المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 5 مايو 2024
م . حمود الحربي : نحن نرى الوطن بعقولنا لا بعيوننا
بواسطة : 22-09-2014 10:10 صباحاً 7.9K
المصدر -  

*

*من خلال صحيفة عبر سعادة المهندس حمود الحربي بكلمته للوطن وقال*

كل الشعوب بل الكائنات تحن و تفخر في مواطنها و أوطانها. و تذود عن ثراها و سماها. نراه بالبصر حدود و عمران. و نراه بالبصيرة أمن و استقرار تصان به الانفس و الأموال و الاعراض.

الوطن نراه في عقولنا مواطئ أقدام الإباء و الأجداد و منبت الأبناء و الاحفاد.

الوطن امانة في اعناق الشعوب التي صنعت ماضية و تعيش حاضرة و تبني لمستقبله.

*حدود وطننا ليس الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب فقط . بل السماء و مجالها و الأرض و اعماقها كنوزها و مائها و رفاة الإباء في أحشائها.

وطننا أشرقت منه شمس أمة مسلمة مسالمة. أضاء شعاعها كل بقاع المعمورة.

وطننا مصدر ((الله أكبر)) ينطق بها البشر و الشجر و الطير الطائر و جبال المزن في السماء.

*وطننا عقيدة نحميها و تاريخ نعتز به و شعب نفتخر بالانتماء إليه.

وطننا مغبوط في مقدساته و محسود في ثرواته. تشخص أبصار المسلمين لشعاع نوره و تشخص أبصار الحاسدين لثرواته.

وطن حوى الشرق و الغرب في عبائته يطوف العالم حوله عابداً أو حاسداً.

في يومنا الوطني نعيش ملحمة وطن إعتصم بحبل الله فأتحد و توحد بعد فرقة و شتات. فأطعمه الله من كل الثمرات و جعل أمنه و إستقراره مطلب العالم و ضمان بقاؤه و بقاء حضارته.

في يومنا الوطني نشعر ببسمة طفل أمن في طابور مدرسة يردد النشيد الوطني.

كما نشعر بقطرة عرق على جبين حماة الوطن و صناع مجدة.

في يومنا الوطني ندرك بعقولنا أن حدود الوطن تبدأ من قلوبنا و ضمائرنا و أمالنا.

ومن الفطرة أن الفرد قاصر عن تحصيل حاجته فمطالب الحياة وسائر القيم الكبرى والمثل العليا التي تشكل كرامة الأمة لاغني لها عن تضافر القوى البشرية وتعاون عقولها وائتلاف قلوبها فنحن جميعا شركاء في المسئولية فكلٌ على قدر وسعه وفي حدود متناوله مطالب بنصيب قل او كثر في بناء مجتمعه وكرامته وأمنه .و إن نظرة واحده نلقيها على العالم من حولنا تكفي لأن ندرك التوجه العالمي نحو التعاون كوسيلة للتنمية والاستقرار والتعايش وتبادل المنافع ذلك لأن التعاون يحفظ الكرامة .* فجميع المستفيدين في مستوى واحد لا يد عليا ويد سفلى .*************************************** *************

قال تعالي ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )

فكل إنسان بمسئوليته الخاصة والعامة مطالب بتلبية نداء التعاون وملئ جميع الفراغ المحجوز له بين صفوف الجماعة في جيله و عصره . والسعيد من ساهمت أعماله في التنمية المستدامة للأجيال من بعده.