

المصدر -
صدر للكاتب والصحفي أحمد بن سالم الفلاحي كتاب "الشخصية العمانية.. نهج الوفاق" مقدما ما اعتبرها "قراءة في سرديات أبعادها الإنسانية"، مفتتحا كتابه بحديث الرسول عليه السلام "لو أن أهل عمان أتيت ما سبّوك ولا ضربوك".
وتشير مقدمة الكتاب، الصادر عن دار لبان للنشر، إلى أن الحديث عن الشخصية يستلزم بُعدين معرفيين، يتجه أحدهما أفقيًّا؛ حيث المعرفة العامة بمكونات الشخصية من حيث الشكل، والدلالات اللغوية، والمفردات التقليدية كاللباس، والفنون، وبعض الممارسات الحكائية المنسلة فكرتها من الانتماء الجغرافي على وجه التحديد، وهي الذاهبة كلها إلى تأصيل الهوية؛ حيث يعكس التراث غير المادي جزءًا مهمًا من تحديد الشخصية، وقد ينظر إلى التراث المادي؛ في شكل العمارة مثلًا؛ إلى شيء من مكونات الشخصية، فتنسب إلى مفهوم الشخصية العامة؛ حيث يقال مثلًا: العمارة الإسلامية، ويتجه الثاني رأسيًّا؛ حيث التركيبة البنيوية للشخصية، وهي الملموسة من خلال منتج الفعل والممارسة، حيث تعكس مجموعة الممارسات التي يقوم بها الأفراد جوانب كثيرة لهذه التركيبة البنيوية، وتكون على قدر كبير من التميز؛ حيث لا تتشابه مع الشخصيات الأخرى في كثير من الصفات التي تتقاطع معها، ويؤصل ذلك كله الواقع الملموس، ولا يكتفى بالحكم على هذا التميُّز بما ينقله المكتوب فقط".
وتشير المقدمة إلى ما يراه بعض الباحثين "أن البيئة الاجتماعية والمعايير الثقافية لمنطقة معينة يمكن أن تؤثر على تطور الشخصية"، مضيفة أن الشخصية العمانية تمتلك "ثراءً خصبًا من المكتسبات المعبرة عن خصوصيتها العُمانية، وقد كسبت رهان التميز، من خلال الإشادة المستمرة بمواقفها، وبما تجود به على أرض الواقع، وأسمى هذه الشهادات وأزكاها وأكرمها؛ هي شهادة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في أهل عُمان، ولا مزايدة على هذه الإشادات والثناءات إطلاقًا".
وعن تسمية الكتاب بنهج الوفاق يؤكد المؤلف أحمد الفلاحي على أن التسمية لم تأت مصادفة أو من وحي خياله، وإنما هي تأصيل للفعل المنجز الذي ارتقت به الشخصية العمانية خلال مسيرتها الإنسانية عبر الأزمنة، واستحقت بأن يشار إلى فعلها بـ"نهج الوفاق"، فالنهج يختلف عن المنهج، كما يشير الكاتب، مضيفا أنه "من يتقصّى فعل الشخصية العمانية، عبر مساراتها الإنسانية والاجتماعية، فهي مع استقامتها، فهي بنائية المقصد، شمولية العطاء، عفوية التضحية في الأداء، غير مبرمجة القصد لتحقيق أهداف معينة بما يذهب إليه تحقيق منافع آنية أو طويلة المدى بمعنى تقصد الربح، بما في ذلك أنها شمولية التعاطي، فما يقوم به الكبير من جهد استثنائي لخدمة الآخر، ولتعزيز اللحمة الاجتماعية، هو ذاته ما يقوم به الأصغر سنًا؛ مع فارق الإنجاز، والخبرة، وهذا ينطبق على النوعين (الذكر/ الأنثى) ولذلك صدم الآخر عندما وجد هذا التناغم المتميز عند هذه الشخصية، فأضفى على فعلها وإنسانيتها الألقاب المثمنة لأدوارها المختلفة.
وفي تمهيده للكتاب يتساءل المؤلف أحمد الفلاحي فيما إذا كان الإنسان العماني كسب رهان استحقاق التميز من تبنيه ثيمة الإنسانية في مختلف تعاطيه مع الآخر؟ أم أنه يدفع ضريبة بذله دون مقابل، ويعود في كل مرة إلى مربعه الأول ليبدأ خطوات أكثر تصميما وإدراكا؟ ويجيب بأن الإنسان العماني لم يخب مسعاه ولم تنكسر همته، ولم تتراجع مبادئه، ولن تزول قناعاته، ولا يزال يراكم مكاسبه، وإن لم يعترف الآخرون إلا بالمقابل المادي الصرف، فإن المكتسب الإنساني هو الأنقى، وهو الأبقى، وهو الأجدى.
