( غرب مع المبتعثين ) .. حلقة الوصل بين المبتعثين والمبتعثات في شتى أنحاء العالم .. لهذا نحن فيها "منكم ولكم" ومن خلال السطور التالية ندعوكم للتعرف عليهم وعلى سيرتهم وللإطلاع على تجاربهم المنوعة في الإبتعاث ..
الدكتورة/ ليلى ابو الجدايل
ليلى وليد عبدالمجيد ابو الجدايل وإبنة سناء ادريس ، متزوجة من قدوتي د.عبدالرحيم الوافي ، مؤخرا اصبحت أما لإبنتي الجميلة "ليال" انا من مواليد جدة اي عاشقة لبيئة تعدد الجنسيات واختلاط العادات فقد تربيت على تقبل الغير واحترام الرأي الاخر.
الإبتعاث و ( مسيرة عطاء ) ..
دراستي كلها كانت في جدة وتخرجت من طب وجراحة الفم و الأسنان من جامعة الملك عبدالعزيز وحاليا الدكتوراة في طب أسنان المجتمع في جامعة بوسطن الامريكية ، طوال سنوات دراستي كنت أميل دوما للمشاركة في النشاطات اللامنهجية وشاركت في عدة مجالات تطوعية سواء في تخصصي بطب الأسنان بتقديم حملات توعوية أو علاجية خارج أسوار الجامعة او بفعاليات ونشاطات تخدم المجتمع بشكل عام ، عند ابتعاثي لامريكا لاكمال دراستي في جامعة بوسطن وجدتها تربة خصبه للاعمال التطوعية ، لان الاحساس بالغربة وان تشعر بإن ابن وبنت بلدك هم اخوانك هنا وهم من يعوضونك عن وجود العائله هو ما يكون دافع لك ان تعطي وتساعد، اول مشكله تواجه كل مغترب هو ايجاد سكن مناسب في بلد الابتعاث ومنها اطلقت صفحة "بيتك في بوسطن" التي تهدف الى ان نتشارك الخبرات والتجارب من ناحية السكن فيعطي فرصة للمبتعث للنصح والاستفسار حتى يجد السكن المناسب له ، بعدها شاركت في اعمال تطوعيه متفرقه كان ابرزها تولي رئاسة النادي السعودي في جامعة بوسطن لسنتين على التوالي قدمت خلالها خدمات اكاديمية ، اجتماعية ثقافية واقمنا العديد من الاحتفالات والمناسبات للحد من احساس الغربة بين المبتعثين والحمدلله تجربة رئاسة النادي كانت ناجحة على أصعدة مختلفة ، فبالنسبة لي صقلت مهارات القيادة لدي واكتسبت خبرات كثيرة لم اكن اكتسبها على مقاعد الدراسة ، و على صعيد المبتعثين فقد شعرت بإمتنانهم لخدمات النادي وكل ما قدمه النادي لهم بناء على عبارات الثناء ورسائل التهنئة التي كانت تصلنا بعد كل مناسبة او بعد كل خدمة مقدمة ، من هنا احب ان اشكر فريق النادي فردا فردا فلولا وجود روح الاسرة بيننا لما كان هذا النجاح.
التخرج و ( طعم النجاح ) ..
شعور التخرج وفرحته لا يمكن ان يوصف ويتفق معي كل من استلم شهادته بيده بعد ليال من الجد والاجتهاد والتضحيات ، فطعم النجاح لا يحلو الا بعد ان تذوق طعم الصبر ،*وتجبرتي في الابتعاث جميلة الى ابعد حد، طبعا لا انكر ان كل يوم كان يوم سباق بالنسبة لي فانت منذ ان تفتح عينك صباحا تدعوا الله ان يبارك لك في وقتك حتى تستطيع ان تنجز اكبر قدر من اعمالك ولكن بشكل عام بفهي تجربة وفرصة تصقل شخصيتك وثقافتك.
مشاريع قادمة ..
كلي تفاؤل وأمل ان اعود لوطني واطبق ما تعلمته في دراستي وتفاؤلي نابع من التغيير الذي تشهده المملكة الان والتي تثبت للعالم كل يوم ان عجله التنميه بها سريعة جدا وان شبابها تزداد كفاءتهم كل يوم لنكون من نخبة الدول.
رسالتي عبر ( غرب مع المبتعثين ) ..
رسالتي للمبتعثين ..*بشكل عام، لا تدع هذه الفرصه تمر عليك مرور الكرام، عيش الابتعاث بكل ما يحمله من معنى، لا يكن هدفك الشهاده فقط بل تعلم واختلط وشارك فتجربة ان تكون في بيئة غير بيئتك هو فرصة لا تقدر بثمن لكي توسع مداركك.
ورسالتي للمبتعثات .. على وجه الخصوص، انا اقف لك تحية احترام خاصة كونك فتاة اصبحتي تعتمدي على نفسك في كل شؤون الحياه واصبحتي تتحملين مسؤولية الغربة والدراسة والسكن وكل هذا ومازلتي ناجحه، لا تدعي شئ يحد من طموحك او نجاحك مهما كان. أما في مجال تخصصي ورسالتي لطلبة طب الاسنان .. اود تذكيرهم ان يعلموا على اثراء سيرهم الذاتية بحضور مؤتمرات الاسنان الدولية والاطلاع على احدث الابحاث ، والمشاركة بالابحاث العلمية والاعمال التطوعية ، واهم جانب هو الاجتهاد الدراسي طبعا و العمل على رفع الدرجات ودرجات اللغه واختبارات القبول من بداية مشوار الدراسة. وللمقدمين على في طب أسنان المجتمع ..* فانصحهم بالاطلاع على الابحاث المتعلقه بصحة المجتمع بشكل عام والمشاركه بها قدر الامكان والعمل على ان تكون لديك خلفية جيدة للاحصاء وامراض الاوبئة ، ونصيحتي للجميع هي الصبر فليس هناك شئ يأتيك على طبق من ذهب وتأكد بأن كل من سبقك تجرع العديد من الفشل والاحباط حتى وصل للنجاح بالنهاية.