

المصدر -
في مشهد استثنائي يتكرر كل عام لكنه لا يفقد هيبته، تتعالى أصوات الجنود المرابطين على أرض المشاعر، يرددون بحناجر مفعمة بالولاء والانتماء:
“وأمن الحج يا ملكنا، نعلن الجاهزية”، و“صاعقة.. شعار حديد ونار، لا للموت لا للعار”.
هذه الأهازيج ليست مجرد كلمات، بل إعلانٌ رمزيٌّ عن أن الوطن مستعد بكل أركانه لحماية ضيوف الرحمن، وإيصالهم لأداء مناسكهم بأمان وطمأنينة.

وفي خطوة تعكس الاهتمام المباشر بالجاهزية الصحية لرجال الأمن، دشّن وزير الداخلية "السوار الصحي الذكي"، والذي يُعد من المبادرات التقنية الرائدة لمتابعة الحالة الصحية لرجال الأمن في الميدان، مما يعزز كفاءة الاستجابة ويؤكد أن سلامة من يحمي الحجيج أولوية لا تقل عن سلامة الحاج نفسه.

عامًا بعد عام، تُثبت المملكة العربية السعودية أنها لا تدخر جهدًا في سبيل تقديم تجربة حج استثنائية، يتقاطع فيها التنظيم الدقيق مع الأبعاد الإنسانية والتقنية المتقدمة. هذا العام، تسطر المملكة صفحة جديدة من التميز الطبي، بإعلان مستشفى الملك فيصل التخصصي عن إطلاق أول وحدة متنقلة لعلاج السكتات الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتكون جزءًا من منظومة الرعاية الصحية المتقدمة في #حج_1446.

الوحدة المتنقلة التي دخلت الخدمة فعليًا، ليست مجرد عربة إسعاف؛ بل مستشفى متنقل مصغر، مزوّد بتقنيات التشخيص الفوري والتدخل السريع، بما يتيح تقليل الزمن الحرج الذي يتوقف عليه إنقاذ حياة المريض. هذه المبادرة تعكس رؤية المملكة العميقة في أن كل لحظة من لحظات الحاج، مهما كانت صغيرة، تستحق العناية القصوى.
في ساحات مكة والمشاعر، لا تتحرك فرق الأمن والطواقم الصحية بمعزل عن بعضها، بل تنسج بانسيابية منظومة تكاملية تُشعر الزائر وكأنه بين أهله. وبينما يهتف أحد العسكريين بفخر:
“لا للموت لا للعار”، تلامس كلماته الوجدان، وتُشعل في القلوب يقينًا بأن الحج هنا، ليس مجرد فريضة تُؤدى، بل قصة شرف تُروى.

“وأمن الحج يا ملكنا، نعلن الجاهزية”، و“صاعقة.. شعار حديد ونار، لا للموت لا للعار”.
هذه الأهازيج ليست مجرد كلمات، بل إعلانٌ رمزيٌّ عن أن الوطن مستعد بكل أركانه لحماية ضيوف الرحمن، وإيصالهم لأداء مناسكهم بأمان وطمأنينة.



في ساحات مكة والمشاعر، لا تتحرك فرق الأمن والطواقم الصحية بمعزل عن بعضها، بل تنسج بانسيابية منظومة تكاملية تُشعر الزائر وكأنه بين أهله. وبينما يهتف أحد العسكريين بفخر:
“لا للموت لا للعار”، تلامس كلماته الوجدان، وتُشعل في القلوب يقينًا بأن الحج هنا، ليس مجرد فريضة تُؤدى، بل قصة شرف تُروى.
