المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 16 أبريل 2025
حين يُكرَّم المجد من قلب التاريخ – أبناء الشهداء في حضرة الحديبية
عاشة محمد قوني - مكة
بواسطة : عاشة محمد قوني - مكة 15-04-2025 09:10 مساءً 1.1K
المصدر -  في مشهدٍ يليق بالمقام والمكان، اجتمعت القلوب يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال في متحف صلح الحديبية، لتُكرِّم من كان المجد أبوهم، والشهادة طريقهم، والوفاء حقهم.
إنه ليس مجرد احتفاء بأبناء الشهداء، بل وقفة اعتراف بأرواحٍ خلدت المعنى الأعظم للوطن، ونقشت أسماءها في سطور من نور ودم.

الحديبية… حيث يلتقي العهد بالعهد

أن يتم التكريم في متحف صلح الحديبية، ليس تفصيلاً عابراً. فالمكان هنا يتحدث بلغة الوفاء، ويشهد بأن السلام الذي خطّه التاريخ، هو ذاته السلام الذي ضحّى من أجله الشهداء. ففي أروقة المتحف، حيث تتردد أصداء المعاهدة التي غيّرت مسار الدعوة، يلتقي ماضٍ مجيد بحاضر من العرفان، وتُرفع راية الثبات في وجه النسيان.

أبناء الشهداء… سفراء لقصة لم تكتمل

لم يكن الحضور أبناؤهم فحسب، بل كانوا مرآة لبطولة لم تغب. عيونهم تروي الحكاية، وخطواتهم الصغيرة تسير على أثر من ساروا في درب التضحية. كل ابتسامة، كل وقفة، كانت بمثابة عهد جديد بأن الوطن لا ينسى، وأن الأبناء سيُكملون المسير بالعلم، بالعطاء، وبالكرامة التي أورثهم إياها آباؤهم.

تكريم يحمل بُعداً وطنياً وإنسانياً

في كل كلمة قيلت، في كل يد صافحت، وفي كل لحظة صمت احترمت الغياب، كان الوطن حاضراً بكل ثقله ورقّته. تكريم أبناء شهداء الواجب هو تذكير مستمر بأن التضحية لا تنتهي باستشهاد صاحبها، بل تبدأ فيمن بقي يحمل الأمانة. وهذا ما أكده الحفل الذي جمع بين الرمزية العاطفية والاعتزاز الوطني، في صورة تُسجَّل للتاريخ.

من صوت الشيخة إلى قلب الوطن

في حضرة متحف الحديبية، تكتمل الصورة: تاريخ من الوفاء، حاضر من المجد، ومستقبل من الوعد.
وها أنا، عائشة قوني، أُوثق هذه اللحظة لا بوصفها خبراً عابراً، بل كصفحة خالدة من سفر العزّة.
لأن أبناء الشهداء لا يُكرَّمون فقط، بل يُرفَعون على سواعد أمة تحفظ الجميل وتفتخر بمن قدّموا لها الحياة.

image

image