

المصدر -
في ردهات مصنع كسوة الكعبة، بعيدًا عن الأضواء والضجيج، ينبض مختبرٌ صغير كقلبٍ مغمور بالتبتل ، هنا لا تسمع إلا همس الأجهزة ونبض الخيوط التي تُختبر كأنها أرواح تمر على أبواب السماء.
يد تمتد، تلتقط خيطًا حريريًا… تقيس نبضه، تختبر احتماله للدهر والتقلبات ، كأنما الخيط يُسأل: هل تستطيع أن تصمد أمام الريح والمطر، أن تظل جميلًا في حضرة الجلال؟
ليست مجرد أدوات فحص… بل أعين تبحث عن خيط يُجيد الصبر كما يجيده الساجدين ، ليست مجرد مقاومة التعرية… بل مقاومة النسيان، حفاظًا على ثوبٍ سيكسو أقدس بيت على وجه الأرض.
هنا، الجودة ليست رفاهية؛ بل شرف ، كل خيط يثبت جدارته، يُمنح مكانة لا تمنحها الجوائز ولا التقديرات: أن يحتضن بجسده بيت الله الحرام.
كل خيط يُعتمد، يصبح قصيدة لا تُقال، بل تُلمس في ستار الكعبة، حين ترفرف الخيوط وكأنها تسجد لله سرًا.
وقد أضاءت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تفاصيل هذا العالم الخفي، في محاولة لكشف ذلك الجمال المختبئ خلف قماش أسود يسرّ الأرواح قبل الأبصار.
هنا في المختبر… لا تُفحص الخيوط فحسب، بل تُختبر القلوب العاملة عليها: قلوب تُدرك أن هذا العمل، مهما خفي عن الناس، ظاهرٌ عند الله.
كل خيط، كل اختبار، كل شهادة اجتياز… هو صلاة تُخاطب بها مكة ربها بلغة لا يفهمها إلا من كان قلبه موصولًا بالسماء.
يد تمتد، تلتقط خيطًا حريريًا… تقيس نبضه، تختبر احتماله للدهر والتقلبات ، كأنما الخيط يُسأل: هل تستطيع أن تصمد أمام الريح والمطر، أن تظل جميلًا في حضرة الجلال؟
ليست مجرد أدوات فحص… بل أعين تبحث عن خيط يُجيد الصبر كما يجيده الساجدين ، ليست مجرد مقاومة التعرية… بل مقاومة النسيان، حفاظًا على ثوبٍ سيكسو أقدس بيت على وجه الأرض.
هنا، الجودة ليست رفاهية؛ بل شرف ، كل خيط يثبت جدارته، يُمنح مكانة لا تمنحها الجوائز ولا التقديرات: أن يحتضن بجسده بيت الله الحرام.
كل خيط يُعتمد، يصبح قصيدة لا تُقال، بل تُلمس في ستار الكعبة، حين ترفرف الخيوط وكأنها تسجد لله سرًا.
وقد أضاءت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تفاصيل هذا العالم الخفي، في محاولة لكشف ذلك الجمال المختبئ خلف قماش أسود يسرّ الأرواح قبل الأبصار.
هنا في المختبر… لا تُفحص الخيوط فحسب، بل تُختبر القلوب العاملة عليها: قلوب تُدرك أن هذا العمل، مهما خفي عن الناس، ظاهرٌ عند الله.
كل خيط، كل اختبار، كل شهادة اجتياز… هو صلاة تُخاطب بها مكة ربها بلغة لا يفهمها إلا من كان قلبه موصولًا بالسماء.