المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 13 مايو 2025
وهج التاريخ وضياء المستقبل: تقرير زيارة أم القرى لمتحف صلح الحديبية
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 13-05-2025 01:27 صباحاً 1.1K
المصدر - عائشة قوني - مكة  
في لحظةٍ عانقت فيها الذاكرة التاريخ، وتجلّى فيها الحاضر بكل فخر واعتزاز، استقبل متحف صلح الحديبية يوم الاثنين الموافق ١٤٤٦/١١/١٤هـ، وفدًا مميزًا من طلاب وطالبات جامعة أم القرى برفقة عمادة شؤون الطلاب، في زيارة علمية ثقافية نادرة جمعت بين عبق الماضي وروعة الحاضر، وسط أجواء مليئة بالشغف، والوعي، والإبداع.

لم تكن الزيارة مجرّد مرور على المعالم، بل كانت رحلة وعيٍ حيّة، تنقّل فيها الطلبة بين جنبات المتحف، مستلهمين من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مواقف خالدة وقيمًا إنسانية سامية، في واحدة من أهم المحطات التي صنعت الفرق في تاريخ الأمة: صلح الحديبية.

برنامج ثري بحضور مُشرف

بدأ البرنامج بمقدمة راقية، تخللتها تلاوة عطرة من كتاب الله، تلاها النشيد الوطني السعودي، ومن ثم توالت الفقرات بين كلمات ترحيبية، ومشاركات أدبية، وتكريمات فخرية، كان لها بالغ الأثر في نفوس الحاضرين.

وقد أضفى على البرنامج وهجًا خاصًا الفنان القدير أحمد ديوان، الذي تألق على المسرح بعذوبة حضوره وبصمته الفنية الراقية التي لامست مشاعر الجميع، والإعلامية الشيخة عائشة قوني، التي قادت التقديم بكل احترافية، وجاذبية، وثقة، مُشكّلة لوحة مبهرة من الانسجام والاتزان.

الفريق الإعلامي السعودي… بوصلة النجاح

لا يمكن الحديث عن نجاح هذا اليوم دون الإشادة بدور الفريق الإعلامي السعودي الذي تولّى إعداد وتنظيم وتوثيق الحدث بكل عناية واحترافية. لقد كان حضورهم ملموسًا في كل ركن، وعدساتهم شاهدة على كل لحظة، وجهودهم الثابتة هي من صنعت هذا الإخراج المذهل للزيارة، ليبقى أثره محفوظًا للأجيال.

وبرز من بين أعضاء الفريق الإعلامي اسم عائشة قوني، التي جمعت بين الأداء الميداني والتقديم الإعلامي، ورسّخت نموذج الفتاة الطموحة، كما لمع اسم الفنان أحمد ديوان، الذي مثّل بحضوره تجسيدًا حيًا للتكامل بين الفن والإعلام في خدمة الرسائل الثقافية والوطنية.

تكريمات وامتنان

اختُتم البرنامج بفقرات التكريم وتوزيع الهدايا التذكارية على الضيوف، في لفتة تحمل الامتنان وتُجسّد معاني الوفاء من إدارة المتحف لزوارها الكرام. كما عُبّر عن الشكر العميق للعمادة الموقرة، ولطلبة وطالبات جامعة أم القرى الذين حضروا بكل شغف وتفاعل، راسمين بصمة لا تُنسى في سجل هذا اليوم الرائع.

في الختام… لم يكن هذا اللقاء مجرد زيارة، بل كان حدثًا ثقافيًا شامخًا، يُكتب ضمن الأيام التي تُبقي أثرها طويلًا، وتُشعل في الأرواح شرارة البحث، والفخر، والانتماء.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في صنع هذا النجاح… وإلى لقاءٍ آخر، يجمع بين العلم والتاريخ، بين الحاضر والمستقبل، بإذن الله.