المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 يونيو 2025

من بون إلى بيليم: "الإنصاف الأخضر الآن" يقود التحولات في مسار العدالة المناخية

السفير مصطفى الشربيني: "العدالة المناخية تبدأ عندما يتوقف الصمت"
روان صبري
بواسطة : روان صبري 25-06-2025 01:49 مساءً 1.9K
المصدر -  
في لحظة فارقة من مفاوضات المناخ الدولية، وبينما تتسارع الخطى نحو قمة COP30 المرتقبة في البرازيل، فرض الوفد العربي والإفريقي بقيادة السفير الدكتور مصطفى الشربيني نفسه بقوة على طاولة المفاوضات من خلال إطلاق المبادرة العالمية الجريئة: "الإنصاف الأخضر الآن"، التي تزامنت مع جلسات حاسمة حول التكيف والخسائر والانتقال العادل.

مبادرة عالمية من قلب الجنوب

جاء إعلان المبادرة من داخل قاعة نيروبي بمركز المؤتمرات العالمي في بون، بمشاركة وفد رفيع المستوى من سفراء المناخ المصريين والأفارقة، في مقدمتهم أكاديميون وخبراء قانون وتنمية وصحة وممثلو المجتمع المدني، وعلى رأسهم:
السفير مصطفى الشربيني
أ.د. ندى عبد المحسن
السفيرة ميرفت رزق
المستشارة مريم مجدي
اللواء د. محمد حسين
السفير محمد عز الدين
د. أميرة معوض
د. دميانه هارون
وشارك في الفعالية أكثر من 15 سفيرًا من اوروبا ودول إفريقية، ناقلين صوت الجنوب العالمي إلى قلب معادلة المناخ الدولية.

خمسة مرتكزات لتصحيح المسار:
1. دخول منصف للأسواق الطوعية والتنظيمية للكربون

2. تمويل عادل لمشاريع التكيف في الزراعة والصحة والمياه

3. إعادة هيكلة الديون عبر آليات مبتكرة كالمقايضة بالعمل المناخي

4. تمكين المجتمع المدني والشباب من أدوات المساءلة

5. شراكات بين القطاعين العام والخاص بقياسات دقيقة للأثر المجتمعي


السفير مصطفى الشربيني: "العدالة المناخية تبدأ عندما يتوقف الصمت"

في كلمته أمام الحضور، شدد الشربيني على أن "العدالة المناخية لم تعد رفاهية سياسية بل ضرورة وجودية"، مشيرًا إلى أن "أصوات الجنوب لا تطالب بالشفقة بل بالإنصاف وتمكين الأدوات".

انعكاس مباشر على مجريات التفاوض

تقاطعت مبادرة "الإنصاف الأخضر الآن" مع أجندة المفاوضات في قضايا جوهرية، أبرزها:

الهدف العالمي للتكيف (GGA): حيث طالبت مجموعة الـ77 والصين بهيكل قرار يركز على التمويل القابل للقياس، في حين اعترض الاتحاد الأوروبي واليابان على إدراج التزامات جديدة.

برنامج عمل التخفيف (MWP): حيث طرحت مصر مبادرة لمنصة رقمية لدعم جهود الدول النامية، في خطوة لاقت اهتمامًا وتحفظات.

الخسائر والضرر: أُنجزت مسودة مرجعية لمراجعة آلية وارسو، مع نقاشات ساخنة حول شبكة سانتياغو والتكاليف الإدارية وفعالية الدعم الفني.

النوع الاجتماعي: شهدت الجلسات تقدمًا حذرًا وسط انقسام حول المصطلحات المتنوعة، وطرحت أطراف عربية صياغات "مرنة ثقافيًا".

مواجهة حاسمة قبل قمة بيليم

مع اقتراب اختتام أعمال مؤتمر SB62، تتزايد الضغوط للتوصل إلى صيغ توافقية حول ملفات التمويل، وخريطة طريق التكيف، وإصلاح هياكل صناديق المناخ، وسط تحذيرات من "إعادة بدء النقاشات من الصفر في بيليم".

وقد أكد وفد سفراء المناخ بقيادة الشربيني في جلسات التفاوض على أهمية إدماج البعد الإنصافي في القرارات النهائية، وقدموا مداخلات مكتوبة حول تمويل التكيف، ودور المجتمع المدني، والانتقال العادل القائم على المشاركة والتمكين وليس الإقصاء.

رسالة من الجنوب إلى العالم: "لسنا متفرجين بل شركاء في الحل"
اختتم الشربيني مداخلته برسالة واضحة: "نحن من يدفع الثمن الأكبر لتغير المناخ، وآن الأوان أن نكون جزءًا من اتخاذ القرار، لا مجرد متلقين للتعهدات الغامضة".
image

image

image

image