

المصدر -
في زمنٍ ازدحم بالمعلومة وقلّ فيه التأمل، يطل الكاتب إسحاق الحارثي كصوتٍ متزن، يمسك بالقلم كما يمسك المسافر بخريطته: باحثًا عن المعنى، لا عن الضجيج.
هو كاتبٌ تخصص في الشأن الرياضي، لكن حدوده لم تتوقف عند خطوط الملعب، بل عبرت إلى قضايا الناس، وهموم المجتمع، وتحليل الأخبار المحلية والخارجية، برؤية واسعة اكتسبها من تجربة غنية، وخطواتٍ جالت به إلى خارج الحدود شملت دول عديدة على صعيد الدول العربية المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن وسوريا والدول الآسيوية
الهند وباكستان وإيران وسيرلانكا وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام وكمبوديا ولاوس ومينيمار واوزباكستان وتركيا والدول الأوروبية فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا والمانيا وبلغاربا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا والسويد ، حيث تعمّق في فهم العلاقة بين الثقافة والإنسان وتشكل لديه إدراك حول ثقافة الشعوب والإنخراط بمكوناتها وكينونياتها.
في هذا الحوار، نحاوره لا كصحفي يسأل، بل ككاتب يصغي.
■ من أين بدأت الحكاية؟
إسحاق الحارثي:
بدأت من أروقة الإذاعة المدرسية ومن اللحاق على أخبار الساعة السابعة صباحاً عبر إذاعة سلطنة عُمان وأنا أسارع القلم لرصد أخر الأخبار المحلية والخارجية لأتمكن من إلقائها لاحقاً في طابور الصباح بالمدرسة السعيدية بمسقط ، يلها تشكلت الرغبة في الفهم، ثم في التعبير.
وصقل ذاك العشق التكوين العملي الذي ساعتها يتطلب رصد جميع الأمور كتابة وتعبيراً من خلال الوقائع اليومية بالعمل الشرطي، وكنتُ دائم الملاحظة، سواء في الحوارات العابرة أو في المشاهد الرياضية، فشعرت أن هناك ما يجب أن يُقال. الرياضة كانت أول مدخلي للصحافة فبعد أن فهمتها كلاعب وكمدرب وكحكم وإداري وعضو في عدة لجان ومنسق إعلامي ومحلل رياضي حينها كان لايد من ترجمة تلك الخبرات إلى واقع يعكس ما أراه ولأنها حياة كاملة تختصر للمجتمع أحداث دقيقة، لكنها لم تكن النهاية.
■ وكيف كانت تجربتك مع السفر؟ ما الذي أضافه لك؟
إسحاق الحارثي:
السفر أعاد ترتيب ذهني. زرت كما أسلفت سابقا نحو ما يقارب ٤٥ دولة بما فيها دول الخليج العربية ، شعرت هناك أن الكلمة لا تُقال، بل تُروى بنكهة ثقافة وقصص الشعوب ودفء وحنين اللقاء تعلمت كيف يُصقل الفكر، وكيف يصبح النقاش غذاءً يوميًا. تلك الدول سيما فرنسا التي شكلت لدي إطار معرفي ثقافي حضاري وأنا أزورها منذ العام ١٩٩٤ أضافت لي الكثير من الناحية الإنسانية والثقافية، ووسّعا رؤيتي حين أكتب، خصوصًا في المقالات السياحية أو الاجتماعية أو عند تحليل تأثير الأحداث على الناس.
■ هل أثر ذلك على كتاباتك الرياضية؟
إسحاق الحارثي:
قطعًا. حين ترى جمهورًا مغربيًا يهتف وكأن المباراة مسألة وطن، أو حين تتابع كيف تُدار كرة القدم الفرنسية بعقلية احترافية دقيقة، تدرك أن الرياضة ليست رياضة فقط. أصبحت أنظر للملعب كمسرح كبير يحمل رسائل كثيرة، اجتماعية، سياسية، حتى ثقافية أحيانًا.
■ وبالنسبة للمقالات الاجتماعية، كيف تنظر إلى أهميتها اليوم؟
إسحاق الحارثي:
هي نبض الناس. أكتب فيها عن التفاصيل التي لا تُلتقط بالكاميرا، عن أمور الحياة اليومية التي نعيشها بكل ما تحمله من قلق شاب لا يجد فرصة عمل أو مسرح يعيل أسرة ، أو عن سيدة تصنع الأمل في صمت لتجد قوت أسرتها اليومي . المقالة الاجتماعية بالنسبة لي هي المكان الذي أكون فيه الأقرب إلى الواقع، بدون فلترة.
■ لديك أيضًا نشاط بارز في رصد الأخبار. لماذا تهتم بهذا الجانب؟
إسحاق الحارثي:
أولاً دعني أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة العربي الإلكترونية العمانية التي فتحت لي هذا الباب ولاحقاً مجلة الواحة العمانية الإخبارية العمانية التي أكتب بها حالياً، نعم
الخبر هو المشهد الأول، وأنا أؤمن أن كل كاتب يجب أن يكون حاضرًا في اللحظة. لا أكتفي بسرد الخبر، بل أقرأ أثره، وأحاول أن أوصل للقارئ ما وراءه. سواء كان الخبر محليًا أو عالميًا، أحاول أن أُعيده إلى الإنسان.
