عبدالمحسن بن إبراهيم السليمان ، معلم لغة إنجليزية حاصل على درجة الماجستير في "القيادة التربوية" من جامعة شمالي كولورادو الأمريكية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وحاليا يدرس الدكتوراه في القيادة التربوية في جامعة شمالي كولورادو وعضو في عدد من المنظمات التعليمية الأمريكية ، تم تكريمه من جامعة شمالي كولورادو كأحد القادة المؤثرين في الجامعة عام 2016م.
وعن تخصصه في "القيادة التربوية" يصف "السليمان" بأنه تخصص الشغوفين ، الملهمين ، المؤثرين ، من يعشقون العمل كفريق مخطط منجز ، من يهتمون بنقل التجارب والخبرات لغيرهم إنه تخصص الرؤية الواضحة " القيادة التربوية "
**القصة كاملة عن مشوار المبتعث "عبدالمحسن السليمان" ومسيرته العلمية والتطوعية الحافلة بالتجارب والإنجازات يرويها لنا في ( غرب مع المبتعثين ) كالتالي:
*الإحساء" وبداية المشوار
بدأ مشواري العلمي مع اللغة الإنجليزية ، عندما تخرجت من جامعة الملك فيصل بالأحساء بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف ، وعملت بعدها كمعلم وتنقلت بين التدريس في عدد من مدن المملكة في المرحلة الإبتدائية ، المتوسطة ، الثانوية بنظاميها العادي والمقررات لسبع سنوات.
ابتعثت بعدها إلى أمريكا وحصلت على الماجستير في شغفي" القيادة التربوية" في 2016 ثم بدأت رحلة الدكتوراه التي أتمنى أن تنتهي كما تم التخطيط لها.
مدونة اللغة الأنجليزية و 3 آلاف زائر يوميا
منذ عدة سنوات وأنا أحلم بتعليم اللغة الإنجليزية بطريقة تواكب عصرنا الحالي ومتطلباته ، وإيمانا بأهمية المبادرات الشبابية وأنها أساس النجاح* جاءت المبادرة التطوعية* لتعليم اللغة الإنجليزية عن بعد مع مطلع العام الميلادي الحالي 2017 والتي تستهدف جميع طلاب التعليم العام والعالي والمبتعثين والمبتعثات في الدول التي تشترط اللغة الإنجليزية ، تهدف هذه المبادرة إلى استحداث منصة إلكترونية تستخدم خبرات المبتعثين والمختصين في تعليم اللغة الإنجليزية عن بعد لتغطي أكبر شريحة من المجتمع التعليمي ، التشجيع على التعلم الذاتي للغة الإنجليزية والذي يعد أساسا في تطوير المتعلم لمهاراته ، وتفعيل مفهوم " تعلم أكثر تعليم أقل " وتوفير المحتوى الإلكتروني المناسب لذلك.
تتكون المبادرة الخاصة بمدونة اللغة الأنجليزية من عدة أركان رئيسية وهي كالتالي:
1-** مدونة إلكترونية تحتوي على جميع مهارات اللغة الإنجليزية يشرف عليها فريق من المختصين في تعليم اللغة الإنجليزية ويتم تحديثها باستمرار.
2-** استضافات لعدد من المبتعثين وطلبة الدراسات العليا المختصين في اللغة الإنجليزية على برنامج سناب شات للحديث عن أحد موضوعات اللغة الإنجليزية والإجابة على أسئلة المتابعين.
3-** مسابقات متنوعة في وسائل التواصل الاجتماعي في مجالات الترجمة والكتابة الإنجليزية تهدف إلى تشجيع المتعلمين وتحفيزهم وتطوير مهاراتهم.
4-** تصميم انفوجرافيك لعدد من الموضوعات المهمة في تعليم اللغة الإنجليزية.
5-** إنتاج فيديوهات قصيرة لاتتجاوز الدقيقتين تحتوي على خطوات مجربة لتعلم اللغة الإنجليزية.
6-** تطبيق للأجهزة الذكية يحتوي على جميع مهارات اللغة الإنجليزية.
انطلقت المرحلة الأولى من المبادرة في 2-1-2017 في تويتر وسناب شات وخلال الثلاث أيام الأولى للمبادرة كان هناك إقبال كبير على المدونة الإلكترونية تجاوز الـ 35 ألف زائر ، وحتى هذه اللحظة تستقبل المدونة مايزيد عن 3 آلاف زائر يوميا من عدة دول مثل السعودية ، الكويت ، الإمارات ، أمريكا ، كندا ، مصر وأستراليا.
https://youtu.be/hHqdNrkuB2Uوأحب أن أشكر الفريق الرائع الذي أفتخر بالعمل معه ، بصمتهم المميزة وجهودهم العظيمة كانت كلمة السر في نجاح العمل . بفضل الله ثم بعملهم التطوعي المخلص برزت المبادرة ومازال للتميز بقية معهم وأتمنى أن نجد من يتبنى هذه المبادرة من الجهات الرسمية.
