

المصدر - تقرير خاص بصحيفة غرب
في ليلة من ليالي جدة اللامعة، وتحت رعاية كريمة من إمارة منطقة مكة المكرمة، توهجت مشاعر الفن والوفاء في معرض استثنائي حمل عنوان "محبة خالد الفيصل"، ليكون أكثر من مجرد فعالية، بل لحظة اعتراف واحتفاء برمزٍ سعوديٍ ألهم الأجيال وأغنى المشهد الثقافي لعقود.
المعرض، الذي احتضنه مركز فعاليات الفن التشكيلي، جاء ليجسّد عطاء الأمير خالد الفيصل، الشاعر، المفكر، الإداري، وصاحب اللقب المحبب "دايم السيف"، وهو من القلائل الذين جمعوا بين القيادة والإبداع والهوية في معادلة وطنية خالدة. لقد حفر الفيصل اسمه بقوة الكلمة، وعُمق الفكرة، وجمال الرؤية، ليغدو اسمًا عالميًا في سجل الإبداع العربي المعاصر.
حضور ملكي واحتفاء مجتمعي
حضر المعرض جمعٌ من كبار الشخصيات الثقافية والفكرية والفنية، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، إلى جانب نخبة من الأدباء، الإعلاميين، التشكيليين، المفكرين والسياسيين، ما عكس أهمية المناسبة ورمزيتها الوطنية.
تجربة فنية متكاملة
ضم المعرض أعمالًا فنية بصرية عالية الذائقة، من لوحات مستوحاة من شعر خالد الفيصل، وصور أرشيفية نادرة، ومجسمات إبداعية عكست محطات من مسيرته، لتقدّم للزائر رحلة حسية متكاملة تُجسّد المعنى الذي طالما حمله شعره: الانتماء، الحكمة، والكرامة.
ومن بين ما خطّه الفيصل وألهم به الأجيال، جاء اقتباس بارز زُيّنت به جدران المعرض:
> "لن يبلغ المجد بمجرّد الحلم والأمل ثم القعود في انتظار معجزة، فالنوايا الحسنة وحدها ليس لها قوة الفعل، والإيمان لا يتم إلا إذا صدقه العمل الجماعي، ولا بد أن يقوده كتيبة من المثقفين."
لحظة عابرة... لكنها خالدة
وأثناء تجولي بين أروقة المعرض، التقيت سيدة ظننتُ في البداية أنها من المنظّمات، إذ كانت تُجيب على أسئلتي بثقة وعمق، وحين عرّفت بنفسها، أدركت أنني أمام سعادة الدكتورة هوازن الزهراني، التي قدّمت نفسها كإحدى عشاق المخزون الثقافي والفني لأمير الإبداع خالد الفيصل.
كان حديثها يفيض إعجابًا، وشغفها واضحًا في نبرة صوتها، وكأنها تتنفس من عبق إبداع دايم السيف، في مشهد جسّد أثر خالد الفيصل في نفوس محبيه، ليس فقط كمبدع، بل كحالة وجدانية تتجاوز الزمن واللغة.
جمعية الثقافة والفنون.. ذراع الوطن الثقافية
برز في هذا الحدث دور جمعية الثقافة والفنون بجدة، التي أكدت حضورها المعتاد في المشهد الثقافي الوطني، بقيادة سعادة الأستاذ محمد آل صبيح، أحد الأسماء اللامعة في الإدارة الثقافية والإبداع المؤسسي، والذي ساهم في تحويل هذا الحدث إلى منصة ملهمة للتلاقي والتأمل والتجديد.
الزوار تنقّلوا بين أروقة المعرض بفضول ودهشة، وشاركوا في جلسات حوارية ولقاءات تفاعلية مع الفنانين والمثقفين، في مشهدٍ يؤكد أن الفنون قادرة على ربط الإنسان بجذوره ورؤيته لمستقبل وطنه.
رؤية 2030.. الإنسان أولًا
يأتي هذا المعرض كتجسيد حيّ لما تعمل عليه رؤية المملكة 2030، التي وضعت الإنسان في صدارة أولوياتها، راعية له بكل أبعاده: الثقافية، الفنية، التاريخية، الدينية، العلمية والعملية، إيمانًا منها بأن الإنسان هو أساس التنمية، وركيزة تحقيق الطموح، ومفتاح استدامة النجاح.
وسط هذا المناخ الداعم، نمت بيئة إبداعية خصبة تُنتج الفعاليات النوعية وتحتفي بالرموز الملهمة، وتؤكد أن الثقافة لم تعد ترفًا بل قوة ناعمة ومسؤولية وطنية تسهم في بناء الوعي وتعزيز الهوية.
الفيصل.. ليس فقط أميرًا
إن خالد الفيصل لم يكن مجرد أمير، بل قضية وطن في قصيدة، ومشروع أمة في رجل. ومعرض "محبة خالد الفيصل" لم يُكرّم شخصًا بقدر ما احتفى بفكرة، وخلّد سيرة، وأطلق رسالة مفادها: أن من يغرس الجمال في أرض الوطن، يورّث الحُب في ذاكرة الناس.

