في أمسية مكية نابضة بالحب والانتماء، اجتمع نخبة من قادة ونجوم الأندية السياحية في حضرة التاريخ والكرم، في ضيافة الشيخ حمود الثبيتي، صاحب متحف صلح الحديبية، ذلك المتحف الذي لا يروي فقط أحداثًا بل يوقظ ذاكرة الأرض.

بأبواب مشرعة على عبق الماضي، استقبل الشيخ نخبة من الشخصيات التي أضاءت سماء السياحة بالخبرة والشغف، يتقدمهم الدكتور عبدالمحسن البقمي رئيس نادي نجوم السياحة، والدكتورة آمال مطر المرشدة السياحية، والمسؤولة المالية في نادي عشاق السياحة المكية، وعضوة فاعلة في عدة أندية، إلى جانب الأستاذة رشا ماحي بجانب الاستاذ عماد ابو علاء من نادي عشاق السياحة.

كما شارك الحضور ممثلون من نادي المعالم السياحية، ومن المنظمة العربية للسياحة، والأكاديمية السعودية للترفيه بجدة، في لقاء جسّد روح التكاتف بين الكيانات السياحية المختلفة، وفتح آفاقًا لمزيد من التعاون.

المتحف لم يكن فقط فضاءً للمقتنيات، بل كان مسرحًا للحوار والحكايات، حيث انطلقت القلوب قبل الكلمات، وشهد المكان اجتماعًا نوعيًا صرّح فيه الدكتور عبدالمحسن البقمي بحصولهم رسميًا على موافقة إنشاء جمعية سياحية غير ربحية كامتداد لتوسع نادي نجوم السياحة، نحو عمل مؤسسي أكثر رسوخًا وتأثيرًا.

وفي ختام اللقاء، كان الكرم عنوانًا مكيًا أصيلًا، حيث قدّم الشيخ حمود الثبيتي ضيافة فاخرة وعشاءً يليق بمكانة الضيوف، كما تم تكريم الحضور، وتوثيق اللحظات بعدسات المحبة والإعلام، في لقاء سيبقى محفورًا في ذاكرة السياحة المكية.

هكذا تُصنع اللحظات الخالدة، عندما يلتقي التاريخ بالضيافة، والشغف بالتخطيط، والذاكرة بالأمل.