■ كيف تصف لغتك في الكتابة؟
إسحاق الحارثي:
أحاول أن أكتب بلغة يفهمها الجميع دون أن أفقد عمقها. أحب البساطة المدروسة، وأبتعد عن التكلّف. ربما لأنني أكتب لقلوبٍ تشعر قبل أن تحلل.
■ هل هناك مشروع قادم أو حلم تسعى لتحقيقه؟
إسحاق الحارثي:
لدي من الأحلام الكثيرة أتمنى أن أحقق القليل منها
أحلم بأن أجمع مقالاتي التي كتبتها في الجانب الرياضي والسياحي والاجتماعي حتى القصص الخيالية التي تحاكي واقعنا الذي نعيشة يوميا وما به من قضايا مجتمعية نعالجها بتصوير بعض المشاهد ونسقط عليها بعض الشخصيات الخيالية
في كتاب يُترجم نبض السنوات الماضية. وأفكر جديًا بكتابة عمل قصصي مستوحى من الحياة العصامية التي مررت بها مروراً إلى رحلاتي الطويلة والتي لا تكاد تخلو من قصص ووقائع صاحبتني طيلة السنوات الماضية وبدون شك أن يكون للجانب الرياضي والمسيرة الطويلة نصيب من هذا التوثيق ، إضافة إلى شيء من الحياة، وشيء كثير من الناس.
● بطاقة تعريفية:
• الاسم: إسحاق الحارثي
• الاهتمامات: الكتابة الرياضية، المقالات الاجتماعية، رصد الأخبار
• البلدان التي زارها: الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت
المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن وسوريا
الهند وباكستان وإيران وسيرلانكا وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام وكمبوديا ولاوس ومينيمار واوزباكستان وتركيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا والمانيا وبلغاربا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا والسويد ،
• الرؤية: الكلمة مرآةٌ للناس… والسفر يعيد تشكيل هذه المرآة
• الأسلوب: بسيط، عميق، إنساني
• الطموح: أن يكون صوته صدى لمن لا صوت لهم
في الختام…
إسحاق الحارثي لا يكتب ليملأ الفراغ، بل ليُضيء منطقة ظلّ لا يراها الآخرون. كلماته تشبه رحلاته: هادئة، لكنها تترك أثرًا لا يُمحى.
هو كاتبٌ تخصص في الشأن الرياضي، لكن حدوده لم تتوقف عند خطوط الملعب، بل عبرت إلى قضايا الناس، وهموم المجتمع، وتحليل الأخبار المحلية والخارجية، برؤية واسعة اكتسبها من تجربة غنية، وخطواتٍ جالت به إلى خارج الحدود شملت دول عديدة على صعيد الدول العربية المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن وسوريا والدول الآسيوية
الهند وباكستان وإيران وسيرلانكا وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام وكمبوديا ولاوس ومينيمار واوزباكستان وتركيا والدول الأوروبية فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا والمانيا وبلغاربا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا والسويد ، حيث تعمّق في فهم العلاقة بين الثقافة والإنسان وتشكل لديه إدراك حول ثقافة الشعوب والإنخراط بمكوناتها وكينونياتها.
في هذا الحوار، نحاوره لا كصحفي يسأل، بل ككاتب يصغي.
■ من أين بدأت الحكاية؟
إسحاق الحارثي:
بدأت من أروقة الإذاعة المدرسية ومن اللحاق على أخبار الساعة السابعة صباحاً عبر إذاعة سلطنة عُمان وأنا أسارع القلم لرصد أخر الأخبار المحلية والخارجية لأتمكن من إلقائها لاحقاً في طابور الصباح بالمدرسة السعيدية بمسقط ، يلها تشكلت الرغبة في الفهم، ثم في التعبير.
وصقل ذاك العشق التكوين العملي الذي ساعتها يتطلب رصد جميع الأمور كتابة وتعبيراً من خلال الوقائع اليومية بالعمل الشرطي، وكنتُ دائم الملاحظة، سواء في الحوارات العابرة أو في المشاهد الرياضية، فشعرت أن هناك ما يجب أن يُقال. الرياضة كانت أول مدخلي للصحافة فبعد أن فهمتها كلاعب وكمدرب وكحكم وإداري وعضو في عدة لجان ومنسق إعلامي ومحلل رياضي حينها كان لايد من ترجمة تلك الخبرات إلى واقع يعكس ما أراه ولأنها حياة كاملة تختصر للمجتمع أحداث دقيقة، لكنها لم تكن النهاية.
