المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 16 يونيو 2025
#تحت_الاضواء في غرب  :   المملكة العربية السعودية: ريادة ثابتة في ترسيخ الأمن الإقليمي والسلام العالمي
فوز العواد
بواسطة : فوز العواد 14-06-2025 08:55 مساءً 2.9K
المصدر - متابعات - قناة روتانا  

لطالما تبنّت المملكة العربية السعودية نهجاً عقلانياً متزناً في التعاطي مع التحديات الإقليمية والدولية، منطلقة من إيمان راسخ بأهمية إرساء دعائم الأمن والاستقرار وفق أطر قائمة على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها. ورغم الأزمات المتعددة التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط وأدخلتها في مرحلة اختبار مصيري، برز الدور السعودي كركيزة محورية لصون الاستقرار الإقليمي عبر تحركات دبلوماسية مكثفة ومبادرات سلام شاملة.
الاستثمار في السلام والأمن.. تجربة سعودية ملهمة

أوضح المحلل السياسي الدكتور أحمد الشهري، خلال حديثه لقناة "روتانا خليجية"، أن المملكة أرست نموذجاً فريداً في تحقيق التوازن بين مصالحها الوطنية ومتطلبات الأمن الإقليمي والدولي، عبر ما وصفه بـ"تجربة الاستثمار في السلام". فالمملكة تدرك أن التنمية لا يمكن أن تزدهر إلا في بيئة آمنة، وأنّ الأزمات لا تُحسم في ميادين القتال بل على طاولات الحوار. من هذا المنطلق، تحولت التجربة السعودية إلى نموذج عالمي تسعى العديد من الدول إلى دراسته والاستفادة منه.

نهج الحزم والحوار.. مفتاح الاستقرار الإقليمي

أشار الشهري إلى أن السياسة الخارجية السعودية تعتمد على نهج يجمع بين الحزم والانفتاح على الحوار، مما أسهم في استقرار منطقة الخليج، مع التمسك برفض التدخل في شؤون الدول الداخلية. هذا النهج عزز من مكانة المملكة على الساحة الدولية، حيث باتت الرياض تطرح رؤى استراتيجية تتسم بالشمول وتسعى لبناء الدول بدلاً من هدمها، مما جعلها تحظى باحترام وتقدير عالمي.

دبلوماسية التوازن وجمع الفرقاء

في إطار سعيها الدائم لتحقيق الأمن الإقليمي والعالمي، تبادر المملكة إلى تحييد بؤر التوتر من خلال تحركات دبلوماسية وسياسية وإنسانية فاعلة. كما تستثمر قدراتها الواسعة في نسج شبكة علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون مع جميع الأطراف، ما يمكّنها من لعب دور الوسيط النزيه في النزاعات، وتيسير الحوار البنّاء للوصول إلى حلول مستدامة تحفظ الحقوق وتحقن الدماء.