قائد تربوي ( ثق بنفسك وبقدراتك ولاتقارن نفسك بغيرك )
الابتعاث نعمة قدمها لنا الوطن الغالي استغلالها مطلب وهي فرصة لن تتكرر ، *تطوير المبتعث لنفسه أمر مهم فالفرص كثيرة والوقت محدود - التعلم الذاتي سر عظيم لمن يريد التميز في الابتعاث، كتبت تغريدة على حسابي في تويتر لأحد المبتعثين: ثق بنفسك وبقدراتك ولاتقارن نفسك بغيرك في الابتعاث فلكل مبتعث قصة مختلفة عن الآخر، والعقبات التي ستواجهك ستجعلك تستلذ بالإنجاز* واجعل مكافأة النفس في الابتعاث وتحفيزها ولو بالقليل من أولوياتك حتى تتميز فالرحلة طويلة والنهاية سعيدة بإذن الله .
ومن ناحية أخرى جميل ألا يجعل المبتعث حصوله على الشهادة هدفه الوحيد ، فالشهادة لوحدها لاتكفي وأن يطور من خبراته في تخصصه وعلاقاته حتى يكون علامة مميزة عندما يرجع تؤهله للحصول على مايريد.
موقف مفاجئ ..
تفاجأت في أول محاضرة لي في برنامج الدكتوراه بأنني الطالب الدولي الوحيد في القسم ، وهي مسؤولية كبيرة أتمنى أن أوفق فيها وأن أكون على قدر الثقة
مشاريع وأعمال ..
الحصول على الدكتوراه في القيادة التربوية خطوة نحو تحقيق مجموعة من الأهداف التي أسعى إليها ، لدي عدة مشاريع* أعمل عليها حاليا مع جامعة شمالي كولورادو الأمريكية أتمنى أن تكلل بالنجاح.
التعليم في أمريكا "مشاهد وتجارب مميزة"
تجربة التعليم العام في أمريكا والتكامل بينه وبين التعليم العالي ، رأيت عدد من الأمور في المدارس وفي جامعتي التي أدرس فيها من ناحية البيئة الجاذبة للتعليم ، التقييم ، تناقل الخبرات ، طرق التدريس المتنوعة وعدم الاهتمام بالحفظ ، الاستفادة من البحوث في تطوير المدارس ، معايير اختيار القادة في التعليم وارتباط التعليم بالقانون . أمور نحتاجها في تعليمنا السعودي ولدينا من الكفاءات الوطنية المؤهلة من يستطيع تحقيقها إذا أتيحت له الفرصة ، كما نحتاج تمكين المختصين المؤهلين لتطوير التعليم في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى .
الخريجين والخريجات وإنجازات جاذبة للأنظار في أمريكا
الإقبال على الابتعاث إلى أمريكا* كبير من الطلبة السعوديين ، وحسب ماقرأت فإن النسبة الأكبر من المبتعثين السعودين موجودين في أمريكا " وهي تستاهل " الفرص التطويرية التي يجدها المبتعث هنا في أمريكا عديدة والبيئة الجاذبة في مختلف التخصصات تجعلها دولة مفضلة لدى الكثيرين ، وعن نتائج ومحصلة الإبتعاث بالطبع النتائج إيجابية ، فإنجازات المبتعثين العلمية تزداد يوما بعد يوم وقرأت عن عدد من الخريجين والخريجات وإنجازات جاذبة للأنظار بالإضافة إلى البيئة التعاونية التي تساعد على الاستفادة من الطاقات البشرية الموجودة.
الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي "فرص ذهبية"
التطوع من أسباب السعادة في الابتعاث ، وكما قال صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ).
