنيه وتقدمه وازدهاره هو تعبير عن المنتمين له.
-
التمسك بالوحدة الوطنية بالتركيز على القواسم المشتركة والمصلحة العليا التي تجمع كافة أطياف المجتمع بما يكفل تعاون الجميع في عملية البناء والتنمية والتعايش السلمي.