وتشير مقدمة الكتاب، الصادر عن دار لبان للنشر، إلى أن الحديث عن الشخصية يستلزم بُعدين معرفيين، يتجه أحدهما أفقيًّا؛ حيث المعرفة العامة بمكونات الشخصية من حيث الشكل، والدلالات اللغوية، والمفردات التقليدية كاللباس، والفنون، وبعض الممارسات الحكائية المنسلة فكرتها من الانتماء الجغرافي على وجه التحديد، وهي الذاهبة كلها إلى تأصيل الهوية؛ حيث يعكس التراث غير المادي جزءًا مهمًا من تحديد الشخصية، وقد ينظر إلى التراث المادي؛ في شكل العمارة مثلًا؛ إلى شيء من مكونات الشخصية، فتنسب إلى مفهوم الشخصية العامة؛ حيث يقال مثلًا: العمارة الإسلامية، ويتجه الثاني رأسيًّا؛ حيث التركيبة البنيوية للشخصية، وهي الملموسة من خلال منتج الفعل والممارسة، حيث تعكس مجموعة الممارسات التي يقوم بها الأفراد جوانب كثيرة لهذه التركيبة البنيوية، وتكون على قدر كبير من التميز؛ حيث لا تتشابه مع الشخصيات الأخرى في كثير من الصفات التي تتقاطع معها، ويؤصل ذلك كله الواقع الملموس، ولا يكتفى بالحكم على هذا التميُّز بما ينقله المكتوب فقط".
وتشير المقدمة إلى ما يراه بعض الباحثين "أن البيئة الاجتماعية والمعايير الثقافية لمنطقة معينة يمكن أن تؤثر على تطور الشخصية"، مضيفة أن الشخصية العمانية تمتلك "ثراءً خصبًا من المكتسبات المعبرة عن خصوصيتها العُمانية، وقد كسبت رهان التميز، من خلال الإشادة المستمرة بمواقفها، وبما تجود به على أرض الواقع، وأسمى هذه الشهادات وأزكاها وأكرمها؛ هي شهادة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في أهل عُمان، ولا مزايدة على هذه الإشادات والثناءات إطلاقًا".
وعن تسمية الكتاب بنهج الوفاق يؤكد المؤلف أحمد الفلاحي على أن التسمية لم تأت مصادفة أو من وحي خياله، وإنما هي تأصيل للفعل المنجز الذي ارتقت به الشخصية العمانية خلال مسيرتها الإنسانية عبر الأزمنة، واستحقت بأن يشار إلى فعلها بـ"نهج الوفاق"، فالنهج يختلف عن المنهج، كما يشير الكاتب، مضيفا أنه "من يتقصّى فعل الشخصية العمانية، عبر مساراتها الإنسانية والاجتماعية، فهي مع استقامتها، فهي بنائية المقصد، شمولية العطاء، عفوية التضحية في الأداء، غير مبرمجة القصد لتحقيق أهداف معينة بما يذهب إليه تحقيق منافع آنية أو طويلة المدى بمعنى تقصد الربح، بما في ذلك أنها شمولية التعاطي، فما يقوم به الكبير من جهد استثنائي لخدمة الآخر، ولتعزيز اللحمة الاجتماعية، هو ذاته ما يقوم به الأصغر سنًا؛ مع فارق الإنجاز، والخبرة، وهذا ينطبق على النوعين (الذكر/ الأنثى) ولذلك صدم الآخر عندما وجد هذا التناغم المتميز عند هذه الشخصية، فأضفى على فعلها وإنسانيتها الألقاب المثمنة لأدوارها المختلفة.
وفي تمهيده للكتاب يتساءل المؤلف أحمد الفلاحي فيما إذا كان الإنسان العماني كسب رهان استحقاق التميز من تبنيه ثيمة الإنسانية في مختلف تعاطيه مع الآخر؟ أم أنه يدفع ضريبة بذله دون مقابل، ويعود في كل مرة إلى مربعه الأول ليبدأ خطوات أكثر تصميما وإدراكا؟ ويجيب بأن الإنسان العماني لم يخب مسعاه ولم تنكسر همته، ولم تتراجع مبادئه، ولن تزول قناعاته، ولا يزال يراكم مكاسبه، وإن لم يعترف الآخرون إلا بالمقابل المادي الصرف، فإن المكتسب الإنساني هو الأنقى، وهو الأبقى، وهو الأجدى.