بواسطة :
20-04-2014 07:11 مساءً
11.8K
المصدر -
جدة:
أكد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر أن أي راصد لا يستطيع أن يحصي الانجازات التي شهدتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الزاهر , وامتدت إلى محيطها الإقليمي الخليجي والعربي والإسلامي بل إلى المجتمع الدولي .
وقال في تصريح له بمناسبة الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله - : إن القاسم المشترك بين انجازات خادم الحرمين الشريفين منذ بيعته المباركة هو " الإنسان" في المملكة وأينما كان وإرساء قيم العدل والرفاهية والسلام من آجل وطن آمن يتمتع فيه المواطن بجميع الحقوق والواجبات ومنطقة يسودها الاستقرار وعالم خال من الحروب والصراعات .
وأضاف : يقود الملك المفدى في الداخل السفينة برؤية وروية ومهارة وحكمة و لا يرى فيه إلا " الإنسان" الشباب والشيوخ والأطفال والنساء والمواطن والمقيم على السواء لذلك توالت المبادرات المنهمرة والمتدفقة دون انقطاع وكانت الثمار وطن آمن مستقر شامخ بلغت فيه التنمية مداها فها هي ميزانية العام الحالي تغدق 855 مليار ريال على جميع المشاريع التي تخدم الإنسان , ميزانية هي الأضخم في تاريخ المملكة والأكبر على مستوى الشرق الأوسط لتواكب اقتصاد بلغ المرتبة الثالثة من حيث حجم الأصول الاحتياطية بقيمة 2.58 تريليون ريال مع نهاية عام 2013م لدولة عضو في نادي العشرين الأغنياء على مستوى العالم .
وأفاد الدكتور بن صقر أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كثيرة ولا يمكن حصرها أو اختزال فهي بدأت ومازالت مستمرة بمشيئة الله تعالى ولعلنا نسرد بعضها وهو غيض من فيض فقد جاءت مبادرته بإشراك المرأة في مجلس الشورى لكي يشارك نصف المجتمع في التفكير للمجتمع كله , ثم جاء إصلاح مرفق القضاء الذي وجه ـ حفظه الله ـ باعتماد 7 مليارات ريال لإصلاحه وتخصيص 70 ملياراً للصندوق العقاري وبنك التسليف وإعانات البطالة وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وعدد المشمولين به .
ولفت إلى أن قطاع النقل سواء البري أو الجوي ينقل المملكة إلى عصر جديد من التطور فقطار الحرمين قفزة تنموية وحضارية غير مسبوقة أما توسعة الحرمين الشريفين فهي انجاز تاريخي نسأل الله أن يجعله في ميزان حسنات راعي النهضة الكبرى ومطلق شراراتها خادم الحرمين الشريفين .
وأشار إلى أن مبادراته وعطاءاته - حفظه الله - تجاوزت الحدود لتصل إلى الإنسانية فاستحق عن جدارة لقب الإنسانية فهو صاحب مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات الذي تزامن مع الحوار الوطني فكان هناك حوار مجتمعي وحوار عالمي من أجل التسامح وقبول الأخر وجاءت مبادرة السلام العربية لتلفت نظر العالم أجمع إلى قضية العرب المركزية وهي القضية الفلسطينية التي بذل من أجلها - أيده الله - الكثير وغير خفي ما قام به من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية وهذا ما تكرر تجاه المصالحة العراقية وتجاه الأمة الإسلامية جمعاء وكلها بجوار البيت العتيق في البلد الحرام لجمع الشتات ووقف إراقة الدماء وخدمة الإنسان وحفظ حقوقه .
وقال الدكتور بن صقر : مازال نهر الخير يتدفق ومسيرة العطاء تغدق في كل اتجاه , حيث جاءت مبادرته ـ حفظه الله ـ للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي , إدراكاً منه لأهمية هذا التحول , واستشعاراً منه بالمخاطر والتحديات التي تواجه دول الخليج , وتقديراً صائباً منه لتقديم الحلول الناجعة لمواجهة القادم من الأخطار , ورؤية ثاقبة لما يحتاجه " الإنسان" في دول الخليج العربية , ورغبة صادقة في حماية دول الخليج من مخاطر التشتت والتشرذم في ظل محاولات الهيمنة والتمدد الإقليمي لقوى تريد أن تسيطر وتتدخل في شؤون المنطقة , وهذا ما حملته مبادرته الكريمة أمام الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في 24 محرم 1433هـ , الموافق 19 ديسمبر 2011م .