

المصدر - غرب تقرير خاص
في تطوّر خطير وغير مسبوق، شنّت إسرائيل، فجر الجمعة 13 يونيو، هجوماً عسكرياً واسعاً استهدف عمق الأراضي الإيرانية، موقعاً عشرات القتلى من كبار القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين، إضافة إلى تدمير مواقع نووية وُصفت بالاستراتيجية. هذه الضربات جاءت كرسالة واضحة من تل أبيب مفادها أن تطوير إيران لبرنامجها النووي لم يعد مقبولاً تحت أي ظرف.
ردّ طهران لم يتأخر، إذ أمطرت الأراضي الإسرائيلية بوابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أدخل المنطقة في دوامة تصعيد متبادل، تضع مستقبل المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن على المحك، لا سيّما مع إلغاء الجولة السادسة المنتظرة في مسقط، والتي كانت تشكّل بصيص أمل ضئيل لاحتواء الأزمة.
أفق تفاوضي مسدود
وسط الاتهامات المتبادلة والتصريحات المتشنجة، يرى الباحث في الشأن الإيراني، علي عاطف، أن حالة الحرب الحالية أجهضت عملياً أي مسعى للعودة إلى الحوار، خاصة مع اتهام طهران للولايات المتحدة بتقديم دعم استخباراتي مباشر للهجمات الإسرائيلية. ويؤكد أن المفاوضات ستبقى مجمدة إلى أن تضع هذه المواجهة أوزارها، مرجّحاً أن تسعى إسرائيل من خلال هجماتها إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني، لا تدميره، لدفع طهران إلى تقديم تنازلات لاحقة.
تصعيد دبلوماسي وتحذيرات دولية
ويضيف الخبير السياسي أبو بكر الديب أن قرار إيران تعليق المفاوضات رسمياً جاء انعكاساً طبيعياً لضربات استهدفت عمق سيادتها، مبرزاً تناقض الموقف الأمريكي الذي يدعو للتهدئة من جهة، ويدعم الدفاعات الإسرائيلية .
من جهة أخرى. هذا الموقف، وفق تعبيره، يعمّق الشرخ ويضعف الثقة بأي مبادرة دبلوماسية مقبلة.
ورغم التصريحات الأمريكية التي صدرت لاحقاً، مشيرة إلى استعداد واشنطن للعودة إلى طاولة التفاوض، فإن تشدد طهران وغياب الثقة بين الأطراف يجعلان إمكانية استئناف الحوار في الوقت الحالي شبه معدومة.
منطق الردع يحكم
أمام هذا المشهد المتفجر، تؤكد طهران أنها دخلت مرحلة "الردع الاستراتيجي"، معتبرة أن الحلول الدبلوماسية غائبة تماماً، في ظل انخراط الخصوم في مواجهات مفتوحة وتزايد التهديدات بحرب شاملة. وبين دقّ طبول الحرب وتعليق الأمل على وساطات محدودة، تدخل أزمة الملف النووي الإيراني منعطفاً حرجاً، قد يكون الأخطر منذ انطلاق مفاوضاته الأولى.
في تطوّر خطير وغير مسبوق، شنّت إسرائيل، فجر الجمعة 13 يونيو، هجوماً عسكرياً واسعاً استهدف عمق الأراضي الإيرانية، موقعاً عشرات القتلى من كبار القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين، إضافة إلى تدمير مواقع نووية وُصفت بالاستراتيجية. هذه الضربات جاءت كرسالة واضحة من تل أبيب مفادها أن تطوير إيران لبرنامجها النووي لم يعد مقبولاً تحت أي ظرف.
ردّ طهران لم يتأخر، إذ أمطرت الأراضي الإسرائيلية بوابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أدخل المنطقة في دوامة تصعيد متبادل، تضع مستقبل المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن على المحك، لا سيّما مع إلغاء الجولة السادسة المنتظرة في مسقط، والتي كانت تشكّل بصيص أمل ضئيل لاحتواء الأزمة.
أفق تفاوضي مسدود
وسط الاتهامات المتبادلة والتصريحات المتشنجة، يرى الباحث في الشأن الإيراني، علي عاطف، أن حالة الحرب الحالية أجهضت عملياً أي مسعى للعودة إلى الحوار، خاصة مع اتهام طهران للولايات المتحدة بتقديم دعم استخباراتي مباشر للهجمات الإسرائيلية. ويؤكد أن المفاوضات ستبقى مجمدة إلى أن تضع هذه المواجهة أوزارها، مرجّحاً أن تسعى إسرائيل من خلال هجماتها إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني، لا تدميره، لدفع طهران إلى تقديم تنازلات لاحقة.
تصعيد دبلوماسي وتحذيرات دولية
ويضيف الخبير السياسي أبو بكر الديب أن قرار إيران تعليق المفاوضات رسمياً جاء انعكاساً طبيعياً لضربات استهدفت عمق سيادتها، مبرزاً تناقض الموقف الأمريكي الذي يدعو للتهدئة من جهة، ويدعم الدفاعات الإسرائيلية .
من جهة أخرى. هذا الموقف، وفق تعبيره، يعمّق الشرخ ويضعف الثقة بأي مبادرة دبلوماسية مقبلة.
ورغم التصريحات الأمريكية التي صدرت لاحقاً، مشيرة إلى استعداد واشنطن للعودة إلى طاولة التفاوض، فإن تشدد طهران وغياب الثقة بين الأطراف يجعلان إمكانية استئناف الحوار في الوقت الحالي شبه معدومة.
منطق الردع يحكم
أمام هذا المشهد المتفجر، تؤكد طهران أنها دخلت مرحلة "الردع الاستراتيجي"، معتبرة أن الحلول الدبلوماسية غائبة تماماً، في ظل انخراط الخصوم في مواجهات مفتوحة وتزايد التهديدات بحرب شاملة. وبين دقّ طبول الحرب وتعليق الأمل على وساطات محدودة، تدخل أزمة الملف النووي الإيراني منعطفاً حرجاً، قد يكون الأخطر منذ انطلاق مفاوضاته الأولى.