المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
الشيوعية ذات الخصائص الصينية
غازي بن نايف- الشرقية
بواسطة : غازي بن نايف- الشرقية 16-11-2016 10:44 مساءً 19.8K
المصدر -  

*الشيوعية ذات الخصائص الصينية* ..

بقلم | عابد بن علي الشريف - طالب دكتوراه في تخصص علوم الحاسب بجامعة ووهان الصينية للتكنولوجيا .

في بلد كجمهورية الصين الشعبية مساحة وتعداد سكاني ومكانة على كافة الأصعدة سواء الثقافية التي تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة أو الإقتصاديه أو السياسية أو العسكرية منها يصعب علينا أن نتحدث عن إيجابياتها بمقالٍ واحد هذا البلد الذي جعل للعالم في أي عمل من أعماله نموذجا يحتذى به سواء على صعيد الفرد أو المجتمع أو الدولة رغم شيوعيته التي يفخر بها الصينيون وعلى رأسهم الحزب الحاكم الذي جعل لها خصائص تختلف عن الشيوعية الأم فأطلقوا عليها الشيوعية ذات الخصائص الصينية.

أمضيت في الصين قرابة عقد من الزمان ومازلت هناك أتفكر وأعجب لما أُشاهد وفي مراحل رحلتي الأولى كنت لا أعي كثيراً مما أُشاهد لكن ما يثير الإعجاب هنا هو ذلك التوارث للعادات والتقاليد لثقافتها التي يزيد عمرها عن 5000 سنة فمنذ القدم والأجيال تتوارث حتى حاضرنا هذا.

إن التوارث للعادات والتقاليد أحد أهم العوامل التي تجعل الشعوب تحافظ على هويتها الوطنية ففي بلد التنين رغم تقدم الزمن وتطور المكان إلا أن تلك العادات لازالت تتوارث وفي عالمنا العربي وثقافتنا الإسلامية نجد أن الإسلام يحثنا على هذا التوارث والمحافظة عليه كيف لا ونبينا صلى الله عليه وسلم قال إنما بعثت لأُتتم مكارم الأخلاق.

أي أن الأجيال السابقة توارثت كثيراً من عادتها وتقاليدها حتى أتى الإسلام ليتممها، فإنه مع التوارث تحافظ المجتمعات على هويتها، وبه أيضا تتطور المجتمعات فهناك كثير وكثير من النماذج من تلك العادات سيتم التطرق لها في قادم الأيام.

إن التربية هي أحد اهم الركائز التي تساعد المجتمعات على عملية التوارث سواء للعادات والتقاليد أو حتى المفاهيم مؤثرة تأثيرا واضحا في عملية بناءه فالسلوكيات اليومية المختلفة من شأنها أن تصنع قيم المجتمع والحكومات أيضا لاعب مهم في عمليه ترسيخ تلك المقاهميم فهذا التراكم من شأنه أن يغرس القيم و أحد أهم الممارسات التي أتمنى أن تتوارثها أجيالنا القادمة هي الرياضة ففي الأثر علموا أبناكم السباحة وركوب الخيل والرماية دليل واضح على أهمية الرياضة فهنا نشاهد الأهتمام بها عن كثب حيث أن الصينيون يمارسونها بمعدل ثلاث أيام بالأسبوع كحد أدنى للشخص !

في بلدنا بدء هذا الوعي يلاحظ بممارسة الرياضة وخاصة رياضة المشي فالفرحة لاتوصف حينما نشاهد من هم يمارسون رياضة المشي خصوصا من نساء وكبار سن رغم أن لبعضهم أسبابه الصحية إلا أنني ارى بأن هذا الوعي وتاثيره سيكون مثمر للأجيال القادمة! وتصبح الرياضة أحد أهم الثقافات التي تتوارث بين الإحيال القادمة.