■ وكيف كانت تجربتك مع السفر؟ ما الذي أضافه لك؟
إسحاق الحارثي:
السفر أعاد ترتيب ذهني. زرت كما أسلفت سابقا نحو ما يقارب ٤٥ دولة بما فيها دول الخليج العربية ، شعرت هناك أن الكلمة لا تُقال، بل تُروى بنكهة ثقافة وقصص الشعوب ودفء وحنين اللقاء تعلمت كيف يُصقل الفكر، وكيف يصبح النقاش غذاءً يوميًا. تلك الدول سيما فرنسا التي شكلت لدي إطار معرفي ثقافي حضاري وأنا أزورها منذ العام ١٩٩٤ أضافت لي الكثير من الناحية الإنسانية والثقافية، ووسّعا رؤيتي حين أكتب، خصوصًا في المقالات السياحية أو الاجتماعية أو عند تحليل تأثير الأحداث على الناس.
■ هل أثر ذلك على كتاباتك الرياضية؟
إسحاق الحارثي:
قطعًا. حين ترى جمهورًا مغربيًا يهتف وكأن المباراة مسألة وطن، أو حين تتابع كيف تُدار كرة القدم الفرنسية بعقلية احترافية دقيقة، تدرك أن الرياضة ليست رياضة فقط. أصبحت أنظر للملعب كمسرح كبير يحمل رسائل كثيرة، اجتماعية، سياسية، حتى ثقافية أحيانًا.
■ وبالنسبة للمقالات الاجتماعية، كيف تنظر إلى أهميتها اليوم؟
إسحاق الحارثي:
هي نبض الناس. أكتب فيها عن التفاصيل التي لا تُلتقط بالكاميرا، عن أمور الحياة اليومية التي نعيشها بكل ما تحمله من قلق شاب لا يجد فرصة عمل أو مسرح يعيل أسرة ، أو عن سيدة تصنع الأمل في صمت لتجد قوت أسرتها اليومي . المقالة الاجتماعية بالنسبة لي هي المكان الذي أكون فيه الأقرب إلى الواقع، بدون فلترة.
■ لديك أيضًا نشاط بارز في رصد الأخبار. لماذا تهتم بهذا الجانب؟
إسحاق الحارثي:
أولاً دعني أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة العربي الإلكترونية العمانية التي فتحت لي هذا الباب ولاحقاً مجلة الواحة العمانية الإخبارية العمانية التي أكتب بها حالياً، نعم
الخبر هو المشهد الأول، وأنا أؤمن أن كل كاتب يجب أن يكون حاضرًا في اللحظة. لا أكتفي بسرد الخبر، بل أقرأ أثره، وأحاول أن أوصل للقارئ ما وراءه. سواء كان الخبر محليًا أو عالميًا، أحاول أن أُعيده إلى الإنسان.
■ كيف تصف لغتك في الكتابة؟
إسحاق الحارثي:
أحاول أن أكتب بلغة يفهمها الجميع دون أن أفقد عمقها. أحب البساطة المدروسة، وأبتعد عن التكلّف. ربما لأنني أكتب لقلوبٍ تشعر قبل أن تحلل.
■ هل هناك مشروع قادم أو حلم تسعى لتحقيقه؟
إسحاق الحارثي:
لدي من الأحلام الكثيرة أتمنى أن أحقق القليل منها
أحلم بأن أجمع مقالاتي التي كتبتها في الجانب الرياضي والسياحي والاجتماعي حتى القصص الخيالية التي تحاكي واقعنا الذي نعيشة يوميا وما به من قضايا مجتمعية نعالجها بتصوير بعض المشاهد ونسقط عليها بعض الشخصيات الخيالية
في كتاب يُترجم نبض السنوات الماضية. وأفكر جديًا بكتابة عمل قصصي مستوحى من الحياة العصامية التي مررت بها مروراً إلى رحلاتي الطويلة والتي لا تكاد تخلو من قصص ووقائع صاحبتني طيلة السنوات الماضية وبدون شك أن يكون للجانب الرياضي والمسيرة الطويلة نصيب من هذا التوثيق ، إضافة إلى شيء من الحياة، وشيء كثير من الناس.
● بطاقة تعريفية:
• الاسم: إسحاق الحارثي
• الاهتمامات: الكتابة الرياضية، المقالات الاجتماعية، رصد الأخبار
• البلدان التي زارها: الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت
المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن وسوريا
الهند وباكستان وإيران وسيرلانكا وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام وكمبوديا ولاوس ومينيمار واوزباكستان وتركيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا والمانيا وبلغاربا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا والسويد ،
• الرؤية: الكلمة مرآةٌ للناس… والسفر يعيد تشكيل هذه المرآة
• الأسلوب: بسيط، عميق، إنساني
• الطموح: أن يكون صوته صدى لمن لا صوت لهم
في الختام…
إسحاق الحارثي لا يكتب ليملأ الفراغ، بل ليُضيء منطقة ظلّ لا يراها الآخرون. كلماته تشبه رحلاته: هادئة، لكنها تترك أثرًا لا يُمحى.