المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 28 أبريل 2025
حين يصبح التعليم قصةً تُروى.. المدرسة الصولتية ذاكرة تُزهر في قلب مكة
عاشة محمد قوني - مكة
بواسطة : عاشة محمد قوني - مكة 27-04-2025 10:20 مساءً 1.7K
المصدر -  
في الزوايا العتيقة لمكة، حيث تتشابك الأرواح برائحة التاريخ وأديم الأرض الطاهرة، تقف “المدرسة الصولتية” شاهدة على قصة علم بدأت بكلمة، وترعرعت برعاية قلب محب.

كانت البداية حلقة من “الكتاتيب” الصغيرة، متناثرة كنجوم خاشعة داخل الحرم المكي. أطفال حفاة الأرواح قبل الأقدام، يطاردون نور العلم وسط ظلال الكعبة. حتى جاء ذاك اليوم الذي امتدت فيه يد الكرم، يد السيدة “صولة النساء”، لتنقل الحلم من أروقة الحرم إلى دار ثابتة الجدران في حي الشبيكة، حيّ المآذن والحكايات.

تبرعت السيدة النبيلة بمبنى كامل، حبًا للعلم وأهله، فحمل المكان اسمها، وكأنما أرادت أن تخلد رسالة لا تموت: أن الكلمة هي البذرة الأولى لكل حضارة. وهكذا، وُلدت المدرسة الصولتية، لا كمجرد مكان للتعليم، بل كموئل للنهضة، وأيقونة من أيقونات مكة الحية.

تخرجت على مقاعدها الخشبية القديمة أجيالاً كانت وما تزال تنسج خيوط النور في هذا العالم. مرّت العقود وتغيرت الوجوه والشوارع، لكن روح المدرسة بقيت ثابتة، تنبض بذات الحنين، وبذات الرسالة: أن العلم ميراثٌ لا يشيخ.

وفي كل جدار من جدرانها، وكل حجر من حجارتها، تحكي المدرسة الصولتية قصة امرأة آمنت بأن التعليم عبادة، وأن بناء الإنسان أهم من بناء الجدران.

تجدر الإشارة إلى أن المعلومات الواردة عن المدرسة الصولتية جاءت ضمن نشر حديث عبر الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر حسابها الرسمي.

من مكة، من قلب العراقة، تستمر الحكاية…