بواسطة :
19-01-2015 01:26 صباحاً
14.3K
المصدر -
مسفر الخديدي - الطائف :
بدأت الندوة التي ادارها صالح الزهراني بورقة قدمها سعادة الدكتور ايمن ميدان استاذ الادب العربي , وامين اللجنة العلمية العليا للجامعات, للملكة دور كبير في احياء عمرو بن كلثوم عندما اقدم النادي الادبي بجدة على نشره قبل ربع قرن من الزمانو واليوم يستضيف سوق عكاظ محقق الديوان ليتحدث عن انطباعاته ورحلته مع عمرو بن كلثوم انسانا يزهو باصله العربي ويرفض الضيمة من أي سلطة كانت المرأة مانحة المتعة "والملك يريد هيمنة على الجميع"
تحدث فيها عن محاور عديدة ياتي في مقدمتها الشك في وجود عمرو بن كلثوم وجودا تاريخيا وابداعه الشعري وقد عدا الباحث طه حسين حين شكك في شعر عمرو بن كلثوم وفي شعره اعتمد على حجج لا يمكن قبلوها عقلا ولا يدعمها دليل فقد رأى ان معلقته منحولة الان لغتها سهلة بسيطة يعرفها المعاصرون والحقيقة ان البسهوله نابعة ىمن البيئة عاش فيها عمر ابن كلثوم , وان فكرة الشك في الشعراء الجاهليين امر غير مقبول , فقد صدمنا في هذا الموقف, وقال حسين ان المعلقة كتبت بلغة بسيطة جدا نفهمها في زمننا هذا, وسهولة المعلقة لغة لا يعني انها منحولة اولا: لان الصياق سياق فخر وتهديد ووعيد , والوضوح اكثر تعبيرا عن هذه الحالة الشعورية , ولم يتناول في معلقته مضامين تستعدي مفردات حوشية صعبة مثل" الناقة ,* وناقش الباحث الثنائية المتناقضة " مثل القصر الشديد والطول المفرد اشكالية اننا امام ثنائية تتميز بالقصر الشديد , فبينما جاءت المعلقة في 100 بيت او يزيد اتسم شعره الاخر بالقصر الاشد الامر الذي حدا بالبحاثي الى اغن يقرر ان المعلقة جنت على شعره الاخر , حيث اهتم بها التغالبة والرواة اتماما انساهم اشعار الرجل الاخرى, فلم يتبق منها الا ما اتفق وروح المعلقة مدحا فخرا, وهجاء ولفت ان معلقة كلثوم جنت على شعره الاخر , بمعنى ان التغالبة احتفوا بهذه القصيدة الى درجة اوغلت قلوب بقية الشعراء , وقد عنوا بهذه القصيدة عناية فائقة ويعود ذلك الى .
ثم قدمت بعد ذلك د. تغريد حسن ورقة بعنوان اثر شعر عمرو بن كلثوم في قصيدة الفخر في الشعر العربي تناولت فيها عدة محاور كان ابرزها مكانة عمرو بن كلثوم لدى الشعراء والنقاد واللغويين , اضافة الى ما اسس به شعره لقصيدة الفخر, موازنة بين معلقة عمرو بن كلثوم وقصيدة امية بن ابي الصلت , ثم تحدثت عن مكانته في الشعر من خلال وجود معلقته ضمن السبع او التسع او العشر في روايات المعلقات ,وبينت ابرز عناصر الفخر لديه في المعلقة وفي اشعاره الاخرى وركزت على القيمة الفنية لشعره والتي تتضح من خلال الحكم بأن شعره , شعر العاطفة والارتجال وانه الاكثر تعبيرا عن الانا الجماعية في الشعر الجاهلي , بما يميزه عن شاعر الفرسان عنترة العبسي , كما ابانت في الموازنة بين معلقته وبين قصيدة امية بن ابي الصلت ما يتميز به عمر وما يتميز به امية وما اشتركا في التعبير عنه مع قصد امية لمحاكاة عمرو بن كلثوم ولكن لم يتفوق عليه.
ثم اشار د. محمود عمار مشيرا في ورقة التي حملت عنوان": علامات استفهام في اخبار عمرو بن كلثوم وشعره , وانطلق من فكرة ان التاريخ لا يسلم من الوضع والانتحال , وان الحقيقة اذا ظهرت بوجهها الاول فخلفها امورا تخفي الحقيقة , وذكر اناتول فرانس " كل كتب التاريخ التي لا تحتوي على اكاذيب مملة للغاية" , واضاف عمار ان التاريخ يكتبه المنتصر لإنه يكتبه بمعياره هو وهناك حقائق تختفي وراء هذا الانتصار, وان نتذكر الهالات المصنوعة حول بعض الشخصيات ايجابا او سلبا , مثل الحجاج سيف الدولة نابليون وهتلر , وفي ضوء هذه المعايير تناول الباحث في محوره الاول: اخبار عمرو بن كلثوم التي بدأ الخيال يعبث بها منذ 30 سنة قبل مولده عند جدة المهلهل ابن ربيعة , وعندما حملت به امه وبعد ان بلغ عمره سنة في كل هذه المواقف وجد الوهم والخيال يعبث بالاخبار وركز في المحور الثاني على الوهم والانتحال في علاقه عمر بن كلثوم مع ملك الحيرة عمر ابن هند حيث دخل فيها الخيال بنصيب وافر ,
وداخلت د. هند المطيري بتوجيه سؤال هل يعقل ان يأخذ عنترة المكثر في الشعر من عمرو بن كلثوم المقل في الشعر ؟ ومن اين لها ان تقرر أن عمرو بن كلثوم متقدم وعنترة متأخر , هل اعتمدت على كونهما ينتميان الى طبقة واحدة.
كما تساءل د. عن النص في حال شككنا في الرواية نعود للنص ووقف على جماليات التكرار في معلقة عمرو , واعتقد ان في القصيدة كماليات عديدة تستحق الوقوف عليها , كما د. فتح الله عبدالعزيز ان معلقة عمرو بن كلثوم افخر انواع الشعر قاطبة , وقال سعد الحربي ان الاشكالية في الادب العربي القديم في مصادر هذا الادب , مشيرا انه حري بنا ان نجد دراسة للأدب حتى نستطيع ان نحكم على النصوص.