زكاة العلم نشره، ومن جانبي في تويتر خصصت الجزء الأكبر من حسابي الشخصي لتعليم اللغة الإنجليزية والتعاون مع الحسابات التطوعية في نشر المعرفة ونقل الخبرات في مجالات القيادة التربوية ، الابتعاث، الاختبارات المعيارية ، البحوث العلمية وغيرها . في الابتعاث تعلمت ومازلت أتعلم من زملائي هنا في أمريكا* أشكال عديدة للتطوع وتقديم المساعدة ، فالمبتعثين السعودين " كفو " مايقصرون أبدا ويحرجونك بكرمهم وتقديمهم للمساعدة وأتمنى أن أكون مثلهم في يوم من الأيام ، كما أن الأنشطة التطوعية في أمريكا فتحت لي العدد من الفرص الذهبية للتطوير واكتساب الخبرات ، وفي عام 2016 تم اختياري وتكريمي من مديرة جامعة شمالي كولورادو كأحد القادة المؤثرين على مستوى الجامعة ، بالإضافة إلى تكريمي من مركز الطلبة الدوليين في الجامعة
مبتعثوا الوطن و "جانب إيجابي"
لاأستطيع تعميم الإجابة ولكن بناء على تجربة شخصية أرى عدد كبير من المبتعثين* يحاولون أن يظهرون الجانب الإيجابي عن الوطن وأن يبرزوا أنفسهم وثقافتهم بطريقة جميلة أمام زملائهم من الجنسيات المختلفة الأخرى.
أكاديميا: مستويات المبتعثين الذين رأيتهم متوسط وفوق المتوسط ، وعدد من هؤلاء المبتعثين يتفوقون على زملائهم الأمريكان وهذا يدل على رغبة قوية لديهم لإظهار طاقاتهم وإبداعاتهم خصوصا مع توفر البيئة الجاذبة والمحفزة للعطاء والتميز.
هناك احترام متبادل وتقبل للثقافات كما أن إدارة جامعة شمالي كولورادو ومركز الطلبة الدوليين في الجامعة قريبين منا كمبتعثين واستجابتهم لمطالبنا سريعة ، ويحاولون تذليل كل الصعاب أمامنا لنجتاز هذه المرحلة الأكاديمية بنجاح.
الملحقية الثقافية في أمريكا و "القرب من المبتعثين"
من وجهة نظري الملحق الثقافي في أمريكا د. محمد العيسى يحاول قدر الاستطاعة أن يكون بالقرب من المبتعثين والمبتعثات ، وهو داعم لنا في أي محفل وطني فله وللفريق الذي معه كل الشكر والتقدير وأرى تطور في خدمات الملحقية التي تقدمها للمبتعثين عام بعد عام ، ومازلنا نأمل بالأفضل من ملحقيتنا الثقافية.
نادي الطلبة السعودي في شمال كولورادو
تجربة تطوعية جميلة قضيتها كرئيس للنادي السعودي في جامعة شمالي كولورادو عام 2016 . منذ البداية كان لدي عدة أهداف أريد تحقيقها تتعلق بالمبتعثين السعوديين في الجامعة ، مركز الطلبة الدوليين في الجامعة ، وعلى نطاق ولاية كولورادو . وأن أبرز صورة إيجابية عن وطني الغالي .كنت محظوظ بفريق مميز من المبتعثين ، كان لدينا عدة أنشطة شهريا نستهدف فيها المبتعثين ومرافقيهم بالإضافة إلى نشاطات اجتماعية خارج أسوار الجامعة كمشاركتنا المميزة مع منظمة CEC *لذوي الإحتياجات الخاصة وافتتاح غرفتين للصلاة في مركز الجامعة الرئيسي ، بالإضافة لعمل دورة تدريبية مكثفة للطلبة الدوليين للاستعداد لاختبار الآيلتس ، ومسابقة المبتعثة " سهام الكعيد " رحمها الله لحفظ القرآن الكريم ، وتنظيم فعالية " اليوم الثقافي السعودي " بحضور مديرة جامعة شمالي كولورادو وعدد من الأجانب وموظفي مركز الطلبة الدوليين في الجامعة.
أستكشف السعودية
وآخر الفعاليات التي سعدنا بالمشاركة فيها والتنظيم بجامعة شمالي كولورادو كانت فعالية " استكشف السعودية " بحضور الملحق الثقافي في أمريكا د. محمد العيسى ووفد من الملحقية الثقافية والتي استهدفنا فيها جميع الأمريكان والأجانب الموجودين في ولاية كولورادو الأمريكية للتعريف بالسعودية وإنجازات أبناؤها في مختلف المجالات كانت تجربة جميلة مليئة بالإنجازات ، وأتمنى أن أكون وفقت مع زملائي في تلك السنة لتحقيق أهدافنا وإظهار صورة إيجابية لوطننا الغالي.
كلمة أخيرة
أشكركم على إتاحة الفرصة لي ، وأسعد دائما بمساعدة إخواني من مبتعثين ومبتعثات بتقديم المعلومات اللازمة أو عن تعلم اللغة الإنجليزية وطرق الاستعداد لاختبار الآيلتس . أتمنى التوفيق لجميع المبتعثين والمبتعثات وأن يعودوا للوطن الغالي سالمين محملين بالشهادات العليا.
* https://youtu.be/TW-lS6itDoA/n
