المصدر - مهرجان سوق عكاظ*يستحق أن يكون دولياً، لأنه لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء بجهود كبيرة بذلت من قبل إمارة مكة المكرمةو إدارة المهرجان، في انتقاء الأعمال والفعاليات**الجيدة التي تعكس وجهات نظر مختلفة لعدة ثقافات.
وتاريخ سوق عكاظ غنى عن التعريف ,فهو**أشهر أسواق العرب وأعرفها، وهي سوق تجارة وسوق سياسة وسوق أدب، فيها كان يخطب كل خطيب مصقع، وفيها علقت القصائد السبع الشهيرة افتخارًا بفصاحتها على من يحضر الموسم من شعراء القبائل, على ما يذكره بعض أهل الأخبار، وكان يأتيها قريش وهوازن وسليم والأحابيش وعقيل والمصطلق وطوائف من العرب, وكانت تقوم للنصف من ذي القعدة إلى آخر الشهر.
بشكل سوق عكاظ اليوم معلماً سياحياً فريداً في المملكة العربية السعودية، ورافداً مهماً من روافد السياحة، إذ يقوم السوق اليوم في ذات المكان الذي يقع فيه سوق عكاظ التاريخي، ويقصده اليوم الكثير من السائحين لمشاهدة السوق كمعلم تاريخي ضارب في جذور الماضي، ما زال يحتفظ بعبق التاريخ، وبريق الحاضر، ويجد زائر السوق مفارقة تجمع بين التقنيات الحديثة التي تم توفيرها في مكان المهرجان، مع جغرافية المكان وقيمته التاريخية الأصيلة التي تم تحديدها بعد دراسة الآثار المتاحة وتحديد الأودية والجبال وفق الوثائق المدروسة بعناية لتحديد موقع السوق بدقة وبكفاءة علمية.
وتأتي أهمية سوق عكاظ اليوم في كونه ملتقى شعرياً وفنياً وتاريخياً فريداً من نوعه، يقصده المثقفون والمهتمون بشؤون الأدب والثقافة، مستمتعين بالقيمة المعرفية والثقافية التي يقدمها السوق من خلال ندوات السوق ومحاضراته وفعالياته، كما يعيد سوق عكاظ إلى الأذهان أمجاد العرب وتراثهم الأصيل، ويستعرض ما حفظه ديوان العرب من عيون الشعر ومعلقاته، ويقدم في كل مهرجان احتفالاً واحتفاءً بأحد شعراء المعلقات لتؤكد اتصال التراث بالحاضر.
و ينطلق سوق عكاظ في محافظة الطائف خلال الفترة من 6 إلى 16 ذو القعدة 1437 (الموافق 9 الى 19 اغسطس 2016) ، ويستمر عشرة أيام، بمشاركة عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء والأكاديميين والفنانين التشكيليين والحرفيين من داخل السعودية وخارجها”
تاريخ سوق عكاظ
اشتهر سوق عكاظ عند العرب كأهم أسواق العرب وأشهرها على الإطلاق، حيث كان في الجاهلية معرضاً تجارياً ومنتدى إجتماعياً حافلاً لكافة أنواع النشاطات، تتقابل فيه قبائل العرب شهراً من كل سنة، يتناشدون الشعر ويفاخر بعضهم بعضاً، وتعقد فيه مواثيق وتنقض فيه أخرى، كما كان السوق مضماراً لسباقات الفروسية والمبارزات، وسوقاً تجارياً واسعاً تقصده قوافل التجار القادمين من الشام وفارس والروم واليمن، ومنتدى تطلق فيه الألقاب على الشعراء والفرسان والقبائل وغير ذلك.
*
*
*
جادة سوق عكاظ
إن مايميز سوق عكاظ الجادة التي تحتضن كافة النشاطات التي تعكس الحياة اليومية قديما على جانبيها بأسلوب يوفر تجربة خاصة وفريدة للزائر، حيث تنتشر بها المحلات بمنتجاتها الحرفية والمأكولات الشعبية، ومحلات الهدايا التذكارية ومواقع التصوير للزوار باللباس التراثي القديم لعكاظ، بالإضافة الى اللوحة الرائعة والتي تشكلها خيام ومضافات الشعراء المجهزة على الطراز العربي، والقوافل المارة على الابل والخيل مع إلقائهم لقصائدهم وـدبهم باللغة العربية الفصحى.
*
*
*
المعارض والندوات خلال المهرجان
تقام*خلال مهرجان سوق عكاظ مجموعة من المعارض تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويشمل*معرض الهيئة عرض مجموعة من الصور المميزة لأهم مناطق المملكة، وعدد من البرامج كـ بارع للحرف اليدوية بأهم جائزة خلال المهرجان، وبرنامج لا تترك أثراً، وجائزة ألوان السعودية.
*
من خلال*معرض البعد الحضاري في جادة السوق يمكن التعرف على مجموعة كبيرة ورائعة*من الصور التعريفية عن الطرق التاريخية ومواقع التراث والمتاحف والحرف والصناعات التقليدية وأهم قصور المملكة، الى جانب مركز المعلومات والذي يشمل على كافة مطبوعات الهيئة ومطويات خاصة بالمناطق السياحية بمحافظة الطائف، ومطويات خاصة بالتراث العمراني وأهم المهرجانات، وخريطة تفصيلية للتعرف على منطقة الطائف.
*
*
مسرح عكاظ
تقام خلال أيام مهرجان سوق عكاظ مجموعة من الأعمال التمثيلية والدرامية التاريخية ضمن برنامج محدد خلال أيام الأسبوع يقدمها مجموعة من الممثلين المشاهير والمساعدين، وتأليف أشهر المألفين على الساحة العربية، وتعرض كافة الأعمال باللغة العربية الفصحى.