تواصلت فعاليات سوق عكاظ *الثقافية وسط حضور كثيف، حيث كان الشعر وهو المحتفى به* حاضرا* من خلال أمسية فريدة من حيث عدد الشعراء والشاعرات ، وأحياها ستة شعراء وشاعرتان ، من المملكة وعدة بلدان عربية ، كما أن التقديم للشعراء كان مختلفا من مقدم الأمسية المثقف حماد السالمي* حيث تجاوز التراجم* والسير* وقال إن الشعر يقدم الشاعر* وكان يقدم الشعراء بشيء من شعره *مما اعطى المساء وهجا من حيث الاطلاع الواسع على اعمال الشعراء قبل الامسية
ونثر الشعراء ابداعاتهم محلقين عبر أنواع القصيدة المختلفة وكانت هموم الامة حاضرة في قصائدهم وبقوة* ومما زاد المساء وهجا هو الخروج عن الطريقة التقليدية في الامسيات الشعرية حيث هنا يقف الشاعر* ويلقي قصيدته ويراه الجميع* ، الإلقاء هو الآخر زاد المساء جمالا حيث كان عامل جذب للحاضرين
البداية كانت مع الشاعر إدريس نور الدين* في قصيدة نور الخلود وقد استهلك الشاعر الوقت المعطى له عبر قصيدة طويلة* ولكنها كانت خفيفة على الحاضرين
ومن المغرب جاءت مشاركة أحمد لحريشي في الامسية* عبر قصيدته التي مطلعها :
جميع الأماكن طين وماء
جميع العواصم طين وماء
وهي قصيدة عمودية ، وختم بمقطوعة قصيرة
بعدها نقل مدير الأمسية* الدور إلى العنصر النسائي إلى الشاعرة* حياة نخلي* القادمة من المغرب عبر قصيدتها الميمية* وهي قصيدة عمودية* ومطلعها :
جئنا إلى كنف لا حضن يشبهه** ثم قدمت قصيدة أخرى عمودية
ومن الكويت امتع الحاضرين الشاعر رجا القحطاني* الذي قدم قصيدة ميمية عمودية* ثم قصيدة حلم بلا قدمين.
ومن أرض الكنانة* شاركت الشاعرة سلمى الفايد بقصيدة :* كان يمكن أن أصدق *،* في بداية القصيدة على شكل حوار قالوا وقلت.
والعراق كان حاضرا من خلال الشاعر الكبير عدنان الصايغ* والذي بدأ بقصيدة* الحلاج *كان العراق* حاضرا من خلالها
محمد حبيبي* قدم مقطوعات قصيرة : قُبلة ، فواحة ، شجرة
ومن بلد المليون شاعر موريتانيا* كان* الشاعر* أبو شجة بابانا والذ بهر الحاضرين بإلقائه وحفظه لقصائده* ولم يخرج عن العمودية وكانت البداية مع قصيدته اللامية* و التي مطلعها :
*ألا أيها النخل المغرد بالضحى* ثم قصيدة الخندق الثاني* وقد عرج من خلالها على هموم الأمة.