في ليلة من ليالي جدة اللامعة، وتحت رعاية كريمة من إمارة منطقة مكة المكرمة، توهجت مشاعر الفن والوفاء في معرض استثنائي حمل عنوان "محبة خالد الفيصل"، ليكون أكثر من مجرد فعالية، بل لحظة اعتراف واحتفاء برمزٍ سعوديٍ ألهم الأجيال وأغنى المشهد الثقافي لعقود.
المعرض، الذي احتضنه مركز فعاليات الفن التشكيلي، جاء ليجسّد عطاء الأمير خالد الفيصل، الشاعر، المفكر، الإداري، وصاحب اللقب المحبب "دايم السيف"، وهو من القلائل الذين جمعوا بين القيادة والإبداع والهوية في معادلة وطنية خالدة. لقد حفر الفيصل اسمه بقوة الكلمة، وعُمق الفكرة، وجمال الرؤية، ليغدو اسمًا عالميًا في سجل الإبداع العربي المعاصر.
حضور ملكي واحتفاء مجتمعي
حضر المعرض جمعٌ من كبار الشخصيات الثقافية والفكرية والفنية، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، إلى جانب نخبة من الأدباء، الإعلاميين، التشكيليين، المفكرين والسياسيين، ما عكس أهمية المناسبة ورمزيتها الوطنية.
تجربة فنية متكاملة
ضم المعرض أعمالًا فنية بصرية عالية الذائقة، من لوحات مستوحاة من شعر خالد الفيصل، وصور أرشيفية نادرة، ومجسمات إبداعية عكست محطات من مسيرته، لتقدّم للزائر رحلة حسية متكاملة تُجسّد المعنى الذي طالما حمله شعره: الانتماء، الحكمة، والكرامة.
ومن بين ما خطّه الفيصل وألهم به الأجيال، جاء اقتباس بارز زُيّنت به جدران المعرض:
> "لن يبلغ المجد بمجرّد الحلم والأمل ثم القعود في انتظار معجزة، فالنوايا الحسنة وحدها ليس لها قوة الفعل، والإيمان لا يتم إلا إذا صدقه العمل الجماعي، ولا بد أن يقوده كتيبة من المثقفين."
لحظة عابرة... لكنها خالدة
وأثناء تجولي بين أروقة المعرض، التقيت سيدة ظننتُ في البداية أنها من المنظّمات، إذ كانت تُجيب على أسئلتي بثقة وعمق، وحين عرّفت بنفسها، أدركت أنني أمام سعادة الدكتورة هوازن الزهراني، التي قدّمت نفسها كإحدى عشاق المخزون الثقافي والفني لأمير الإبداع خالد الفيصل.
كان حديثها يفيض إعجابًا، وشغفها واضحًا في نبرة صوتها، وكأنها تتنفس من عبق إبداع دايم السيف، في مشهد جسّد أثر خالد الفيصل في نفوس محبيه، ليس فقط كمبدع، بل كحالة وجدانية تتجاوز الزمن واللغة.
جمعية الثقافة والفنون.. ذراع الوطن الثقافية
برز في هذا الحدث دور جمعية الثقافة والفنون بجدة، التي أكدت حضورها المعتاد في المشهد الثقافي الوطني، بقيادة سعادة الأستاذ محمد آل صبيح، أحد الأسماء اللامعة في الإدارة الثقافية والإبداع المؤسسي، والذي ساهم في تحويل هذا الحدث إلى منصة ملهمة للتلاقي والتأمل والتجديد.
الزوار تنقّلوا بين أروقة المعرض بفضول ودهشة، وشاركوا في جلسات حوارية ولقاءات تفاعلية مع الفنانين والمثقفين، في مشهدٍ يؤكد أن الفنون قادرة على ربط الإنسان بجذوره ورؤيته لمستقبل وطنه.
رؤية 2030.. الإنسان أولًا
يأتي هذا المعرض كتجسيد حيّ لما تعمل عليه رؤية المملكة 2030، التي وضعت الإنسان في صدارة أولوياتها، راعية له بكل أبعاده: الثقافية، الفنية، التاريخية، الدينية، العلمية والعملية، إيمانًا منها بأن الإنسان هو أساس التنمية، وركيزة تحقيق الطموح، ومفتاح استدامة النجاح.
وسط هذا المناخ الداعم، نمت بيئة إبداعية خصبة تُنتج الفعاليات النوعية وتحتفي بالرموز الملهمة، وتؤكد أن الثقافة لم تعد ترفًا بل قوة ناعمة ومسؤولية وطنية تسهم في بناء الوعي وتعزيز الهوية.
الفيصل.. ليس فقط أميرًا
إن خالد الفيصل لم يكن مجرد أمير، بل قضية وطن في قصيدة، ومشروع أمة في رجل. ومعرض "محبة خالد الفيصل" لم يُكرّم شخصًا بقدر ما احتفى بفكرة، وخلّد سيرة، وأطلق رسالة مفادها: أن من يغرس الجمال في أرض الوطن، يورّث الحُب في ذاكرة الناس.
